قال الدكتور أسامة السعيد باحث في الشؤون الدولية، وجود توتر في علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالحكومة الإسرائيلية التي يترأسها بنيامين نتنياهو، وليس بإسرائيل، حيث صرح مسؤولون أمريكيون بأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لن تتأثر وستستمر واشنطن في دعم إسرائيل.

وأضاف "السعيد" خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامية مارينا المصري: "لجأت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الامتناع عن استخدام حق الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة كأداة للضغط على حكومة نتنياهو".

الولايات المتحدة الأمريكية

 

وتابع: "أما العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، فإنها علاقة لا تزال قوية وراسخة، وستدعم الولايات المتحدة إسرائيل حاليا ومستقبلا، وبالتالي يجب أن تفهم المسألة هنا في سياق الصراع الحالي ومحاولة الإدارة الأمريكية الضغط على حكومة نتنياهو وليس الضغط على إسرائيل".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار الحكومة الإسرائيلية العلاقات الأمريكية الإسرائيلية القاهرة الإخبارية الولايات المتحدة الامريكية حكومة نتنياهو مجلس الأمن مسؤولون أمريكيون وقف إطلاق النار الولایات المتحدة الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

استعراض قوة في الشرق الأوسط.. هل اقتربت أمريكا من ضرب إيران؟| باحث سياسي يجيب

تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر المتصاعد، في ظل حشود عسكرية أمريكية لافتة تشمل إرسال حاملات طائرات ومقاتلات حديثة وتعزيزات إلى القواعد الأمريكية في الخليج. 


وهذا التحرك الكبير أثار تساؤلات كثيرة حول نوايا واشنطن هل تستعد الولايات المتحدة لحرب وشيكة مع إيران، أم أنها تقوم فقط بالضغط على طهران من أجل العودة إلى المفاوضات؟.

الولايات المتحدة حتى الآن لا تبدو راغبة في خوض حرب شاملة، لكنها تحاول استخدام الحشد العسكري كورقة ضغط على إيران، خاصة في ما يتعلق بملفها النووي وبرنامجها الصاروخي ونفوذها في المنطقة. 


لكن في الوقت نفسه، تعرف واشنطن أن أي هجوم كبير على إيران قد يؤدي إلى عواقب خطيرة، مثل غلق مضيق هرمز، وارتفاع أسعار النفط، وهجمات إيرانية ضد قواعد أمريكية في دول المنطقة.

وكانت قد طورت إيران قدرات عسكرية كبيرة، وخاصة في مجال الصواريخ الباليستية، التي يمكن أن تصل إلى القواعد الأمريكية في الخليج، كما تعتمد طهران على حلفائها في المنطقة مثل الحوثيين وحزب الله لتهديد مصالح واشنطن بشكل غير مباشر، ومع هذا التصعيد، يبقى الخطر قائماً من اندلاع مواجهة واسعة، قد تخرج عن السيطرة وتؤثر على أمن المنطقة والاقتصاد العالمي كله.


وقال محمد فوزي، باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في تصريحات خاصة لصدى البلد، إن استعراض القوة الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، وحالة الحشد التي تجري على مستويات متعددة، سواءً في القواعد العسكرية الأمريكية أو حاملات الطائرات والمقاتلات الأمريكية التي يتم جلبها إلى الشرق الأوسط، تُشير إلى أن المنطقة على أعتاب حدث جلل وكبير، قد يكون على غرار توجيه ضربة كبرى لإيران.

وأضاف فوزي أن الولايات المتحدة حتى اللحظة تلوح بهذا التصعيد دون نية حقيقية لاستخدامه، موضحًا أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذا الحشد إلى المزيد من الضغط على إيران، بهدف إجلاس طهران على طاولة التفاوض، وفقاً للشروط الأمريكية المتعلقة بالبرنامج النووي، والبرنامج الصاروخي، والأدوار الإقليمية لإيران.

وأكد الباحث أن الإدارة الأمريكية والدولة العميقة في الولايات المتحدة تدرك جيدًا خطورة توجيه ضربة مباشرة لإيران، مشيرًا إلى أن هذه الضربة ستمثل كارثة إشعاعية كبيرة، وقد تدفع إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على الداخل الأمريكي نتيجة الارتفاع المحتمل في أسعار الطاقة.

وتابع: “من المحتمل أيضاً أن تلجأ إيران إلى استهداف الوجود الأمريكي في دول الجوار ودول المنطقة، وهو ما يُثير تخوفًا حقيقيًا داخل دوائر صنع القرار الأمريكي، خاصة مع عدم ضمان قدرة الضربة على الإطاحة بالنظام الإيراني، ما قد يؤدي إلى زيادة شراسة طهران وتصعيدها العسكري، ويضع الولايات المتحدة في موقف حرج للغاية”.

وأوضح فوزي أنه على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها إيران عقب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ، إلا أنها، وفق كافة المؤشرات الراهنة، استطاعت أن تستعيد زمام المبادرة، وتخلق حالة من التوازن في هيكلها العسكري.

وأشار إلى أن إسرائيل، من جانبها، منيت بخسائر كبيرة رغم التعتيم الذي تمارسه سلطات الاحتلال، موضحًا أن هذه الخسائر لا تقتصر فقط على الجانب المادي والبشري، بل تتجاوز ذلك إلى ما هو أخطر، حيث خسرت إسرائيل فكرة الأمن الداخلي، ومنظومة الردع التي كانت تتفاخر بها طوال السنوات الماضية.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الداخل الإسرائيلي أصبح مهددًا في كل وقت، في ظل حالة الدمار التي طالت العديد من المدن، إلى جانب الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تكبدتها إسرائيل نتيجة التصعيد الراهن، وعدم قدرتها على تحقيق أي من أهدافها الاستراتيجية رغم كل الدعم الذي تحصل عليه، وهو ما يعد خسارة كبرى لإسرائيل على أكثر من مستوى.

طباعة شارك القواعد الأمريكية إيران قواعد أمريكية مضيق هرمز واشنطن

مقالات مشابهة

  • إيران تطالب مجلس الأمن باجتماع طارئ بعد الضربات الأمريكية.. ودول لاتينية تدين
  • إيران تدعو مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ على خلفية الضربات الأمريكية
  • أستاذ علوم سايسية: الدفاع عن سماء إسرائيل تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية
  • استعراض قوة في الشرق الأوسط.. هل اقتربت أمريكا من ضرب إيران؟| باحث سياسي يجيب
  • جوتيريش لـ إسرائيل وإيران: اعطوا السلام فرصة
  • المندوبة الأمريكية: إيران تهدد الاستقرار .. وتدعم التصعيد ضد إسرائيل
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن التصعيد الإسرائيلي - الإيراني
  • مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بشأن الحرب الإيرانية الإسرائيلية وسط هجوم متبادل
  • نتنياهو: الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بشكل كبير في الصراع مع إيران