النفط يواصل تحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
الجمعة, 29 مارس 2024 10:19 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
قفزت أسعار النفط أكثر من دولار وسط توقعات بشح في المعروض بسبب احتمال إبقاء تحالف أوبك+ خفضه الحالي للإنتاج والهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا وتقلص عدد منصات التنقيب عن النفط الأمريكية.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيار، الخميس (28 آذار 2024)، 1.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أيار فارتفعت 1.82 دولاراً أو 2.2% لتسجل 83.17 دولاراً للبرميل عند التسوية.
وسجل خام برنت زيادة أسبوعية 2.4%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط زيادة أسبوعية 3.2% تقريبا. وحقق كلا الخامين مكاسب للشهر الثالث على التوالي.
في الجلسة الماضية، تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية على غير المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، كانت الزيادة في مخزونات النفط الخام أقل من توقعات معهد البترول الأمريكي، وأشار محللون إلى أن الزيادة أقل من المتوقع في هذا الوقت من العام، وفق رويترز.
كما تلقت الأسعار دعما من معدلات تشغيل المصافي الأمريكية والتي ارتفعت 0.9 نقطة مئوية الأسبوع الماضي.
تقلص عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر لحجم الإمدادات في المستقبل، بمقدار ثلاث منصات ليصل إلى 621 في الأسبوع المنتهي في 28 آذار، وفقا لبيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
وسيترقب المستثمرون المؤشرات من اجتماع الأسبوع المقبل للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
تسبب تزايد المخاطر الجيوسياسية في رفع توقعات حدوث اضطراب محتمل في الإمدادات، لكن من غير المرجح أن يجري تحالف أوبك+ أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى الاجتماع الوزاري الكامل في يونيو حزيران.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
خام البصرة يتراجع رغم ارتفاع النفط عالمياً
مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025
المستقلة/- في تطور لافت، سجلت أسعار خاميّ البصرة الثقيل والمتوسط انخفاضاً جديداً اليوم الخميس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب المحلية أو التعاقدية التي قد تفسّر هذا الانفصال عن المؤشرات الدولية.
فقد تراجعت أسعار خام البصرة الثقيل بمقدار 41 سنتاً، أي بنسبة 0.67%، ليصل إلى 60.65 دولاراً للبرميل. كما شهد خام البصرة المتوسط انخفاضاً مماثلاً بنسبة 0.64%، ليبلغ 63.60 دولاراً للبرميل.
وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للنفط عالمياً، حيث صعد خام برنت إلى 65.71 دولاراً للبرميل، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 62.62 دولاراً. ويُعزى هذا الارتفاع العالمي إلى قرار محكمة أميركية بإلغاء رسوم جمركية كان قد فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ترقب الأسواق لعقوبات أميركية محتملة ضد روسيا وقرارات إنتاجية مرتقبة من “أوبك+” في تموز/يوليو المقبل.
ما وراء الانخفاض المحلي؟يطرح هذا التناقض بين حركة السوق المحلية والعالمية عدة تساؤلات، خاصة في ظل مؤشرات عالمية تدفع الأسعار نحو الصعود. ويرى مراقبون أن الانخفاض في أسعار خام البصرة قد يكون مرتبطاً بتغيرات في مستويات الطلب الإقليمي أو الفروقات في جودة الخام، أو ربما تعاقدات تسعيرية مسبقة لا تتأثر بالموجات اليومية للسوق.
كما يشير آخرون إلى أن استمرار هذا الانخفاض، إذا ما تزامن مع تراجع إيرادات التصدير، قد يشكل ضغطاً إضافياً على الموازنة العراقية التي تعتمد بدرجة كبيرة على عائدات النفط.
تبقى الأيام المقبلة حبلى بالتطورات، لاسيما مع اقتراب اجتماع “أوبك+”، الذي قد يعيد خلط أوراق السوق من جديد، فهل ستتمكن أسعار خام البصرة من اللحاق بالارتفاع العالمي، أم أن الانفصال سيستمر؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.