توصل باحثون من سويسرا إلى اكتشاف غير متوقع: قالوا إن تناول الجبن يمكن أن يؤدي إلى تطوير مقاومة الناس للمضادات الحيوية.

 

يتعلق هذا بكيفية عمل عملية صنع الجبن حاليًا يتم تصنيعه من الحليب الذي يحتوي على مضادات حيوية.

 

يقول العلماء أن المضادات الحيوية تدخل الحليب من جسم الأبقار التي تتلقى أدوية للوقاية أو العلاج من الأمراض المختلفة ونتيجة لذلك، تتغير المواد أثناء معالجة الحليب، لكنها تظل نشطة ويمكن أن تؤثر على جسم الإنسان.

 

ومع الاستهلاك المستمر لهذه المواد في الغذاء، يمكن لجسم الإنسان أن يطور مقاومة للمضادات الحيوية.

 

وهذه المشكلة حادة في الوقت الحالي، حيث يتم اكتشاف مقاومة المضادات الحيوية بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، وأصبح الناس مرة أخرى عرضة لأنواع مختلفة من الأمراض التي تم اكتشاف علاج لها سابقًا وفي هذا الصدد، يبحث العلماء باستمرار عن مضادات حيوية قوية بشكل متزايد يمكنها إنقاذ البشرية في المستقبل.

 

يشير هذا الاكتشاف نفسه إلى أنه ربما يتعين على الناس تغيير الطريقة التي يصنعون بها الجبن، لأن هذا يساهم أيضًا في الاستدامة.

 

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الباحثون أن أي منتج ألبان يحتوي على كائنات دقيقة لا تشكل خطرا على الإنسان، لكنها قادرة على تحييد أقوى الأدوية كما أن هذه المادة، على العكس من ذلك، يمكن أن تؤدي إلى تطور بعض الأمراض، مما يسبب طفرة في الفيروسات، وعواقب خطيرة للغاية على صحة الإنسان.

 

لماذا يؤدي تناول المضادات الحيوية إلى مقاومة المضادات الحيوية؟

عند استخدام المضادات الحيوية، يمكن أن تتسبب بآثار جانبية وتؤدي إلى مقاومة المضادات الحيوية، وهي واحدة من أكثرالمخاطر تهديدًا للصحة العامة لذلك تذكر دائمًا:

 

1- مقاوَمة المضادات الحيوية لا تعني أن الجسم أصبح مقاوِمًا للمضادات الحيوية؛ بل البكتيريا هي من أصبحت مقاوِمة للمضادات الحيوية التي صُمّمت لقتلها.

 

2- عندما تصبح البكتيريا مقاوِمة، لن تستطيع المضادات الحيوية مواجهتها، وستتمكن البكتيريا من التكاثر.

 

3- علاج بعض أنواع البكتيريا المقاوِمة أكثر صعوبة، كما يمكنها الانتشار إلى أشخاص آخرين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المضادات الحيوية الجبن الأمراض الحليب مضادات حيوية الفيروسات تناول المضادات الحيوية مقاومة المضادات الحيوية أنواع البكتيريا البكتيريا للمضادات الحیویة مقاومة المضادات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: نمو القطاعات الحيوية يدفع بسوق العمل نحو التعافي

في خطوة تعكس تحسنًا ملحوظًا في أوضاع سوق العمل والاقتصاد الكلي، أعلن البنك المركزي المصري عن تراجع معدل البطالة إلى 6.4% خلال الربع الرابع من عام 2024، مقارنة بـ6.9% في نفس الفترة من عام 2023. هذا الانخفاض يُعد مؤشراً إيجابياً ضمن سلسلة تطورات تعكس استقرار الأداء الاقتصادي في مصر، وسط جهود حكومية ومؤسسية لدفع عجلة النمو وخلق فرص العمل.

نمو في قطاعات حيوية يدفع بتحسن سوق العمل

أوضح البنك المركزي في تقريره عن السياسة النقدية أن هذا التراجع في معدل البطالة لم يكن عشوائيًا، بل نتيجة مباشرة لتوسع ملحوظ في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
القطاعات التي لعبت الدور الأبرز شملت التجارة، التعليم، النقل، والصناعة، والتي سجلت معدلات نمو قوية خلال نفس الفترة. هذا النمو مكّن الاقتصاد من استيعاب أعداد أكبر من القوى العاملة، على الرغم من التحديات المحلية والعالمية التي يمر بها الاقتصاد العالمي.

ارتفاع الأجور الحقيقية وتحسن القوة الشرائية

لم يتوقف التحسن عند مؤشرات التوظيف، بل امتد ليشمل الأجور الحقيقية للمواطنين. وأشار التقرير إلى أن الربع الرابع من عام 2024 شهد ارتفاعًا في الأجور الحقيقية للربع الثاني على التوالي، وذلك بعد فترة طويلة من التراجع بدأت منذ الربع الأول من عام 2021.

وجاء هذا الارتفاع نتيجة لتجاوز معدل نمو الأجور الاسمية معدل التضخم، مما عزز من القوة الشرائية للمواطن المصري نسبيًا، رغم استمرار الضغوط التضخمية التي تأثر بها الاقتصاد طوال العام.

استهداف التضخم واستقرار الأسعار

أكد البنك المركزي في تقريره أن نشر هذه البيانات يعكس التزامه بالشفافية والتواصل المنتظم مع المجتمع المالي، ويمثل خطوة مهمة في التوجه نحو اعتماد استهداف التضخم كإطار رسمي للسياسة النقدية.

تهدف السياسة النقدية للبنك إلى الموازنة بين ضبط التضخم ودعم النشاط الاقتصادي، عبر أدوات دقيقة تراقب المؤشرات الأساسية، مثل معدل البطالة، التضخم، النمو القطاعي، ومستويات الأجور، مما يساهم في استقرار الأسعار على المدى المتوسط ويعزز ثقة المستثمرين.

نظرة مستقبلية إيجابية لسوق العمل في 2025

توقعات المؤسسات المحلية والدولية بشأن سوق العمل المصري تبدو متفائلة للعام 2025. 

ويُعزز هذا التفاؤل الاستمرار في ضخ الاستثمارات الحكومية في البنية التحتية، وتطوير التعليم الفني، وتوسيع برامج دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب.

وفي تطور إيجابي إضافي، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في وقت سابق أن معدل البطالة سجل 6.3% في الربع الأول من عام 2025، مما يشير إلى استمرار المنحنى التنازلي لمعدلات البطالة.

مؤشرات إيجابية في سوق العمل

يرى الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذا التراجع في معدل البطالة يحمل دلالات قوية على تحسن النشاط الاقتصادي في مصر، لافتًا إلى أن النمو الذي شهدته عدة قطاعات حيوية مثل الزراعة، والصناعة، والسياحة، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، كان له تأثير مباشر في خلق فرص عمل جديدة.

المشروعات القومية ودورها في توفير الوظائف

أكد الشامي أن المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة، وخصوصًا في محافظات الصعيد ضمن مبادرة "حياة كريمة"، كان لها دور كبير في تقليص نسبة البطالة من خلال توفير آلاف فرص العمل. وأضاف أن هذه المشاريع لا تسهم فقط في تحسين البنية التحتية، بل تلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الاقتصاد المحلي ودمج الشباب في سوق العمل.

القطاع الخاص والاستثمار كرافعة للاقتصاد

وأشار الشامي إلى أن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ساهم بشكل كبير في إنعاش سوق العمل، خاصة مع تشغيل وتوسعة عدد كبير من المصانع خلال الفترة الأخيرة. كما أن جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مدعومًا بتحسن الأوضاع الاقتصادية واستقرار سعر الصرف وتوفير العملات الأجنبية، ساعد في تحفيز قطاعات مثل السياحة والمقاولات والصناعة، والتي تعتبر من أكثر القطاعات استيعابًا للعمالة.

دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة

كما نوه الشامي إلى أن دعم الدولة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ساهم أيضًا في خفض معدلات البطالة، موضحًا أن هذه المشروعات تمثل بيئة خصبة للنمو الاقتصادي وتوليد الوظائف، خاصة للشباب ورواد الأعمال.


يعكس تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.4% بنهاية 2024 نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة في تحفيز النمو وخلق فرص العمل. وبينما يستمر تنفيذ المشاريع الكبرى وتعزيز بيئة الاستثمار، تبدو مؤشرات سوق العمل في تحسن مستمر، ما يمنح أملًا حقيقيًا بمستقبل أكثر استقرارًا ونموًا للاقتصاد المصري.

طباعة شارك مصر البطالة العمل البنك المركزي التضخم

مقالات مشابهة

  • مشروع لإنتاج الغاز الحيوي وغاز ثاني أكسيد الكربون الحيوي في سلطنة عُمان
  • يؤدي للوفاة.. أعراض الزعل وتأثيره على حياة الإنسان
  • الجيزة تنهي رصف طريق «كفر غطاطي الحيوي» أمام المتحف المصري الكبير استعدادًا للافتتاح
  • تناول الزنك بذكاء… دراسة تكشف الحد بين الفائدة والضرر!
  • لو رأيتم كيف تم نقله، لما استطعتم تناوله! ضبط 700 كيلوغرام جبن وإتلافه فورًا
  • وزير النقل يبحث مع لجنة تعديل قانون السير والمركبات مقترحات تطوير رسوم المركبات
  • بعصر كاميرات المراقبة وبرامج التتبع.. دراسة: شعور الإنسان أنه مراقب يغيّر نمط التفكير
  • دراسة: ساعاتنا البيولوجية مرتبطة بتغير الفصول
  • «الذكاء الاصطناعي» أم الإنسان.. أيهما أفضل في كتابة المقالات؟ دراسة تكشف
  • خبير اقتصادي: نمو القطاعات الحيوية يدفع بسوق العمل نحو التعافي