بوابة الوفد:
2025-05-12@10:33:22 GMT

يا جماله!!

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

يا جماله يا جماله جماهير الكرة فى مصر، هى التى تهتف للاعب بضرورة الاعتزال عندما يتدهور مستواه، وفى هذا يُحكى عن اللاعب فلان بن فلان.. أن جماهير ناديه هتفت باعتزاله، فالجماهير يا سادة هى «الترمومتر» القادر على قياس صلاحية اللاعب، هؤلاء ليسوا أعضاء فى الجمعيات العمومية للأندية ولكنهم أكثر إخلاصًا للنادى، يمدح اللاعب المتفانى ويطلب اعتزال المتقاعس، إنها الديمقراطية المباشرة فى معناها المجرد من غير صندوق أو قائمة أو مصالح، ولكن عودة إلى فلان هذا وأبيه فلان الذى يحاول إلهاء الناس فى أمور تافهة ليبعد عن ابنه أى انتقاد أو هتاف يعلم أثره، ويُذكرنا بحكاية هزلية جاءت فى فيلم أمريكى عن الانتخابات الأمريكية، اسم الفيلم «هز الكلب» يطرح سؤالا هل الكلب هو الذى هز ذيله أم أن الذيل هو الذى هز الكلب، ويقصد من هذا الأمر هو افتعال مسائل لإعلانه لها بالواقع لكى يشغل بها الناس للتغطية على سوء لعب ابنه، إنه حقًا من سخرية القدر واستهزاء بعقول الناس التى تستطيع أن تكشف الصالح من الطالح، وأن ابنك لا يخرج عن كونه ظاهرة، يحاولون إبعاد الانتقادات عنه، وبهذا الإلهاء والصور التى لا تمد للواقع بشىء، لقد شاءت لعبة الأقدار أن يلعب وكفى أن قيل عنه ما قاله المتنبى لذلك الشخص الذى طارده لكى يذكره فى شعره «من البلية عزل من لا ينصرف عن الجهل، ومخاطبة الجاهل الذى لا يَفهم ما يُفهم» هل تتفقوا معى.


لم نقصد أحدًا!!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الإعتزال الجمعيات العمومية

إقرأ أيضاً:

كان.. يا ما كان

فى واحدة من أهم الظواهر التى تستحق الدراسة مؤخرًا في مجتمعنا المصرى يبدو أن ظاهرة الحنين إلى الماضى المعروفة علميًا (بالنوستالجيا) قد بلغت مداها بين قطاعات عريضة من أبناء هذا الوطن بكل أطيافه بل وأجياله حتى يكاد الأمر أن يصل إلى درجة رفض الواقع بل وإنكاره من فرط الحنين إلى ما كان. لماذا نحن فى هذه الحالة؟ وإن كان ذلك مقبولًا لدى أجيال الوسط والشيوخ التى عاصرت هذا الماضى فكيف نفسر حنين أبناء جيل الشباب أيضًا لما كان قائمًا قبل أن يولدوا؟

فى حكاوى ومناقشات أهل مصر على المقاهى وفي مواقع التواصل ستجد تلك الحالة منتشرة، بل ربما لن يخلو حديث فى مجلس للأهل أو للأصدقاء دون أن يترحموا على أيام قد مضت وكيف كان حال الفن والفكر والثقافة بل والرياضة وحتى السياسة، وعن تلك الأوزان النسبية التى تغيرت لتهبط عدة درجات فى سلم الإبداع، حين تجلس مع أبناء جيل الشيوخ والوسط سيحدثونك عن شبابهم وكيف تربى وجدانهم على فكر وثقافه وذوق مختلف ومتنوع، سيحكون لك أنهم قد كان لديهم كل المدارس الفكرية والفنية وكان متاحًا لهم أن ينهلوا من هؤلاء العمالقة الذين عاشوا وأبدعوا معًا فى توقيت واحد فأحدثوا زخمًا فى شتى مجالات الفكر والفن والسياسة وحتى فى لغة الحديث بل وفى شكل وأناقة ملابس الرجال والنساء وزى أطفال المدارس وطلاب الجامعة.

هل هى الحداثة قد أفقدتنا كثيرًا مما اعتدنا عليه سابقًا قبل أن تُغرقنا موجات التكنولوجيا العاتية وهذه الأنماط السلوكية والفكرية الهشة التى تنتشر بسرعة البرق بين رواد السوشيال ميديا؟ هل هجر الناس الأصالة عن قناعة أم مجبرين حين خلت الساحة من إبداع رصين يحفظ لهذا الشعب هويته السمعية والفكرية؟

ليس الأمر بسيطًا حتى وإن بدا كذلك. فهذا ذوق يتغير وفكر يندثر وعمق يختفى تحت ضربات ولعنات التريند والتيك توك والمهرجانات ودراما العنف والقيم الأسرية المنحلة ومسارح اللهو دون قيمة أو رسالة، ورياضة كلها تعصب وشحن وسباب وفُرقة بين الجميع.. ليس الأمر هينًا فهذا وطن يسرق من ماضيه وقيمته وريادته بين الأمم.. هل نجد إجابة لكل تلك التساؤلات أم يظل الحال كما هو لنهوى أكثر وأكثر فى دوامة الحنين إلي الماضي ونظل نردد بكل حسرة: كان ياما كان.. ؟؟

مقالات مشابهة

  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • الدوري السعودي.. تصرف مُثير للجدل من حمد الله تجاه جماهير الأهلي
  • كان.. يا ما كان
  • جماهير ريال مدريد تستفز برشلونة بلافتة
  • أسامة نبيه قبل مواجهة غانا: الروح والإصرار سلاحنا للوصول إلى المونديال
  • كريمة أبو العينين تكتب: سرقة السعادة
  • انهيار بئر بأحد مزارع المنيا على شخص جارى استخراجه
  • بمشاركة 24 عارضا.. افتتاح معرض أوكازيون دمياط للأثاث ببولاق الدكرور
  • ولاد رزق 3 تصدر القائمة .. تركي آل الشيخ يعلن عن الأفلام الأعلى إيرادًا فى مصر
  • «العقاقير الطبية».. تتحول لمحل بقالة ومشروع للتربح على حساب المواطن