فضل الذكر والدعاء ليلة القدر 2024.. ليلة 21 رمضان 1445
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
في قلوب المؤمنين تتسارع الأمنيات وتتفجر الدعوات في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، خاصةً في ليلة القدر التي يتوق القلب لرؤيتها والاستماع إلى أمنياتها. لكل لحظة في هذه الليالي فضل عظيم وثواب جزيل، ولكن من بينها يبرز فضل الذكر والدعاء في ليلة القدر، وخاصةً في ليلة الـ21 من شهر رمضان.
تعد ليلة القدر أمانة عظيمة ومنحة لا تعوض من الله تعالى، حيث يمنح المؤمن فيها الفرصة الذهبية لتضاعف الحسنات وتكفير السيئات.
ليست الأماني والدعوات في هذه الليلة مجرد أحلام تطير في الهواء، بل هي رسائل موصولة إلى الله تعالى، يستجيب لها بعد الصبر والتضرع. ومن أعظم الأذكار التي ينبغي للمؤمن أن يحرص على تكرارها في هذه الليلة الفاضلة هي قوله: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، وكذلك قوله: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا"، وقوله: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا".
إن ليلة القدر هي ليلة الإجابة والقبول، فليكن ذكر الله والدعاء سلاح المؤمن في هذه الليلة، وليكن همه الأساسي تحقيق القرب من الله واستجابة دعائه. فالله عز وجل وعد بالإجابة لمن يدعوه بقلب خاشع وإيمان صادق، وليس هناك أجمل من ليلة القدر لتكون هذه الدعوات مستجابة وهذه الأماني محققة.
شرح سورة القدرتفتح سورة القدر بتأكيد الله تعالى على أنه نزل القرآن، وهو الكتاب المقدس والمبين، بالإضافة إلى أنه كلام الله الذي أنزله كاملًا من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ليتم تنزيله بشكل مفصل على مدار ثلاث وعشرين سنة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وتتميز ليلة القدر بكونها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وهي ليلة مباركة وعظيمة بفضلها وبركتها وفضيلتها.
وصف الله ليلة القدر بأن فيها يُفرَق فيها كل أمر حكيم، أي يُفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة ما هو كائن من أمر الله تعالى في تلك السنة من الأرزاق والآجال، والخير والشر وغير ذلك من أوامر الله المحكمة المتقنة. وقد أورد العلماء خمسة أقوال مختلفة في تفسير معنى "القدر" في هذه السورة، فمنهم من ربطها بالعظمة، ومنهم من ربطها بالضيق والتقييد، وآخرون ربطوها بالحكم والتدبير، والبعض الآخر ربطها بالقدرة والتوفيق، والخامس ربطها بنزول القرآن والرحمة والملائكة.
تلك هي سورة القدر، التي تحمل في طياتها عظمة الليلة المباركة، وتذكيرنا بفضل الله علينا بإنزال القرآن وتبيان الأمور والتدبير في ليلة القدر.
فضائل ليلة القدرسميت الليلة بهذا الاسم؛ لأن الله تعالى يقدر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله، كما قال تعالى: "فيها يفرق كل أمر حكيم". وهو التقدير السنوي، والتقدير الخاص، أما التقدير العام فهو متقدم على خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة كما صحت بقوله الأحاديث.
تعتبر ليلة القدر إحدى أعظم الليالي التي يُحييها المسلمون خلال شهر رمضان، ففيها نزل القرآن الكريم، المعجزة الخالدة التي أُنزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إنها ليلة مليئة بالبركة والرحمة، وتُقدر فيها الأجال وتُوزَّع فيها الأرزاق وتحدث فيها حوادث الليل والنهار.
وقد ورد في السنة النبوية أن قيمة العبادة في ليلة القدر تفوق قيمة العبادة في ألف شهر، ففيها يتنزل الملائكة وهم يحملون الخير والبركة والرحمة، ويعتبرونها فرصة لعتق العباد من النار وتخفيف الآفات والعقوبات.
ومن أعظم فضائل ليلة القدر أن من قام بها بإيمان واحتساب، سيغفر الله له ما تقدم من ذنبه، كما أخبرنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.
وبالرغم من أن هناك اختلافات في تحديد تاريخها بين العلماء، إلا أن الأقرب للصواب هو أن ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من شهر رمضان، وخصوصًا في الليالي الفردية منها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر 2024 ليلة القدر فی لیلة القدر فی هذه اللیلة الله تعالى شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
فاكهة أوصى النبي بتناولها .. تحميك من السحر
تركنا رسول الله– صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله- سبحانه وتعالى-.
والسحر مذكور في القرآن الكريم، واختلف العلماء في حقيقة تأثيره على الإنسان، فهناك من قال إنه لا وجود للسحر ولكن هي تخيلات للإنسان واستدلوا على ذلك بآيات من القرآن الكريم منها قوله تعالى: (فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ….) الأعراف: 116- وقوله تعالى: (فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى) -طه: 66- .
فاكهة تحميك من السحرالتّمر والعجوة، وردت العديد من أحاديث الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في فضل التمر في علاج السحر منها: (من تصبَّحَ كلَّ يومٍ سبعَ تمَراتٍ عجوةً، لم يضرَّه في ذلك اليومِ سمٌّ ولا سحرٌ).
في دلالة هذا الحديث جانبان ، جانب نؤمن به ونصدقه ولا نتردد فيه لوضوحه وظهوره، وجانب آخر نحاول فهمه وتفسيره والبحث فيه، فليس هو من مسائل الإيمان واليقين.
دعاء يحفظ من السحر والحسد والعينكان النبيُّ- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يعوذُ الحسنَ والحسينَ، ويقولُ: «إنَّ أباكما كان يعوذُ بها إسماعيلَ وإسحاقَ: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ».
أما ما نصدق به ولا نتردد فيه فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن التصبح بالتمر، وقاية نافعة من تأثير السم على جسم الإنسان، وورد ذلك في قول الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ، وعن جماعة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، منها حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ ) رواه البخاري في " صحيحه " (رقم/5445) ومسلم في " صحيحه " (رقم/2047) .
ويكون بالالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء والإلحاح في ذلك.
وقراءة الرقية الشرعية وأذكار الصباح والمساء، وتكرار دعاء أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، أعوذ بكلمات الله التامة من شيطان وهامة ومن كل عين لامة.