حرمان الموظفين من مرتباتهم.. الحوثيون يبددون مليارات الريالات تحت بند الزكاة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أفصحت ميليشيا الحوثي الإيرانية عن تنامي حجم إيراداتها تحت ما يسمى "هيئة الزكاة"، وسط ترويج مستمر من قبل القيادات الحوثية ووسائل إعلامها لمشاريع عدة تنفذها الهيئة الحوثية بعيداً عن الفقراء والمساكين المستحقين لهذه الأموال.
ونشرت هيئة الزكاة الحوثية في أمانة العاصمة، تقريراً حول الأموال التي قامت بصرفها خلال العام الماضي، والتي وصلت إلى نحو 4 مليارات و608 ملايين و927 ألف ريال.
مصادر عاملة في إدارة الواجبات الزكوية الرسمية في صنعاء، أكدوا أن "هيئة الزكاة" الحوثية أصبحت تستحوذ على الأموال والإيرادات الزكوية وتمنع توريد أي أموال لصالح خزينة الدولة. وتقوم هذه الهيئة التي تمتلك حسابات مصرفية منفصلة ومعزولة عن الرقابة والمحاسبة بصرف الأموال وتبديدها تحت مسمى تنفيذ مشاريع للمستحقين، وهي مشاريع لا تتناسب إطلاقاً مع حجم المبالغ التي رصدت وتم الإعلان عنها أو حتى ترفع المعاناة عن الفقراء والمساكين والمستحقين الفعليين الذين تصرف لهم أموال الزكاة.
وأشارت المصادر إلى أن الهيئة الحوثية ادعت صرف مبلغ مليار و226 مليونا و369 ألف ريال، كمساعدات علاجية، ومساعدة غارمين، وزواج، ومساعدة للفقراء والمساكن وتسديد ديون معسرين. كما ادعت الميليشيات صرف مليارين و806 ملايين و540 ألف ريال، كمساعدة مالية قبيل عيد الفطر الماضي لإدخال السرور إلى قلوب المستحقين. إلى جانب الترويج لمشاريع أخرى بينها إقامة زواج جماعي، ودعم أفران خيرية، وتنفيذ مشروع استجابة وغيرها من المشاريع التي تستهدف بدرجة أساسية الموالين لهم بعيداً عن الأسر المستحقة والمحتاجة والفقيرة.
وترى المصادر اليمنية في صنعاء أن "هيئة الزكاة" الحوثية، أصبحت من الأدوات الرئيسية لسرقة المزيد من أموال اليمنيين، حيث تقوم الميليشيات بتشكيل لجان ميدانية عبر هذه الهيئة للنزول للتجار والمواطنين وأصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة لجمع الجبايات تحت ذريعة "دفع الزكاة". وتشرف قيادات بارزة في الميليشيات على إدارة شؤون هذه الهيئة غير الشرعية والمتهمة بشكل مباشر وغير مباشر في نهب منظم للأموال التي تم جمعها بعيدا عن المحاسبة والرقابة.
ما روجت له الميليشيات الحوثي من إنفاق كبير تحت مسمى مشاريع الزكاة، أثارت حفيظة الموظفين المحرومين للعام التاسع على التوالي من مرتباتهم الشهرية. حيث تواصل الميليشيات الحوثية الادعاء بعدم وجود إيرادات أو موارد مالية في حين أن "فرعا واحدا من هيئة الزكاة في أمانة العاصمة يقوم بصرف أكثر من 4 مليارات ريال يمني. وسبق أن اعترفت الميليشيات بفترات سابقة بأنها تسخّر معظم ما تجمعه من التجار والمواطنين والمزارعين لصالح أسر قتلاها وجرحاها في عدة جبهات قتالية.
ويعيش الموظفون في مناطق سيطرة الحوثيين أوضاعا معيشية واقتصادية صعبة تصل إلى حد المجاعة، في وقت تواصل فيه الميليشيات الحوثية بجمع الإيرادات الحكومية وتسخيرها لمصالحها بعيداً عن رفع معاناة الأسر المحتاجة والفقيرة التي تواجه صعوبة في توفير الغذاء والدواء.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: هیئة الزکاة
إقرأ أيضاً:
كراسيس24: استمرار اعتماد الدبيبة على الميليشيات يهدد الأمن.. والتنافس على ملء فراغ “غنيوة” يقود لمواجهات جديدة
???? ليبيا | تقرير أميركي: طرابلس تتجه نحو اضطراب طويل الأمد ومخاطر تفكك أمني شامل
ليبيا – حذّر موقع “كراسيس24” الأميركي المختص بتحليل الأزمات العالمية، في تقدير موقف شامل حول الاشتباكات المسلحة الأخيرة في طرابلس، من أن ليبيا تواجه خطر اضطراب طويل الأمد وتفكك أعمق في غياب إصلاحات أمنية حقيقية.
???? مقتل “غنيوة” كشف هشاشة غرب ليبيا ⚠️
أوضح التقرير أن مقتل عبد الغني الككلي “غنيوة” كشف اعتماد غرب ليبيا على الميليشيات المسلحة لحمايته، مشيرًا إلى ضعف سلطة حكومة الدبيبة، وموضحًا أن الصراع يعكس هشاشة النظام السياسي القائم منذ 2011.
???? تأثير مباشر على البنية التحتية ????
كشف التقدير أن مطار معيتيقة الدولي تعرّض لأضرار كبيرة نتيجة الاشتباكات، وتم إيقاف عملياته وتحويل الرحلات إلى مطار مصراتة، وهو ما أدى إلى تأثير كبير على الأنشطة التجارية والحياة اليومية في العاصمة.
???? حكم الميليشيات بديل عن الدولة ????
أوضح التقرير أن الميليشيات المسلحة باتت تمسك بزمام الأمن والسيطرة على الموارد، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، معتبرًا أن الصراعات الداخلية بين الكتائب تؤجج الفوضى وتعقّد عملية بناء الدولة.
???? صراعات سلطة ومشهد ميليشياوي مجزّأ ????
بيّن التقرير أن محاولات حكومة الدبيبة لفرض المركزية مدفوعة بدوافع البقاء القصير لا بناء الدولة، مؤكدًا أن تفتيت المشهد الأمني يعقّد الوصول لأي استقرار سياسي دائم.
???? توقعات مقلقة للمستقبل القريب ????
رجّح التقرير أن تشهد طرابلس استمرارًا في عنف الميليشيات المسلحة، خصوصًا بين كتيبة الردع واللواء 444، وسط اعتماد متزايد من حكومة الدبيبة على هذه المجاميع لفرض السيطرة، مما يعني اتساع نفوذ الميليشيات وغياب أي إصلاح حقيقي.
???? فراغ ما بعد “غنيوة” قد يُشعل حربًا أوسع ????
حذّر التقرير من أن التنافس على ملء فراغ “غنيوة” قد يؤدي إلى مواجهات جديدة، وظهور فصائل جديدة تسعى لفرض السيطرة، ما قد يوسّع دائرة العنف خارج طرابلس ويجذب أطرافًا خارجية، في سيناريو خطير يشبه بداية حرب داخلية موسعة.
???? الإصلاح الأمني هو مفتاح النجاة ????️
أكد التقرير أن المسار الطويل نحو الاستقرار يتطلب إصلاحًا حقيقيًا لقوى الأمن، بما يشمل:
دمج الميليشيات المسلحة ضمن إطار أمني رسمي
إضفاء الطابع المهني على مؤسسات الأمن
معالجة التشرذم الأمني
بناء شرعية مؤسساتية فاعلة
???? مصير غرب ليبيا بيد حكومة الدبيبة ⚖️
اختتم التقرير بالإشارة إلى أن مستقبل غرب ليبيا مرهون بقدرة حكومة الدبيبة على إدارة الأزمة الأمنية الحالية، ووضع أسس لحوكمة مستدامة، مشددًا على أن الفشل في إجراء هذه الإصلاحات سيُبقي البلاد عرضة لمزيد من الفوضى والانهيار.
ترجمة المرصد – خاص