بدور القاسمي تطلق صندوق الشارقة لاستدامة النشر.. انشر
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين "صندوق الشارقة لاستدامة النشر.. انشر"، بقيمة تبلغ 10 ملايين درهم بهدف حشد منظومة دعم متكاملة لقطاع النشر مكونة من رأس المال والخبرات ومنصات تسريع الأعمال وتشجيع الابتكار، وذلك بالشراكة بين الجمعية وهيئة الشارقة للكتاب وبالتعاون مع مدينة الشارقة للنشر.
جاء ذلك خلال الاحتفالية الخاصة التي أقامتها الجمعية بمناسبة مرور 15 عاماً على انطلاق رحلتها للنهوض بصناعة النشر في دولة الإمارات، بحضور عدد كبير من الناشرين والعاملين في صناعة الكتاب وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الثقافية البارزة، وكرّمت في ختامها شركاءها الذين رافقوها مسيرة التميز في صناعة المعرفة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: "نلتقي في هذه الأمسية للاحتفال بمرور خمسة عشر عاماً على إطلاق جمعية الناشرين الإماراتيين، ونحتفي برحلة عزيمة وإصرار بدأت من الصفر برؤية واضحة وطموح يعانق عنان السماء لمجموعة صغيرة من الناشرين الذين جمعتهم أحلام وتطلعات كبيرة؛ إذ لم تكن البداية سهلة لكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وعلى قدر صعوبة البدايات كانت رحلتنا الملهمة محفوفة بالأحداث والمتغيرات والتحديات".
وأضافت: “بينما نحتفي بخمسة عشر عاماً مضت في رحلة التأسيس، ندرك أن مهمتنا لم تكتمل بعد وأننا ندخل مرحلة جديدة عنوانها التوسع والازدهار، وهذا يتطلب منا المزيد من العمل والجهود حتى نكتب فصلاً جديداً من النمو والتألق في الخمس عشرة سنة القادمة، وبهذه المناسبة يسعدني الإعلان عن إطلاق مبادرة جديدة تهدف إلى دعم الناشر الإماراتي متمثلة في "صندوق الشارقة لاستدامة النشر – أنشر" وهي مبادرة إستراتيجية مهمة ستسهم بالتأكيد في دعم الناشر الإماراتي وتطوير صناعة النشر في الدولة".
ووجهت الشيخة بدور القاسمي الدعوة لكل الناشرين في دولة الإمارات إلى أن يبذلوا المزيد من الجهود للنهوض بالكتاب الإماراتي وأن يحرصوا على الابتكار في نماذج أعمالهم وتنويع شراكاتهم مع كل الخبراء والمتخصصين في هذا المجال في سائر أنحاء العالم.
من جانبه أكد أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، أن الحديث عن الثقافة وعن صناعة المعرفة بشكل خاص يستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفريدة من نوعها والتي شكلت نموذجاً عالمياً للتنمية بالمعرفة والكتاب وأثمرت نجاحات لا تنتهي، مشيراً إلى أن "مبادرة صندوق الشارقة لاستدامة النشر.. انشر" توجه رسالة مفادها أن صناعة النشر في أيدٍ أمينة بالشارقة وأن النشر سيبقى دوماً صوت الإنسان ورفيق دربه وسند لكل خطوة في مسيرته نحو البناء.
وبين العامري أن الصندوق يأتي استجابةً لاحتياجات قطاع النشر المتمثلة في التكيف والمرونة والتجدد مشيراً إلى أن مصير الحكايات والتجارب التي تستجيب للاحتياجات وتلامسها يكون النجاح دوماً.
واستحضر العامري تجربة الشيخة بدور القاسمي في دخول قطاع النشر قائلاً: "دخلت الشيخة بدور قطاع النشر بعد أن أدركت أن هناك حاجة لوجود كتب عربية عالية الجودة باللغة العربية للأطفال وإيمانها بأن هذه حاجة ليست عادية يتأسس عليها وعي جيل كامل لهويته وثقافته، فأحدثت تحولات نوعية ومستدامة في واقع النشر ولا تزال هذه التحولات مستمرة وثمارها متتالية".
أخبار ذات صلةوكشف العامري أن الأهداف الاستراتيجية لـ "صندوق الشارقة لاستدامة النشر.. انشر" تتجسد في العمل على تطوير قطاع النشر عبر احتضان ودعم الناشرين الجدد والناشرين أصحاب الأفكار التي تشكل إضافات نوعية لقطاع النشر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر العمل على ثلاثة محاور رئيسية هي محور النمو والذي سيعمل على تنمية قدرات الناشرين الحاليين من خلال برنامج مسرعة أعمال مصمم خصيصًا لهم، وتمويل شركاتهم، ومحور الابتكار الذي يشجع على الابتكارات والإبداعات وتسهيل المشاريع المبتكرة في مجال تكنولوجيا النشر، ومحور الانطلاق لدعم الناشرين الصاعدين عن طريق حاضنة أعمال وتوفير الإرشاد الأولي والأدوات والدعم المجتمعي الذي يحتاجونه ليكونوا إضافات نوعية تحدث فوارق حقيقية في قطاع النشر الإماراتي والعالمي.
وتوجه عبدالله الكعبي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين بالشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المستمر لصناعة النشر، كما تقدم بالشكر إلى الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على دعمها الراسخ لقطاع النشر والناشرين مما أسهم في تطوير الصناعة في الدولة.
وقال إن رعايتهما المستمرة لمسيرة عمل الجمعية كانت العامل الجوهري في النجاحات التي حققتها طوال عقد ونصف من الزمن وستبقى جوهر إنجازاتنا في المراحل المقبلة.
وأضاف: "إنّ ما تحقق عبر رحلتنا يثبت ما يمكن تحقيقه عندما تتوحد الرؤى وتتضافر الجهود، وفي رصيدنا كثير من النجاحات لنفخر بها لكن ما زال في جعبتنا الكثير من الأهداف المستقبلية التي علينا العمل لتحقيقها".
وأردف: "إذ نتطلَّع إلى الأعوام والعقود المقبلة فإن تجديد الالتزام بالتعاون والتكامل والعمل الجماعي هو خارطة طريقنا لمواصلة مسيرتنا نحو مستقبل مشرق تكون فيه الإمارات مركزاً للنشر العربي وتكون فيه للناشر الإماراتي بصمة مميزة في استدامة عالم النشر والثقافة عالمياً".
وفي ختام الحفل كرمت الشيخة بدور القاسمي الشركاء الذين ساهم دعمهم للجمعية في مسيرة نجاحاتها وهم: هيئة الشارقة للكتاب، ومدينة الشارقة للنشر، ومجلس الإمارات للإعلام، ووزارة الثقافة والشباب، واتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، ومركز أبوظبي للغة العربية، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ووزارة تنمية المجتمع، وجمعية الإمارات للملكية الفكرية، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
كما خصصت الجمعية خلال الحفل فقرة لتكريم الراحل علي بن حاتم، أحد أعلام النشر الإماراتيين، رئيس جمعية الناشرين السابق، عرفاناً بإسهاماته الملموسة في مشهد النشر المحلي وفي مسيرة الجمعية التي واكبها منذ تأسيسها؛ حيث قدّمت لعائلة الراحل كأس "شريك النجاح" لتكريم ذكراه، كما تم عرض فيلم قصير عن إنجازاته في قطاع النشر الإماراتي والعربي.
يُذكر أن الجمعية تبنت منذ تأسيسها في عام 2009، أهدافاً إستراتيجية طموحة رسمتها واستمدّتها من القيّم والرؤى الوطنية والبيئة الثقافية المزدهرة في الشارقة ودولة الإمارات، وتتمثل في النهوض بواقع النشر وضمان استدامة نموّه وازدهاره ليكون ركيزة من ركائز التنمية الشاملة في الدولة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بدور القاسمي النشر بدور القاسمی صناعة النشر الشیخة بدور قطاع النشر النشر فی
إقرأ أيضاً:
الحفيتي: على المجتمع الدولي القيام بدور حاسم لوقف معاناة السودان.. والإمارات ملتزمة بدعم الشعب السوداني الشقيق
قالت أميرة الحفيتي سفيرة دولة الإمارات لدى مملكة هولندا: إنه بعد أكثر من عامين على الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني الشقيق، بات جلياً أنّه قد آن الأوان كي يتوقف القتل فوراً، وأن تصمت المدافع حقْناً للدماء، وأن يتوقف الاستغلال السياسي والعسكري للمساعدات الإغاثية وحرمان الشعب من الوصول إليها.. كما أنه آن الأوان لبناء مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة، من خلال تحقيق توافق سياسي يفضي إلى تشكيل قيادة مدنية مستقلة بعيداً عن الهيمنة والسيطرة العسكرية».
وأضافت في لقاء مع وكالة أنباء الإمارات «وام» اليوم في لاهاي أنه: «في ظل هذه الحالة الإنسانية الكارثية والدامية، بات لزاماً أن يقوم المجتمع الدولي بتحرك عاجل وحاسم لوقف هذه المعاناة، وتهيئة المناخ للشروع بمسار جاد نحو السلام.. لابدّ للمجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته وإجبار طرفي الصراع على قبول الحلول الدبلوماسية.. كما يجب إجبار القوات المسلحة السودانية على عدم التهرّب من أيّ استحقاق للسلام ومساعٍ جدية لإنهاء الحرب التي تتصاعد دون أدنى اعتبار لحجم المعاناة التي تجاوزت كل الحدود، مع استمرار القوات المسلحة في السودان في حالة الإنكار والتملص من المسؤولية تجاه هذه الكارثة المفجعة، بل تعدت ذلك عبر قيامها بألاعيب واهية لتحميل الآخرين مسؤولية ما اقترفته يداها من تدمير وتهجير ومآسٍ، ماضية في مسار لن يفضي إلاّ إلى تمزيق السودان وتحويله إلى دولة فاشلة».
وأكدت الحفيتي أنه: «ومن هذا المنطلق كان موقف دولة الإمارات الراسخ يدعو منذ اليوم الأول لتفجر هذا النزاع الدامي والمفجع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، وانضمام أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة.. ومنذ البداية قلنا -والآن بعد عامين وأكثر من القتل والتدمير باتت حقيقة لا يمكن نكرانها- إنه لا حلّ عسكرياً لهذا الصراع وأنّ السبيل لإحلال الاستقرار والسلام والأمن هو التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني».
ورداً على سؤال عن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات للأشقاء السودانيين، بيّنت سعادتها أنّ دولة الإمارات ملتزمة التزاماً راسخاً نابعاً من الأخوة والقيم الأخلاقية والعربية بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوداني، وهذا الأمر ليس مرتبطاً بالأزمة المروعة الحالية، فالعلاقات بين البلدين والشعبين قوية ومتجذّرة ومنذ عقود، ودولة الإمارات كانت من أبرز الداعمين للسودان في عملية التنمية المستدامة على كل الصعد، ولهذه الغاية قدمت أكثر من 3.5 مليار دولار كمساعدات على مدار العقد الماضي والآن، بعد اندلاع هذا النزاع المؤلم قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار أميركي، منها 200 مليون دولار خلال «المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان» في أديس أبابا في فبراير الماضي - وهو المؤتمر الأول بشأن السودان الذي يعقد هذا العام ليحدد المسار للمؤتمرات القادمة التي ستعقد لدعم الشعب السوداني».
وأوضحت رداً على سؤال حول الحملة الممنهجة التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية لتشويه الدور الإنساني لدولة الإمارات تجاه الأشقاء السودانيين، أن دولة الإمارات لن تنشغل بهذه الافتراءات والهجمات عن هدفها الرئيس المتمثل في التخفيف من الكارثة الإنسانية في السودان، والتي تسببت بها القوات المسلحة السودانية، إن استمرارهم في عدم الإقرار بالمسؤولية يعكس تجاهلاً صارخاً لمعاناة الشعب السوداني، ولكن دولة الإمارات وكما كانت طوال العقود الماضية تقف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق حتى يعم الاستقرار ويعود السودان إلى موقعه الطبيعي دولة مستقلة مستقرة ورائدة داعمة للاستقرار الإقليمي والدولي».