سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على النجم التركي الصاعد المهندس سلجوق بيرقدار (42 عاما)، الذي لعبت طائراته المسيرة دورا محوريا في أوكرانيا وأذربيجان وليبيا.

وأكدت الصحيفة أن هذه الطائرات جعلت مهندسها بيرقدار، الذي تدرب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بطلا شعبيا لوضعه تركيا على المسرح العالمي،وربما قد يكون زعيمها المقبل.



وأشارت إلى أن بيرقدار يظهر غالبا مرتديا سترة طيران، وهو متزوج من إحدى بنات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويتجمع حوله المعجبون في كل مكان يذهب إليه.

وتظهر استطلاعات الرأي أنه أحد أكثر الشخصيات العامة شعبية في البلاد، والآن يروج له أنصاره لخلافة والد زوجته رئيسا للبلاد.

وقال بيرقدار إنه ليس لديه طموحات سياسية، لكنه لن يستبعد ذلك إذا طلب منه إردوغان الترشح في انتخابات مستقبلية.

ويدور السجال الآن بشأن قضية من سيخلف أردوغان، بعد أن قال الرئيس في وقت سابق من هذا الشهر إن "الانتخابات المحلية في البلاد ستكون حملته الأخيرة".



ولا يزال بإمكان الزعيم التركي تغيير رأيه، لكن المراقبين المقربين للسياسة التركية يقولون إن السباق لخلافته قد بدأ بالفعل.

وقال بوراك كاديرجان، أستاذ الاستراتيجية في كلية الحرب البحرية الأمريكية، الخبير في السياسة التركية، إن كل الإشارات تتجه نحو بيرقدار.

وولد بيرقدار في إسطنبول لعائلة من المهندسين، وكان والده، أوزدمير بيرقدار، يعرف إردوغان منذ نشأتهما على ساحل البحر الأسود. وبقيا على اتصال عندما أسس شركته لقطع غيار السيارات، في تسعينيات القرن العشرين.

أمضى بيرقدار الشاب معظم شبابه بمصنع العائلة، يبني طائرات يتم التحكم فيها عن طريق الراديو، وقد باتت تلك الطائرات النقطة المحورية لدراساته في أوائل عام 2000، أولا في اسطنبول، ثم في جامعة بنسلفانيا، في نفس الوقت تقريبا الذي بدأت فيه طائرات "بريداتور" الأميركية الصنع تصنع فارقا حاسما بساحات القتال في أفغانستان والعراق.

من هناك، كانت خطوته نحو تجربة نموذجه الأولي للطائرات من دون طيار في مصنع العائلة، في الوقت الذي كانت تركيا تعمل على بناء صناعة أسلحة محلية مستقلة يمكنها مواجهة انقطاع الإمدادات من المنتجين الغربيين.

رأى والد بيرقدار أن مشروعات ابنه يمكن أن يكون لها قيمة عسكرية، وساعد في الترتيب له لاختبارها مع الجيش التركي.

ينسب المسؤولون التنفيذيون والمهندسون في الشركة الفضل إلى بيرقدار في المساعدة في الإشراف على الرحلات التجريبية الأولى لأول طائرة من دون طيار، التي أطلق عليها اسم "Mini U.A.V".



وأظهرت لقطات وثائقية من عام 2003 بيرقدار يشرح أهمية الطائرات غير المأهولة لمجموعة من الضباط العسكريين. وكانت أطروحته للماجستير بعنوان "مناورات الهبوط للمركبات الجوية من دون طيار".

وفي عام 2014 ، قدمت شركة "Bayraktar" نموذجا أوليا لطائرة أكبر من دون طيار، قادرة على حمل الأسلحة باسم "TB2".

ربما لم تكن تلك الطائرة متطورة مثل نظيراتها المصنوعة في الولايات المتحدة، لكن بيرقدار تمكنت من بناء طائرات من دون طيار موثوقة يمكنها التغلب على الدفاعات الجوية من خلال الطيران على ارتفاع منخفض وبطيء.

وينظر الكثيرون في الصناعة الآن إلى TB2 على أنها "كلاشينكوف الطائرات من دون طيار" في إشارة إلى البندقية الروسية الشهيرة التي بقيت رمزا للأسلحة الشخصية للمشاة.

وبحلول موعد الانتخابات الرئاسية التركية العام الماضي، باتت طائرات بيرقدار جزءا أساسيا من العلامة التجارية لإردوغان، وتم إبرازها كرمز للفخر الوطني وتطلعات تركيا للنفوذ العالمي.

وظهر الرئيس في أحد ملصقات الحملة مرتديا سترة طيران مماثلة للشاب بيرقدار ، ومنذ ذلك الحين، ردد بيرقدار بعض خطابات إردوغان القومية.

وبيرقدار وشقيقه هالوك، الذي أصبح الرئيس التنفيذي لشركة بايكار بعد وفاة والدهما عام 2021، هما من بين الدائرة الداخلية لمستشاري إردوغان وقد توليا أدوارا أكثر بروزا في تمثيل البلاد في الخارج، وفق الصحيفة.

وتخلص الصحيفة في تقريرها أن أي من أبناء أردوغان لا يمتلك سيرة ذاتية للإنجازات مماثلة لبيرقدار، الذي يرى معجبوه نجاحه إشارة إلى مستقبل أفضل للبلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية بيرقدار تركيا أردوغان تركيا أردوغان طائرة مسيرة بيرقدار سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من دون طیار

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للدفاع المدني» تكشف عن أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق

طوكيو (وام)

أخبار ذات صلة جهود إماراتية مكثفة لإغاثة أهالي غزة منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»

كشفت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة المشارك في معرض إكسبو 2025 في اليابان، عن «سهيل»، أول طائرة مسيَّرة في العالم مخصَّصة لمهام مكافحة الحرائق، وتعمل بمحركات دفع نفّاثة، وهي ابتكار إماراتي يفتح آفاقاً مستقبلية لسُبُل الاستجابة الذكية والآمنة للطوارئ.
وأكَّد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني، أنَّ هذه المشاركة العالمية جاءت بفضل دعم القيادة الرشيدة وحكومة أبوظبي، التي مكَّنت الهيئة من تحويل الأفكار الطموحة إلى إنجازات واقعية تخدم البشرية وتستشرف المستقبل.
وقال: «طائرة سهيل تجسِّد رؤيتنا نحو مستقبل تكون فيه الاستجابة للطوارئ أكثر ذكاءً، وأسرع تنفيذاً، وأكثر أماناً».
وأضاف: «زُوِّدَت الطائرة بأنظمة ذكية تُمكِّنها من الوصول إلى بؤر الحريق في المناطق التي يصعب الوصول إليها بشرياً، وتقديم دعم فوري لفِرق الإطفاء الأرضية، ما يُحدِث فَرقاً حاسماً في الاستجابة وفاعلية التدخُّل».
واختتم: «ما نعرضه اليوم هو التزام حقيقي بالريادة العالمية في مجالات الوقاية والسلامة العامة، ورسالة واضحة بأنَّ دولة الإمارات تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر أماناً واستدامة، من خلال تبنّي تقنيات متقدِّمة تُسهم في حماية الأرواح والممتلكات».
وأوضح الرائد المهندس علي حسن المدفعي، مدير مشروع تطوير الأنظمة ذاتية القيادة والتحكُّم بالذكاء الاصطناعي في الهيئة، أنَّ فكرة «سهيل» وُلِدَت من الميدان، حين أدركت الفِرق الفنية أنها بحاجة إلى تقنيات مبتكَرة تدعم العمليات الميدانية وتحافظ على الطواقم المستجيبة من مخاطر الإصابات، ما تطلَّب التوجُّه نحو حلول مبتكرة.
وقال: «صُمِّمَت المسيَّرة لتحمُّل ضغط المياه وقوة الارتداد الناتج عن الإطفاء الجوي، ما يجعلها قادرة على العمل بكفاءة عالية في الظروف الصعبة، دون تعريض سلامة الفِرق البشرية للمخاطر».
وبيَّن المدفعي أنَّ «سهيل» تعتمد على منظومة متكاملة من الأنظمة الذكية، تشمل نظام دفع نفاث عالي القدرة يُتيح التحليق العمودي والمناورة الدقيقة، وقاذفاً مائياً آلياً مزوَّداً بمحور متزن يقلِّل من الارتداد والاهتزاز أثناء الإطفاء. 

مقالات مشابهة

  • طيار إسرائيلي يرفض العودة للمشاركة في حرب غزة
  • أشخاص ممنوعين من تناول الفتة .. طبق شعبي تقليدي في عيد الأضحى
  • تركيا تعاقب المستعجلين في الطائرات.. تنظيم صارم يثير اهتمام الإعلام العالمي
  • «سهيل».. أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق
  • «أبوظبي للدفاع المدني» تكشف عن أول طائرة نفاثة من دون طيار لمكافحة الحرائق
  • جلالة السُّلطان وفخامة الرئيس الإيراني يؤكّدان على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين
  • الأزمات تخنق عدن والانتقالي يتقمّص دور المعارضة وسط غضب شعبي متصاعد
  • إحذروا من هذه الممارسات.. تركيا تفرض غرامة على بعض ركاب الطائرات
  • الرئيس الإندونيسي: الطريق الوحيد للوصول إلى سلام عادل لن يكون إلا بحل الدولتين
  • روسيا تعترض 150 طائرة بدون طيار أوكرانية