مارس 31, 2024آخر تحديث: مارس 31, 2024

المستقلة/- قد وصل الجفاف في زيمبابوي و زامبيا و ملاوي المجاورتين إلى مستويات الأزمة. و أعلنت زامبيا و ملاوي كوارث وطنية. و من الممكن أن تكون زيمبابوي على وشك القيام بنفس الشيء. و وصل الجفاف إلى بوتسوانا و أنجولا من الغرب، و موزمبيق و مدغشقر من الشرق.

قبل عام، تعرضت معظم هذه المنطقة للعواصف الاستوائية و الفيضانات المدمرة.

و هي في خضم حلقة مناخية مفرغة, حيث تعاني من أمطار غزيرة ثم الأمطار لا تكون كافية. و يحذر العلماء إنه مثل هذه الحالات أصبحت أكثر تكراراً و أكثر ضرر، خاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر فقراً في العالم.

و قد كان شهر فبراير/شباط الأكثر جفافاً في زيمبابوي في تاريخها، وفقاً للرصد الموسمي لبرنامج الأغذية العالمي.

و تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن هناك “أزمات متداخلة” من الطقس المتطرف في شرق و جنوب أفريقيا، حيث تتأرجح المنطقتان بين العواصف و الفيضانات و الحرارة و الجفاف في العام الماضي.

و في الجنوب الأفريقي، يحتاج ما يقدر بنحو 9 ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، إلى المساعدة في ملاوي. و قالت اليونيسف إن أكثر من 6 ملايين شخص في زامبيا، منهم 3 ملايين طفل، تأثروا بالجفاف. و يمثل هذا ما يقرب من نصف سكان ملاوي و 30% من سكان زامبيا.

و قالت إيفا كاديلي، المديرة الإقليمية لليونيسف: “من المؤسف أنه من المتوقع أن يصبح الطقس المتطرف هو الشيء الأعتيادي في شرق و جنوب أفريقيا في السنوات المقبلة”.

في حين أن تغير المناخ من صنع الإنسان أدى إلى مزيد من التقلبات المناخية على مستوى العالم، إلا أن هناك شيئا آخر يصيب جنوب أفريقيا بالجفاف هذا العام.

إن ظاهرة النينيو، و هي الظاهرة المناخية التي تحدث بشكل طبيعي و التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجزاء من المحيط الهادئ كل سنتين إلى سبع سنوات، لها تأثيرات متنوعة على الطقس في العالم. و في الجنوب الأفريقي، يعني هطول الأمطار أقل من المتوسط، و أحياناً الجفاف، و يُلقى باللوم عليه في الوضع الحالي.

و يكون التأثير أكثر خطورة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مانجوي (المنطقة الجنوبية من زيمبابوي) في حين أن تغير المناخ من صنع الإنسان أدى إلى مزيد من التقلبات المناخية على مستوى العالم، إلا أن هناك شيئا آخر يصيب جنوب أفريقيا بالجفاف هذا العام.

إن ظاهرة النينيو، و هي الظاهرة المناخية التي تحدث بشكل طبيعي والتي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة أجزاء من المحيط الهادئ كل سنتين إلى سبع سنوات، لها تأثيرات متنوعة على الطقس في العالم. وفي الجنوب الأفريقي، يعني هطول الأمطار أقل من المتوسط، وأحياناً الجفاف، ويُلقى باللوم عليه في الوضع الحالي.

و يكون التأثير أكثر خطورة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مانجوي، حيث تشتهر المنطقة بالجفاف. و يزرع الناس محاصيل الذرة الرفيعة و الدخن اللؤلؤي، و هي محاصيل مقاومة للجفاف و توفر فرصة للحصاد، لكنها فشلت حتى في تحمل الظروف هذا العام.

و قالت فرانشيسكا إرديلمان، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في زيمبابوي، إن محصول العام الماضي كان سيئاً، لكن هذا الموسم أسوأ. و أضافت: “هذا ليس ظرفاً عادياً”.

الأشهر القليلة الأولى من العام هي تقليدياً “الأشهر العجاف” عندما تعاني الأسر من نقص الغذاء أثناء انتظار الحصاد الجديد. و مع ذلك، هناك أمل ضئيل في تجديد الموارد هذا العام.

و يقوم الناس بعبور الحدود بشكل غير قانوني إلى بوتسوانا للبحث عن الطعام.

و حذرت وكالات إغاثة متعددة العام الماضي من الكارثة الوشيكة.

و منذ ذلك الحين، قال الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما إن مليون هكتار من 2.2 مليون هكتار من محصول الذرة الأساسي في بلاده قد تم تدميرها. وجه رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا نداءً للحصول على 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية.

وقال إردلمان من برنامج الأغذية العالمي إن الـ 2.7 مليون نسمة الذين يكافحون في المناطق الريفية في زيمبابوي لا يمثلون حتى الصورة الكاملة, و إن تقييم المحاصيل على مستوى البلاد يجري حالياً، و تخشى السلطات النتائج، مع احتمال ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدة بشكل كبير.

و مع شطب محصول هذا العام، لن يتمكن الملايين في زيمبابوي و جنوب ملاوي و موزمبيق و مدغشقر من إطعام أنفسهم بشكل جيد حتى عام 2025. و يقدر نظام الإنذار المبكر بالمجاعة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن 20 مليون شخص سيحتاجون إلى إغاثة غذائية في جنوب أفريقيا في عام 2025.

و لن يحصل الكثيرون على هذه المساعدة، لأن وكالات الإغاثة لديها أيضًا موارد محدودة وسط أزمة الجوع العالمية و خفض التمويل الإنساني من قبل الحكومات.

 

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: جنوب أفریقیا فی زیمبابوی هذا العام

إقرأ أيضاً:

لجنة العشر الأفريقية: خطة لتصحيح الظلم التاريخي بحق القارة السمراء في مجلس الأمن

الجديد برس:

أعلنت لجنة العشر للاتحاد الأفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن، وضع خطة عمل لرفع الظلم التاريخي بشأن عضوية القارة السمراء في مجلس الأمن الدولي.

وقال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، في ختام الاجتماع الوزاري الـ11 للجنة، الذي انعقد أمس الإثنين في الجزائر، إن “مداولاتنا اليوم تُوجت باعتماد خطة عمل طموحة ترمي إلى توظيف الزخم المتجدد الذي يعرفه ملف إصلاح مجلس الأمن، وتثمين الدعم المتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي المشترك”.

وأشار عطاف إلى أن “الاجتماع الوزاري يندرج أساساً في إطار الجهود الأفريقية المتواصلة والرامية لتصحيح الظلم التاريخي المُسلط على قارتنا فيما يخص تهميشها في مجلس الأمن”.

وترتكز خطة العمل أولاً، بحسب عطاف، على “تعزيز الجبهة الداخلية عبر الحفاظ على وحدة الصف الأفريقي في وجه المحاولات الرامية إلى استمالة بعض أعضاء مجموعتنا إلى مسارات أخرى لا تتماشى مع تصورنا المشترك”.

وأضاف أن النقطة الثانية تتمثل في “تكثيف مشاركة لجنة العشر في المفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبة منظمتنا الأممية مع تركيز أكثر على خصوصية الموقف الأفريقي، وعلى ضرورة توفير معالجة منفصلة للمطالب الأفريقية تحترم الطابع الأولوي والاستعجالي لهذه المطالب”.

وأردف الوزير الجزائري أن المسألة الثالثة تتعلق بـ”تعزيز التواصل والتفاعل مع مختلف الفاعلين من دول ومجموعات وتكتلات لتوسيع قاعدة الدعم الدولي لصالح الموقف الأفريقي المشترك”.

كما شدّد عطاف على أهمية الاجتماع الوزاري المقبل بين لجنة العشر ومجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو الاجتماع المرتقب على هامش الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل”.

ولفت إلى أن النقطة الرابعة تتمثل في “الانخراط الفعلي للجنة العشر في الاستحقاقات الدولية المقبلة، بغية تحقيق اختراقات جديدة ومكاسب إضافية للدفع نحو التكفل بالمطالب الأفريقية المتعلقة بتمثيل عادل ومنصف لقارتنا في مجلس الأمن”.

أما النقطة الخامسة، وفق عطاف، فتتعلق بـ”المبادرة بطرح المطالب الأفريقية في ما يخص ملف الإصلاح على طاولة مجلس الأمن، وذلك في سياق المبادرة الخلاقة والهامة التي اتخذتها سيراليون بتنظيم جلسة نقاش رفيعة المستوى حول هذا الموضوع خلال فترة رئاستها للمجلس شهر أغسطس المقبل”.

وتأسست لجنة العشر عام 2005 من قبل الاتحاد الأفريقي بهدف تعزيز وتنسيق موقف القارة الأفريقية الموحد في المفاوضات الحكومية الجارية في إطار الأمم المتحدة بشأن إصلاح مجلس الأمن ورفع مستوى التمثيل الإفريقي به.

وتضم اللجنة 10 دول أفريقية هي الجزائر، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وكينيا، وليبيا، وناميبيا، وأوغندا، وسيراليون، والسنغال، وزامبيا.

مقالات مشابهة

  • ولي عهد الفجيرة يستقبل سفير البرتغال وقنصل جنوب أفريقيا
  • بقيادة روسيا.. سمير فرج يحذر من قرب اندلاع حرب نووية (فيديو)
  • لجنة العشر الأفريقية: خطة لتصحيح الظلم التاريخي بحق القارة السمراء في مجلس الأمن
  • تقرير: داعش يُنفذ الآن أكثر من 60% من أنشطته العالمية في أفريقيا
  • الهجرة الدولية: أكثر من 6.7 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المأوى خلال العام الجاري
  • الزعماء الأفارقة يستعدون لزيارة ثانية إلى روسيا لبحث سبل تسوية الصراع بأوكرانيا
  • رئيس زيمبابوي: اقترحت على بوتين العديد من مجالات التعاون بين بلدينا
  • «الصادرات السعودية» تختتم مشاركتها في معرض (البناء- أفريقيا)
  • بسبب الإيدز.. الشيخوخة المبكرة تضرب جنوب أفريقيا
  • حرب إسرائيل على غزة ورد الفعل الأفريقي