قال الدكتور حسن صلاح الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، إننا الآن في الليلة الثانية من العشر الأواخر من رمضان، وهي العشر التي تتجلى فيها رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين الصائمين القائمين، وقد شاء تعالى أن يعمنا برحمته في العشر الأواخر من رمضان، وفي مستهل الشهر، ففي مستهل الشهر قال تعالى «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان»، وقال نبينا صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له من تقدم ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه»، مضيفا أن الناس قد أقبلوا على ما في الشهر الكريم من نفحات، وكأنه تعالى قدر أن شيئا من الفتور قد يتسلل إلى النفوس، فجدد النشاط وجعل العشر الأواخر من رمضان مستهلا جديدا لفصل جديد من فصول النفحات.

أكاديمية الأزهر

وأوضح رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ أن الله تعالى قد شاء بفضله وبرحمته أن ينبهنا إلى فضل آخر، وأن يرغبنا ترغيبا أعلى فيما في العشر الأواخر من رمضان، فنبهنا إلى أجل ليلة فيه، قائلا: «إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر»، فيا من استكثرت من العبادة، لا تمنن تستكثر، ففي العشر الأواخر من رمضان ليلة هي خير من ألف شهر، ويا من فرطت في أول رمضان أو أوسطه، أو من أصابك شيء من الفتور أو من نزغ الشيطان، فها هي العشر الأواخر تشتمل على ليلة فيها العبادة خير من ألف شهر، مضيفا أن ما فعله المسلم في رمضان وما يفعله في العشر الأواخر من رمضان، من صلاة وقيام وتهجد وغيرها من العبادات، ما هو إلا ليهيئ نفسه ليكون من أهل العفو، وكأن هذه صفحة جديدة لا ذنوب فيها.

ليلة القدر

وبين فضيلته أن المسلم مطالب بالمبادرة بالتوبة والإقلاع عن ذنوبه، وهذه فرصة عظيمة، للبدء بالتوبة والإقلاع عن ما ارتكبه من ذنوب والندم عليها، مع رد الحقوق إلى أصحابها، بجانب ما يقوم به من دعاء وتهجد وعبادة، فيكون هذا هو المعنى الحقيقي لإدراك ليلة القدر، مؤكدا أن ذلك كله ما هو إلا نوع من التحفيز الجديد والصفحة الجديدة التي على المسلم أن يفتحها في العشر الأواخر من رمضان، وعليه كذلك اغتنامها بأفضل شكل ممكن لكي يخرج منها وقد غفر الله تعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أكاديمية الأزهر الأزهر ليلة القدر العشر الأواخر فی العشر الأواخر من رمضان أکادیمیة الأزهر لیلة القدر

إقرأ أيضاً:

دعاء ليلة الجمعة.. ساعة استجابة لا تُعوَّض

يوم الجمعة من أعظم الأيام عند الله سبحانه وتعالى، ففيه ساعة مباركة يستجيب فيها الدعاء، ويُستحب للعبد المسلم أن يكثر من الصلاة على النبي ﷺ، وقراءة الأدعية والتضرع إلى الله عز وجل. وفي هذا السياق، نقدم أهم أدعية ليلة الجمعة المستجابة وفضلها الكبير على حياة المسلم الروحية والدنيوية.

 

فضل دعاء ليلة الجمعة

أكد العلماء أن دعاء يوم الجمعة له مكانة عظيمة عند الله، فهو يوم مبارك يُستحب فيه الإكثار من الذكر، والصلاة على النبي ﷺ، والاستغفار، وقال فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي إن في هذا اليوم ساعة يُستجاب فيها الدعاء، فمن اغتنمها فقد حصّل من فضل الله الكثير.

وتكمن عظمة دعاء ليلة الجمعة في أنه يُقرّب العبد من الله ويُطهّر قلبه ويُزيل همّه ويُفرّج كربه، كما أنه وسيلة للرزق الحلال وتحقيق الأمنيات.

 

أمثلة لأدعية ليلة الجمعة المستجابةمن الأدعية التي يمكن ترديدها في ليلة الجمعة:


«اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين: الفقر والدين، اللهم يا رازق السائلين ويا راحم المساكين…»
«ما أصاب أحدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال: اللهمّ إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك… اجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وذهاب همّي وأبدل مكانه فرجًا.»
«اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، والعفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.»
«اللهم إني أسألك علماً نافعا، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً، واغفر لي ذنوبي، وأعوذ بك من شر ما صنعت وما لم أعلم.»

استثمار ساعة الاستجابة

ينبغي على المسلم أن يستثمر ساعة الاستجابة يوم الجمعة بالإلحاح في الدعاء، والتضرع إلى الله، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ، وقراءة القرآن، والاستغفار، فكل هذا يجمع بين طلب الخير والتوبة والاقتراب من الله. كما أن الدعاء في هذا اليوم يعد سببًا في محو الذنوب ورفع الدرجات، ووسيلة للرزق وتحقيق الأماني، وفق ما جاء في السنة النبوية.

 

دعاء ليلة الجمعة مفاتيح الجنان

«اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر، واغفر لي خطيئتي وجهلي، وما أنت أعلم به مني.»

«اللهمّ يا مسهّل الشّديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرجني من حلق الضّيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق.»

«اللهمّ مالك الملك تُؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتذل من تشاء، وتعز من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير.»

مقالات مشابهة

  • مسؤولية الرجل عن صلاة أهل بيته من زوجة وأولاد.. الإفتاء توضح
  • "حد أقصى".. انطلاق تصوير مسلسل روجينا لـ رمضان 2026 من إخراج ابنتها
  • الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة.. «التطرف ليس في التدين فقط»
  • دعاء قضاء الحاجة
  • حكم صلاة الجنازة على الغريق المفقود
  • أذكار الصباح اليوم كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • حكم دفع الصدقة لخدمة ذوي الهمم
  • خطيب المسجد النبوي: من توكّل على الله كفاه كل ما أهمّه
  • دعاء ليلة الجمعة.. ساعة استجابة لا تُعوَّض
  • بيان فضل التذكير بذكر الله وقراءة القرآن الكريم