قائد جديد لفرع تنظيم القاعدة في اليمن.. الانقسامات والتحديات المحلية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ فرانس برس/ ترجمة خاصة:
تولى سعد العولقي قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) بعد وفاة زعيمه السابق، سعيا لتوحيد الجماعة المتطرفة وتغيير مسارها بعد تراجع حاد.
يعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي يتمركز في جنوب اليمن الذي مزقته الحرب، من قبل واشنطن أخطر فرع لشبكة تنظيم القاعدة.
وقد تبنى التنظيم العديد من الهجمات البارزة في الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك هجوم عام 2015 على مجلة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، لكن هذه الهجمات تراجعت في السنوات الأخيرة.
وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في وقت سابق من هذا الشهر أن العولقي خلف خالد باطرفي الذي توفي بعد مرض طويل ، بحسب مصادر يمنية قريبة من الجماعة. وعلى غرار مصادر أخرى تحدثت إليها فرانس برس، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة الجماعة المتطرفة.
وقال عاصم الصبري، الخبير في الجماعات الجهادية ، إن تراجع أعمال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يعود إلى انقسامات داخلية “وأزمة مالية” ومواجهات مع قوات يمنية متنافسة.
وقال الصبري إن العولقي ، وهو يمني الجنسية مطلوب من قبل الولايات المتحدة ، يمكن أن يبشّر “بتجديد كبير للتنظيم”.
وأبلغ مسؤول قبلي وكالة فرانس برس أن الزعيم الجديد لديه علاقات جيدة مع قبائل يمنية قوية – لا سيما في محافظة شبوة مسقط رأسه ، وهي معقل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب – والتي يمكن أن تنعش الجماعة.
وُلد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عام 2009 من اندماج جناحي القاعدة اليمني والسعودي ، ونما وتطور في فوضى حرب اليمن التي تشهد منذ عام 2015 مواجهة بين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف الذي تقوده السعودية.
لكن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أصبح الآن مجرد واحدة من بين العديد من الجماعات المسلحة في جنوب اليمن، بما في ذلك مقاتلي داعش والمسلحين الانفصاليين المدربين من قبل الإمارات العربية المتحدة.
وقال الصبري إنه منذ هجوم شارلي إيبدو في عام 2015 – وهو الأكثر شهرة بالنسبة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب -وإطلاق نار عام 2019 في قاعدة بحرية أمريكية في فلوريدا ، وضعت الأزمات الداخلية حدًا لعملياته في الخارج.
وتعرض تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لضربة قوية في فبراير 2020 عندما قتل زعيمه القوي قاسم الريمي في غارة أمريكية.
تم استبدال الريمي بـباطرفي، الذي خلفه بدوره العولقي – المطلوب بتهمة “دعوته لشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها”، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وتقدم واشنطن مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد هويته أو موقعه.
وقال الصبري إن العولقي بصفته الزعيم الجديد سيعمل على زيادة صفوف الجماعة، مضيفًا أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحت حكمه قد يسعى حتى إلى إعادة شن هجمات في الدول الغربية.
وأبلغت مصادر يمنية قريبة من الجماعة وكالة فرانس برس أن العولقي، الذي كان عضواً في المجلس الاستشاري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، يحظى بدعم واسع من قادته الدينيين والعسكريين الذين يتطلعون إليه الآن لحشد المقاتلين.
وقال مصدر قبلي إن العولقي قد يستخدم علاقاته مع القادة المحليين “لإعادة بناء قاعدة التنظيم القبلية ، خاصة في شبوة” التي كانت في السابق منطلقًا لعملياته، و “لإعادة بناء معاقله التي دمرتها القوات الحكومية”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة فی جزیرة العرب الولایات المتحدة الرئاسی الیمنی فرانس برس فی الیمن
إقرأ أيضاً:
WP: إدارة ترامب ستزيد من أعداد المرحلين إلى غوانتانامو.. بينهم رعايا دول صديقة
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لزيادة عمليات الترحيل إلى سجن غوانتانامو بمن فيهم مواطنو دول حليفة لأمريكا مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبدون إخبار حكومات بلادهم، على حد قول مسؤولين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تخطط لنقل آلاف الأجانب المحتملين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا، بدءا من هذا الأسبوع، حسبما قال مسؤولون أمريكيون على معرفة بالأمر.
وينتمي الرعايا الأجانب الذين قد يرحلون إلى مجموعة من البلدان، عدد منهم من الدول الأوروبية الصديقة، التي تشمل بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وبلجيكا وهولندا وليتوانيا وبولندا وتركيا وأوكرانيا، إلى جانب دول أخرى حول العالم مثل هاييتي.
وقال المسؤولون إنه من غير المرجح أن تبلغ الإدارة حكومات الأجانب الأصلية بشأن عمليات النقل الوشيكة إلى المنشأة العسكرية سيئة السمعة، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة المقربون مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وتشمل الاستعدادات فحصا طبيا لـ9 آلاف فردا لتحديد ما إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة لكي يتم إرسالهم إلى سجن غوانتانامو، المعروف بتاريخه كسجن للمشتبه بهم في الإرهاب وغيرهم ممن أسروا في أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر.
ومن غير الواضح ما إذا كانت المرافق هناك قادرة على استيعاب 9 آلاف محتجزا جديدا، وهو تدفق من شأنه أن يرقى إلى زيادة هائلة عن عدة مئات من المهاجرين الذين تم نقلهم من وإلى القاعدة في وقت سابق من هذا العام.
إلا أن مسؤولي إدارة ترامب يقولون إن الخطة ضرورية بسبب الحاجة إلى تخفيف الضغوط على مرافق الإحتجاز المحلية التي لم تعد قادرة على استيعاب المزيد وأصبحت مكتظة وسط تعهد الرئيس دونالد ترامب بتنفيذ أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير المسجلين في تاريخ أمريكا.
وذكرت وثيقة أن "جي تي أن أو"، وهو الاختصار الحكومي للقاعدة، "ليست بكامل طاقتها"، لاستقبال هذا العدد. وكان الرئيس ترامب قد تعهد في كانون الثاني/يناير بإرسال ما يصل إلى 30,000 مهاجرا إلى هذه المنشأة. وأعيد عشرات المهاجرين المحتجزين في القاعدة في آذار/مارس إلى منشآت في لويزيانا، في خطوة اشتبه منتقدو حملة الإدارة الصارمة على الهجرة في أنها ناجمة عن مشاكل في القدرة الاستيعابية. ورفضت وزارة الأمن الداخلي التعليق، بينما لم يدل البيت الأبيض بأي تعليق.
وصرح مسؤول دفاعي بأن "المهام الجارية في قاعدة غوانتانامو البحرية لم تتغير، ونحن لا نعلق على أي مهام مستقبلية متوقعة".
وقالت الصحيفة إن وزارة الأمن الداخلي تعتزم "تقليص" الوقت الذي يقضيه المحتجزون في القاعدة الكاريبية، لكن البيت الأبيض قد يقرر استخدام المنشأة للاحتجاز طويل الأمد، وفقا لوثيقة رسمية.
ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة الرامية إلى توسيع نطاق عمليات النقل بشكل كبير انتقادات من حلفاء الولايات المتحدة القلقين على سلامة مواطنيهم في القاعدة العسكرية، التي أصبحت رمزا عالميا للتعذيب والإساءة بسبب تكتيكات مكافحة الإرهاب التي انتهجتها واشنطن عقب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الأفراد الذين يخضعون للتدقيق لنقلهم مقيمون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. وأضافوا أن العديد من بلدان المحتجزين أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها لقبول مواطنيها، لكنها لم تتحرك بالسرعة الكافية في نظر وزارة الأمن الداخلي. وتأتي هذه الخطط، القابلة للتغيير، في الوقت الذي يدفع فيه المتشددون في مجال الهجرة داخل حكومة ترامب لمزيد من عمليات الترحيل واعتقال المهاجرين غير الشرعيين.
وقال المسؤول الذي عينه ترامب لمتابعة سياسة الحدود توم هومان: "علينا زيادة عمليات الإعتقال هذه والترحيل". وقال مساعد في الكونغرس على معرفة بالأمر أن وزارة الأمن الداخلي طلبت زيادة قدرة استيعاب منشأت الإعتقال من 140 إلى 300 معتقلا.
وقال نائب رئيسة طاقم موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر، لشبكة "فوكس نيوز" الشهر الماضي، متعهدا بزيادة الأعداد: "تحت قيادة الرئيس ترامب، نتطلع إلى تحديد هدف بحد أدنى 3،000 اعتقال لدائرة الهجرة والجمارك يوميا". أعرب توم هومان، مسؤول الحدود في البيت الأبيض، عن مشاعر مماثلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية في القاعدة أقامت بداية هذا العام مدينة خيام و 195 مبنى تتسع لأكثر من 3,000 شخص - تحسبا لتدفق كبير للمحتجزين. لكن ذلك لم يحدث، حيث لم تنقل الرحلات الجوية سوى أعدادا محدودة من الأشخاص، ولم تتجاوز سعة المرافق المتاحة الحد الأقصى.
وقام أفراد القاعدة بإزالة الخيام خلال فصل الربيع. وأفاد مسؤول دفاعي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، يوم الثلاثاء بأنه لم تبق خيمة واحدة قائمة وأن مدينة الخيام لم تستخدم.