صحيفة الاتحاد:
2025-05-25@16:14:43 GMT

اللمّة العائلية.. طقوس تتجدّد في رمضان

تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
شهر رمضان الفضيل، فرصة مثالية لتجديد العلاقات، حيث يجتمع أفراد العائلة والأهل والأصدقاء على مائدة الإفطار في جو تسوده المحبة والود والإخاء والتسامح. وما يميز الشهر الفضيل، لقاء الأقارب على سفرة واحدة ليتجاذبوا أطراف الحديث وسرد القصص، في ظل طقوس روحانية تمنح الجميع فرصة للتآلف، باعتبار مأدبة الإفطار تقليداً متوارثاً يعزز التكافل وصلة الأرحام.

 
مودة وتآخٍ
ويذكر الإعلامي د. علي سالمين بادعام أن شهر رمضان يحمل في طياته العديد من الفرص لتعزيز الروابط الاجتماعية، وتجديد العلاقات بين الأهل والأصدقاء، ويُعتبر التزاور خلال هذا الشهر الكريم فرصةً ثمينة لتبادل المودة والتآخي، حيث تجتمع الأسر خلال شهر رمضان على مائدة الإفطار، لتناول الطعام وتبادل التجارب اليومية، ما يعزّز الروابط الأسرية، ويرسخ قيمة الشعور بالدفء والانتماء والدعم المتبادل.
تضامن وعطاء
يشير بادعام إلى أن التجمعات تُعتبر فرصة لتجديد العلاقات الاجتماعية مع الأصدقاء والجيران، حيث يتبادلون الزيارات وينظمون العديد من الأنشطة الاجتماعية مثل الإفطار المشترك والتجمعات العائلية، ما يعزز التواصل والتفاعل بينهم. وتوفر التجمعات في رمضان فرصة للتضامن والعطاء، حيث يتشارك الناس في تقديم الصدقات والتبرعات للفقراء والمحتاجين، ما يعزز الروابط الاجتماعية من خلال التكافل الاجتماعي، كما تسهم التجمعات الدينية بالمساجد في تعزيز الصلات الاجتماعية، حيث يلتقي المسلمون خلال صلاة التراويح، ويتشاركون في العبادة والتذكير بالقيم والتعاليم الإسلامية، ما يعزز الروح المعنوية والمبادئ الدينية المشتركة.

أخبار ذات صلة حلا شيحة.. محامية «الإمبراطورية» منصور اليبهوني.. «صانع المنصة» الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

عادة تتجدد
يؤكد بادعام أن هذا التواصل بين الأقارب والأصحاب والجيران والاجتماع حول سفرة واحدة في رمضان، عادة مجتمعية قديمة عكف عليها الرجال من خلال إقامة وإعداد الإفطار الجماعي في ساحة المسجد قبل الأذان، فكل رجل يأتي بطبق من منزله ليتحلق الجميع حول سفرة واحدة لتناول الإفطار في أجواء لا تخلو من المحبة والأخوة والتكافل الاجتماعي، وهذه العادة مستمرة في البيوت الإماراتية حتى اللحظة، ويحرص الجميع على استدامتها.
اللمّة الحلوة
يرى محمد إبراهيم البلوشي، أن من أهم مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل اللمّة الحلوة، التي تجمع شمل الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء، وتعيد تواصلهم في جو يسوده التسامح والمودة والمحبة، ما يعزز الترابط الاجتماعي والأسري باعتباره من سمات الشهر الفضيل. فالزيارات والإفطار الجماعي من أساسيات وعادات الشهر الفضيل، لذا نجد المنازل في كامل استعدادها لاستقبال الزوار لمشاركتهم الإفطار، ما يعزز روح التواصل والتكافل والتضامن الاجتماعي بين الأقارب والأصحاب والجيران.
بيئة روحانية 
وقال د. علي سالمين بادعام: «تزداد حركة التجمعات في مجالس الأحياء والبيوت في الإمارات، بين الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران من خلال الولائم والإفطار الجماعي، أو عبر تبادل الزيارات بعد صلاة التراويح وحتى وقت السحور. وقد اعتدنا أن نجتمع مع أفراد العائلة، ونجمع شملهم في بيئة روحانية تتجدد فيها العلاقات الإنسانية والاجتماعية لنغرس في نفوس أبنائنا أهمية التواصل وصلة الأرحام، لتقوية ترابط الأسرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رمضان الإفطار الصيام المساجد الشهر الفضیل ما یعزز

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يلتقي بقيادتي مجلس الأمومة والطفولة واللجنة الوطنية للمرأة

 

الثورة / ماجد الكحلاني

عقد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الأستاذ سمير محمد أحمد باجعالة، امس، اجتماعين منفصلين مع كل من المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الأستاذة أخلاق الشامي، ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، الدكتورة غادة أبو طالب.
وفي اللقاء الأول، ناقش الوزير باجعالة مع أخلاق الشامي الترتيبات الجارية لدمج المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ضمن الهيكل الإداري للوزارة، بموجب القرار الجمهوري المتصل بإعادة تحديد المهام والاختصاصات، حيث اطلع على ما ينفذه المجلس من أنشطة ميدانية وجهود تنسيقية مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد معالي الوزير أن الوزارة تعكف على بلورة رؤية جديدة تضمن الاستفادة القصوى من كوادر المجلس وبرامجه، خاصة تلك المتعلقة بحماية الطفل والدعم النفسي والاجتماعي، مشددًا على أهمية الاستقرار المؤسسي كضمانة حقيقية لإنجاح الرؤية التغييرية.
في السياق ذاته، ترأّس الوزير باجعالة اجتماعا موسعا مع الدكتورة غادة أبو طالب، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، جرى خلاله مناقشة سبل دمج اللجنة في قطاع الأسرة والطفل بالوزارة، وأهمية تكريس جهودها لخدمة المرأة اليمنية على مختلف الأصعدة، لاسيما في الريف والمناطق النائية.
وأكد الوزير أن دمج اللجنة الوطنية للمرأة لا يُعد مجرد إجراء إداري، بل هو جزء من التوجه الوطني الذي تقوده حكومة التغيير والبناء بتوجيه من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله –، والرامي إلى إحداث تغيير حقيقي في بنية مؤسسات الدولة الاجتماعية.
وأوضح أن الوزارة ملتزمة بتوفير كافة التسهيلات خلال مرحلة الدمج، والاستفادة من خبرات كوادر اللجنة في تصميم وتنفيذ برامج نوعية تعزز التمكين الاقتصادي للنساء، وتساعدهن على الدخول الفاعل في دائرة التنمية المجتمعية.
من جانبها، أشادت كل من الأستاذة الشامي والدكتورة أبو طالب بدور الوزارة في الدفع بعملية الدمج، مؤكدتين جاهزية المجلس واللجنة للعمل بتنسيق كامل مع قيادة الوزارة، مع استعراض البرامج المنفذة خلال العام الماضي وخطط التوسعة خلال المرحلة المقبلة في مجالات الطفولة، وتمكين المرأة، والتثقيف المجتمعي، والدعم النفسي والقانوني.

مقالات مشابهة

  • العراق بالمرتبة الرابعة من البلدان المصدرة للنفط الى الصين خلال الشهر الماضي
  • وزيرة التخطيط: إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية لعرض توجهات الاقتصاد المصري الشهر المقبل
  • وزير الشؤون الاجتماعية والعمل يلتقي بقيادتي مجلس الأمومة والطفولة واللجنة الوطنية للمرأة
  • تسجيل أعلى درجات حرارة منذ 16 عاماً
  • دور القبيلة اليمنية في ترسيخ القيم الاجتماعية والحفاظ الهوية اليمنية والوطنية
  • وزارة الخزانة الأمريكية تصدر قرارا بتخفيف العقوبات على سوريا
  • المطرب محمد رمضان ضيف برنامج سعد الصغير
  • تسجيل الدفعة الأولى من الشركات الوطنية في السجل الموحّد للشركات العائلية
  • البنك الزراعي المصري يعزز الحوكمة ويستعد لإطلاق استراتيجية تنموية جديدة
  • غزة تموت.. الجوع يفتك بـ 29 طفلًا ومسنًا