عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، فعاليات ملتقى الظهر "رمضانيات نسائية"، برواق الشراقوة تحت عنوان "أحكام زكاة الفطر" بحضور وفاء غنيمي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وشيرين فاوي الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية،
الدكتورة حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف،

 

زكاة الفطر واجبة على المسلمين كافة

 

قالت  الدكتورة وفاء غنيمي أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن زكاة الفطر واجبة على المسلمين كافة؛ سواء كانوا صغاراً أو كباراً، إناثاً أو ذكوراً والأصل في وجوبها: أحاديث منها: ما رواه الشيخان، عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، وَالحُرِّ وَالمَمْلُوكِ».

 

لزكاة الفطر خصوصية في النصاب


وأضافت  شيرين فاوي الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى حرًا كان أو عبدًا إذا ملك المسلم صاعًا زائدًا عن حاجته وأهل بيته في يوم العيد وليلته، مشيرة أن لزكاة الفطر نصاب، ولكنه ليس مثل نصاب الزكاة، فلزكاة الفطر خصوصية في النصاب، إذ يقدر نصابها بأن يملك المسلم قوتا زائدا عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، ولذلك لا تتعلق زكاة الفطر بالأغنياء، بل قد تجب على متوسطي الحال والفقراء والمساكين طالما أنهم يملكون النصاب.


وتجب زكاة الفطر بدخول وقت الوجوب، وهو غروب الشمس من ليلة الفطر، و يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، ويستحب إخراج زكاة الفطر يوم الفطر قبل صلاة العيد؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بها أن تؤدَّى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، كما في حديث ابن عمر في صحيح مسلم، وفيه: "وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ".

من جانبها أوضحت الدكتورة حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، الحكمة من زكاة الفطر، حيث قالت: تجبر الخلل الواقع في الصوم، كما يجبر سجود السهو الخلل الواقع في الصلاة، فقد يقع الصائم في شهر رمضان ببعض المخالفات التي تخدش كمال الصوم من لغو ورفث وصخب وسباب ونظر محرم . 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر رمضانيات نسائية زکاة الفطر

إقرأ أيضاً:

اعرف أحكام طواف الوداع في الحج وأخطاءه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 يعد طواف الوداع من شعائر أداء مناسك الحج، ويودع الحاج  الكعبة الشريفة بسبعة أشواط، ويطوف بها سبعة من دون سعي، ويصلي ركعتين ثم ينصرف إلى أهله؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل ذلك لما فرغ من حجه، دخل مكة آخر الليل وطاف طواف الوداع ثم صلى الفجر في اليوم الرابع عشر ثم توجه المدينة بعد الصلاة عليه الصلاة والسلام، وقال عليه الصلاة والسلام: خذوا عني مناسككم اللهم صل عليه.

ما أحكام طواف الوداع؟

 يؤدي طواف الوداع بعد انتهاء الحاج من مناسك الحج يطوف طواف الوداع حول الكعبة بـ 7 أشواط ، فحين ينوي مغادرة مكة المكرمة، عليه أن يؤدي طواف الوداع، وليس على مَنْ يؤدي العُمرة طواف الوداع على الصحيح من أقوال العلماء، ويجوز جمع طواف الوداع مع طواف الإفاضة، وحدد الفقهاء 6 شروط لـ طواف الوداع، ويجب على من أدى طواف الوداع أن يغادر مكة مباشرة، ولا يجوز للحاج أن يذهب للشراء من المحال إلا للأكل أو الشرب أو بنزين السيارة.

وإذا قرر الحاج بعد أن أدى طواف الوداع البقاء في مكة من الليل إلى النهار، أو من النهار إلى الليل، فإن طوافه لاغٍ ويجب عليه أن يعيده مرة أخرى، من أجل أن يكون الطواف هو آخر عهده بالبيت، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ "رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا" قَالَ: «أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إِلا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْ الْحَائِضِ».


أخطاء طواف الوداع

وذكر بعض الفقهاء أخطاء يرتكبها الحجيج عن طواف الوداع ومنها: نزولهم من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات، فيطوفون للوداع ثم يرجعون إلى منى فيرمون الجمرات، ثم يسافرون إلى بلادهم من هناك، وهذا لا يجوز لأنه مخالف لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون آخر عهد الحجاج بالبيت، فإن من رمى بعد طواف الوداع فقد جعل آخر عهده بالجمار لا بالبيت، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يطف للوداع إلا عند خروجه حين استكمل جميع مناسك الحج، وقد قال: «خُذُوا عَنِّي مَناسِكَكُمْ»، رواه مسلم.

وورد أثر عند سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- صريح في أن الطواف بالبيت آخر النسك، فمن طاف للوداع ثم رمى بعده فطوافه غير مجزئ؛ لوقوعه في غير محله، فيجب عليه إعادته بعد الرمي، فإن لم يعد كان حكمه حكم من تركه .

ويقع أيضًا الحجاج في خطأ المكوث بمكة بعد طواف الوداع، فلا يكون آخر عهدهم بالبيت، وهذا خلاف ما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- وبينه لأمته بفعله، فإن النبي أمر أن يكون آخر عهد الحاج بالبيت، ولم يطف للوداع إلا عند خروجه وهكذا فعل أصحابه.

ورخص أهل العلم في الإقامة بعد طواف الوداع للحاجة إذا كانت عارضة كبيرة، كما لو أقيمت الصلاة بعد طوافه للوداع فصلاها، أو حضرت جنازة فصلي عليها، أو كان له حاجة تتعلق بسفره، كشراء متاع وانتظار رفقة ونحو ذلك، فمن أقام بعد طوافه للوداع إقامة غير مرخص فيها وجبت عليه إعادته.

ومن الأخطاء أيضا خروجهم من المسجد بعد طواف الوداع على أقفيتهم يزعمون بذلك تعظيم الكعبة، وهذا خلاف السنة الواردة عن سيدنا رسول –صلى الله عليه وسلم-.

مقالات مشابهة

  • ننشر جداول اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر
  • السبت.. انطلاق الاختبارات النهائية بأروقة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر
  • باحث في الأزهر الشريف يوضح علامات قبول الحج (فيديو)
  • «الأزهر» يوضح أجر الصلاة في المسجد النبوي الشريف
  • تحت رعاية وزارة الشباب.. حفل للأطفال بمركز شباب بشتيل في ثالث أيام العيد
  • اعرف أحكام طواف الوداع في الحج وأخطاءه
  • «الأزهر للفتوى» يوضح فضل وأداب زيارة مسجد الرسول.. ماذا يفعل الحجاج في الروضة الشريفة؟
  • «الأزهر» يوضح آخر موعد لذبح الأضحية.. الفرصة الأخيرة
  • الأزهر يوضح حكم صلة الرحم وتفقد الجار في العيد.. من وصايا النبي
  • الأزهر يوضح 4 أعمال واجبة على الحاج.. منها تجنب الشبع المفرط والزينة