أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل قيادي رفيع المستوى شغل منصب قائد قوة القدس في سوريا ولبنان، ومستشارين إيرانيين و5 من الحرس الثوري الإيراني، في حصيلة أولية للضربات الإسرائيلية على مبنى تابع للسفارة الإيرانية في المزة في العاصمة دمشق، وسط معلومات عن مقتل قائد فيلق القدس في الضربات ذاتها.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أفادت بمقتل محمد رضا زاهدي، وهو ضابط كبير في «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق .

ويشرف زاهدي على فريق نشر معدات الدفاع الجوي في سوريا.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن هذا الهجوم استهدف جزءا من المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية ومقر إقامة السفير.

وحسب التقارير، لم يصب حسين أكبري، سفير إيران في دمشق، وعائلته في الهجوم.

وأفادت الوكالة بأن 6 أشخاص «استشهدوا» في هذا الهجوم.

وكان مصدر عسكري سوري قد أفاد « أنه في حوالي الساعة الخامسة من مساء اليوم الإثنين، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق».

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن المصدر قوله: «تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله و»استشهاد» وإصابة كل من في داخله ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض.

مصدر عسكري واسع الاطلاع، قال لـ «القدس العربي» إن القصف أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم 3 قيادات عرفت هويتهم حتى الآن، وهم قائد قوات الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، وهو قائد الوحدة 2000، ونائبه، إضافة إلى العميد حسين أمير الله رئيس أركان الحرس الثوري في سوريا ولبنان.

وأضاف: «القصف كان محددا ضد مجموعة قيادة الدفاع الجوي والطيران المسيّر في سوريا ولبنان، وهم المسؤولون عن قصف قاعدة ايلات أمس (الأحد)».

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن السفير الإيراني وعائلته بصحة جيدة بعد العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وفي تلميح لمسؤوليتها عن العملية، من دون الاعتراف المباشر بذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه لم يتم قصف مبنى سفارة إيران في دمشق بل مبنى مجاور كان بمثابة مقر عسكري للحرس الثوري.

من جهته قال «البيت الأبيض» إن واشنطن على علم بتقارير عن غارات إسرائيلية على سفارة إيران في دمشق

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

رئيسي مثال.. كيف يستخدم النظام الإيراني مصطلح "شهيد" لخدمة أغراضه السياسية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع لإحياء جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران ومشهد وتبريز، بعد أن توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان. 

ورفعت خلال هذه المواكب لافتات ضخمة تحمل اسم رئيسي “شهيد الخدمة” ، في حين حملت لافتات أخرى عبارات مثل “وداع خادم المحرومين”.

في إيران، تعد رواية الشهيد مفهومًا معترفًا به منذ فترة طويلة في الحكايات الدينية والسياسة والأدب، ويبدو أن القيادة الإيرانية تحاول استغلال وفاة رئيسي في التاسع عشر من مايو، كوسيلة لخلق المزيد من الدعم الشعبي في الانتخابات المقبلة، وربما يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الإقبال على الانتخابات في 28 يونيو.

وكان رئيسي سياسيا متشددا وكان قريبا من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وبعد وقت قصير من الحادث، أُعلن شهيدًا على التلفزيون الحكومي الإيراني ودُفن في مسقط رأسه، مدينة مشهد، في أكبر مزار شيعي في إيران، الإمام الرضا . 

وأكدت تصريحات الحكومة بعد الحادث مدى رغبتها في تصوير وفاة رئيسي على أنها لحظة دينية تقريبًا، وقال بيان للخارجية الإيرانية: إن شهداء الحادث المرير والمأساوي الكرام ضحوا بإخلاص بحياتهم المباركة في خدمة الإسلام وإيران الحبيبة، وقد نالوا نعمة الشهادة العظيمة في طريق الخدمة الصادقة والمخلصة . إلى الأمة الإيرانية النبيلة”.

الاستشهاد كمفهوم مستمد من جذور دينية ، ولكن له دور سياسي وثقافي مهم في إيران، فالحكومة استخدمت لفظ الشهادة بشكل كبير خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، عندما فقد حوالي 750 ألف إيراني حياتهم كجنود أو مدنيين.

في عام 1980 أنشأت الدولة مؤسسة الشهداء ( بونياد الشهيد ) لدعم المصابين أو المعوقين في الحرب وأسر القتلى، بأمر من زعيم الثورة الإيرانية عام 1979، آية الله روح الله الخميني .

وعلى مدار تاريخ الأمة الإيرانية، تغير السؤال حول من هو الشهيد وما هو دوره، وظهرت مفاهيم جديدة للاستشهاد خلال السنوات القليلة الماضية، وتم استخدامها بشكل متزايد من قبل كل من الحكومة والمعارضة. 

على سبيل المثال، أشاد البعض بالمتظاهرين خلال الربيع العربي باعتبارهم شهداء، لكن هذه كانت صفة الشهيد التي منحها الجمهور، وليس الحكومة.

كما استخدم معارضو النظام مفهوم الاستشهاد خلال احتجاجات وانتفاضة 2022 لتسمية المتظاهرين كشهداء بسبب نشاطهم السياسي ضد الحكومة.، والشهداء في نظرهم هم من يقتلون بوحشية على يد الدولة، ولذلك فإن الاستشهاد هو أيضًا جزء أساسي من إحياء ذكرى الاحتجاجات.

ويأتي تصنيف رئيسي كشهيد - والتأكيد على دوره وتضحياته - قبل أسابيع من توجه الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع للتصويت لاختيار رئيس جديد بما يتماشى مع المادة 131 من الدستور، ويجب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال 50 يوما من وفاة الرئيس.

وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في يونيو 2021 بحصوله على 18 مليون صوت من أصل 28.9 مليون صوت، وفقا للأرقام الحكومية، لكن نسبة المشاركة العامة بلغت 48.8%، وهو انخفاض كبير عن الانتخابات السابقة في عام 2017. 

وانخفضت المشاركة العامة أيضًا في الانتخابات البرلمانية في مارس 2024. 

ووفقًا لوزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، شارك 41% فقط من الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 61 مليونًا في الانتخابات، وهي واحدة من أدنى معدلات الإقبال منذ الثورة عام 1979.

مقالات مشابهة

  • اختتام الدورة الصيفية لأبناء ضباط قوات الحرس الجمهوري
  • الخارجية الإيرانية: طهران تستفيد من انضمامها إلى "بريكس"
  • رئيسي مثال.. كيف يستخدم النظام الإيراني مصطلح "شهيد" لخدمة أغراضه السياسية؟
  • دمشق تصادر كميات من المخدرات في 3 محافظات
  • الأميرة البريطانية «كيت» تعتذر لـ قائد الحرس الإيرلندي لهذا السبب
  • السفارة النمساوية تقدم مجموعة كتب لقسم اللغة الألمانية بجامعة دمشق
  • تركيا لمجلس الأمن: تحركوا لوقف جرائم إسرائيل في غزة
  • تفاصيل جديدة بشأن انهيار مبنى تابعًا لمسجد ‘‘قبة المهدي’’ ومقتل مواطنين
  • تركيا تدين الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • 13 جامعة إيرانية تعرف بأنظمتها التعليمية في معرض علمي بدمشق