أطباء بلا حدود: شعرنا بالذهول بسبب حجم الدمار بمستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها شعرت بالذهول بسبب مشاهد الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء الطبي غربي قطاع غزة، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي ودمره بالكامل، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من تحويل المستشفيات لساحة قتال.
وأعربت "أطباء بلا حدود" -في بيان نشرته بحسابها على منصة إكس- عن صدمتها أمام تحول مستشفى الشفاء إلى أنقاض بعد 14 يوما من الاقتحام والهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية داخل المنشأة الطبية وما حولها.
وجاء في البيان "إن أكبر مستشفى في غزة أصبح الآن خارج الخدمة، وبالنظر إلى حجم الدمار، فإن الناس في غزة لم يتبق لهم سوى عدد قليل من خيارات الرعاية الصحية في شمال غزة".
وذكر البيان أن الوصول إلى مستشفى الشفاء كان مستحيلا خلال اقتحامه من قبل الجيش الإسرائيلي، وأن المرضى بداخله حرموا من تلقي العلاج.
دعوات للتحقيق
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن تحويل إسرائيل المستشفيات لساحة قتال أمر لا يجوز.
وشدد المسؤول الأممي -في تدوينة عبر منصة إكس مصحوبة بصورة تظهر الدمار الهائل الذي لحق بمجمع الشفاء الطبي- على ضرورة احترام المستشفيات وحمايتها، وعدم استخدامها ساحة للقتال.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها تعتزم إرسال فريق للوقوف على الوضع في مجمع الشفاء الطبي بعد المشاهد الصادمة والدمار الهائل الذي تكشف بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه أمس الاثنين.
وكان تحقيق أجرته منظمة "فورينزيك أركيتيكتشر" -المختصة في التحليل الجنائي لمناطق الحروب والعنف المرتكب من قبل حكومات ودول- أظهر منهجية قوات الاحتلال في استهداف مستشفى الشفاء وطواقمه الطبية والنازحين.
وتضمن التحقيق إظهار كيفية تدمير قوات الاحتلال مباني الجراحة والطوارئ في المستشفى، وكيفية وقوع تلك الانتهاكات جغرافيا وزمانيا.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محيط مجمع الشفاء الطبي بعد هجوم على المجمع لمدة أسبوعين أدى إلى استشهاد وجرح واعتقال مئات الفلسطينيين. كما عُثر على مئات الجثث داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات مستشفى الشفاء الشفاء الطبی
إقرأ أيضاً:
غزة.. شهادات أخرى عن "مأساة المساعدات" تكذب رواية إسرائيل
نقلت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأحد، شهادات لمصابين عالجتهم بموقع إغاثة في غزة، أفادوا بتعرضهم لإطلاق نار من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية.
وألقت المنظمة غير الحكومية، باللوم على مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، في الفوضى التي سادت موقع الحادث برفح جنوبي قطاع غزة.
ونفى الجيش الإسرائيلي بشدة إطلاق النار على المدنيين في موقع توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب منه، في رفح.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن النيران الإسرائيلية قتلت 31 فلسطينيا وأصابت العشرات في الموقع، كما أفاد شهود عيان وكالة "فرانس برس" أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق النار.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان: "أبلغ المصابون المنظمة أنهم تعرضوا لإطلاق النار من جميع الجهات، من طائرات مسيّرة ومروحيات وقوارب ودبابات وجنود إسرائيليين على الأرض".
ووصفت منسقة الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" كلير مانيرا، نظام مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "لا إنساني وخطير وغير فعال للغاية".
وقالت: "أسفر ذلك عن وفيات وإصابات بين المدنيين كان من الممكن تفاديها. يجب ألا تقدَّم المساعدات الإنسانية إلا من المنظمات الإنسانية التي تمتلك الكفاءة والعزيمة لتقديمها بأمان وفعالية".
وأفادت مسؤولة الاتصالات في المنظمة نور السقا، أن ممرات المستشفى كانت مليئة بالمصابين، معظمهم من الرجال، وأفادت أنهم تعرضوا لـ"جروح واضحة ناجمة عن طلقات نارية في أطرافهم".
ونقلت "أطباء بلا حدود" عن أحد المصابين، ويدعى منصور سامي عبدي، وصفه لأشخاص يتقاتلون على 5 منصات مساعدات فقط.
وقال: "طلبوا منا أن نأخذ الطعام ثم أطلقوا النار من كل اتجاه. هذه ليست مساعدات. إنها كذبة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقا أوليا خلص إلى أن قواته "لم تطلق النار على المدنيين أثناء تواجدهم قرب موقع توزيع المساعدات الإنسانية أو داخله".
كما قال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية، إن حماس "حرضت بنشاط على هذه التقارير الكاذبة".