السيسي يؤدي اليمين الدستورية ويتعهد باستكمال بناء الدولة في الولاية الجديدة
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
حدد الرئيس عبدالفتاح السيسى 7 محددات للعمل الوطنى، خلال المرحلة المقبلة، فى البيان الذى ألقاه عقب أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب أمس، تناولت الأهداف التى سيسعى لتحقيقها خارجياً وداخلياً واقتصادياً واجتماعياً، مؤكداً أنه أقسم منذ اليوم الأول لتولى المسئولية أن يظل أمن مصر، وسلامة شعبها العزيز، وتحقيق التنمية والتقدم بها، هو خياره الأول، فوق أى اعتبار، من خلال نهج المصارحة والمشاركة، بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها.
وقال الرئيس: «اسمحوا لى فى بداية كلمتى أن أتوجه بتحية شكر وتقدير لشعب مصر العظيم صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود، لكم جميعاً يا أبناء مصر الكرام خالص التحية والتقدير على تجديد الثقة لتحمل مسئولية قيادة وطننا العظيم لفترة رئاسية جديدة، دعونى ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق الممثل لإرادة شعب مصر أن أجدد معكم العهد على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ لا نظير له بين البلاد.. وعزيمة حاضر، أشد رسوخاً من الجبال.. وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله كل الخير لبلدنا وشعبنا».
وأضاف الرئيس: «منذ اليوم الأول الذى لبيت فيه نداءكم وسعيت لتحقيق إرادتكم التى أعلنتموها جلية ساطعة مدوية، وتحركنا معاً كرجل واحد لإنقاذ وطننا من براثن التطرف والدمار والانهيار، أقسمت أن يظل أمن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بها هو خيارى الأول، فوق أى اعتبار وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها مؤكداً لكم أن تماسك كتلتنا الوطنية ووحدة شعبنا هى الضمانة الأولى، للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها».
وتابع «السيسى»: «لعل السنوات القليلة الماضية أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشاً بالورود.. وأن تصاريف القدر.. ما بين محاولات الشر الإرهابى بالداخل والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج.. والحروب الدولية والإقليمية العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة عبر تاريخ مصر الحديث، وهى التحديات التى لم يكن لنا أن نصمد فى وجهها، لولا عراقة شعبنا العظيم وما بذله من جهود خارقة، عبر السنوات الماضية، لإعادة بناء بلادنا وتقوية بنيانها بما يمكننا من اجتياز أية صعوبات بمشيئة الله».
واستطرد الرئيس: «إن عالم اليوم بما يشهده من تحديات متصاعدة؛ حضارياً وعلمياً وتكنولوجياً وعمرانياً وسياسياً واقتصادياً، يحتم علينا أن ننتبه بكل طاقاتنا إلى أننا فى سباق مع الزمن فالتقدم المستمر لا يتوقف لينتظر أحداً.. وقد قطعنا شوطاً كبيراً فى فترة زمنية وجيزة مواجهين الصعاب والتحديات ومدركين أننا نتحدى أنفسنا، قبل أى شىء آخر وهو التحدى الذى يفوز به دائماً المعدن المصرى النادر الذى تزيده جسامة التحديات صلابة وقوة، وفى هذا السياق واستجابة لقيام الشعب بتكليفى بمواصلة قيادة مسيرة وطننا العظيم فإننى أضع أمامكم أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة:
أولاً- على صعيد علاقات مصر الخارجية أولوية حماية وصون أمن مصر القومى فى محيط إقليمى ودولى مضطرب ومواصلة العمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم فيه مصر بدور لا غنى عنه لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.
ثانياً- على الصعيد السياسى استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية خاصة للشباب.
ثالثاً- تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية.. وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية.. والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والسياحة، وزيادة مساهمتها فى الناتج المحلى الإجمالى تدريجياً وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية.. للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.. لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى لزيادة الصادرات ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى.
رابعاً- تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة.. من خلال ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامة والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس.
خامساً- تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا وكذا مواصلة تفعيل البرامج والمبادرات الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.
سادساً- دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة «حياة كريمة» التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسناً هائلاً فى مستوى معيشة المواطنين فى القرى المستهدفة.
سابعاً- الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة واستكمال برنامج «سكن لكل المصريين» الذى يستهدف بالأساس الشباب والأسر محدودة الدخل».
واختتم الرئيس بيانه قائلاً: «أيها الشعب الأبىّ الكريم، إن تشييد وتدعيم أسس الجمهورية الجديدة يشهد نمواً وتطوراً كل يوم بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد وبما نمتلكه من إصرار على أن لمصر الحق فى الحلم ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم.
وإننى أعاهد الله وأعاهدكم بأن أظل مخلصاً فى عملى، لا ترى عينى سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن، متسلحاً بعزيمتكم وبأصلكم الطيب ومحافظاً على العهد والوعد لمصر الحبيبة، وشعبها العزيز وقبل كل شىء لله سبحانه وتعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنصيب الرئيس الدستور من خلال
إقرأ أيضاً:
الرئيس اليمني يؤدي في عدن مع جموع المصلين صلاة عيد الاضحى المبارك
عدن (الجمهورية اليمنية) - ادى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ، اليوم الجمعة، صلاة عيد الاضحى المبارك مع كبار قيادات الدولة، وجموع المصلين في العاصمة المؤقتة عدن.
وشهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خطبتي العيد بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي محسن يحيى طالب، وعدد من مستشاري رئيس مجلس القيادة، واعضاء مجالس النواب، والوزراء، والشورى، والمحافظين، وكبار رجال الدولة من القيادات المدنية والعسكرية، والامنية.
وتحدث خطيب العيد الشيخ علي محفوظ، عن فضائل عيد الاضحى كأحد اعظم ايام المسلمين، لارتباطه ارتباطاً وثيقاً بالحج، أحد الأركان التي بني عليها الإسلام، ويوم وحدة المسلمين العظمى، فضلاً عن ما تحمله هذه المناسبة الدينية العظيمة من معاني الفرح والسرور، والبذل والتضحية والفداء، ومد جسور المحبة والتراحم وترسيخ قيم التكافل، خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة، والكارثة الانسانية التي تسببت بها مليشيات الحوثي الارهابية العميلة للنظام الايراني.
وذكر خطيب العيد بأهمية وحدة الصف، ونبذ الفرقة والشتات واصلاح ذات البين، والالتفاف حول هدف استعادة مؤسسات الدولة المغتصبة، واسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية.
وتطرقت خطبتي العيد، الى التحديات المحدقة بالأمة، وفي المقدمة المشروع الايراني التوسعي، وميلشياته الارهابية في اليمن والمنطقة، وما جلبته من مآس وحروب ودمار، اضرت باليمن واليمنيين، وأدت الى تدمير مقدراتهم وبنيتهم التحتية البرية والبحرية، والجوية.
ودعا الخطيب، قيادة الدولة الى العمل بروح الفريق الواحد، وتخفيف معاناة المواطنين، وتوفير الخدمات الاساسية باعتبار ذلك هو مدخل النصر المؤزر بعون الله، سائلاً المولى تعالى ان يوفق رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه اعضاء المجلس، وان يرزقهم البطانة الصالحة التي تعينهم وتدلهم على الخير، وصلاح البلاد، و العباد.
وبارك خطيب العيد لرئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، نيله ثقة القيادة السياسية، متمنيا له ولأعضاء الحكومة التوفيق والنجاح في مهامهم الوطنية الجسيمة.
كما نوه بدور الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة في دعم اليمن وشعبه والتخفيف من معاناتهم التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية الارهابية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية بدعم من النظام الايراني.
بعد ذلك استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بقصر معاشيق، جموع غفيرة من المواطنين المهنئين، وكبار رجال الدولة، وقادة عسكريين وأمنيين، وشخصيات نسائية، ومجتمعية، حيث تبادل معهم عبارات التهاني والتبريكات، والتمنيات بأن يعيد الله هذه المناسبة الدينية العظيمة، بالخير واليمن والبركات، وأن يسود السلام والأمن والاستقرار ربوع وطننا وسائر بلاد المسلمين، وان يحفظ شعوبنا جميعا من كل سوء ومكروه.