شراكة بين «أبوظبي الأول» و«مايكروسوفت»
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقع كل من بنك أبوظبي الأول، وشركة «مايكروسوفت»، أمس، شراكة تهدف إلى التعاون لتطوير التقنيات المصرفية القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتتضمن إطلاق مركز «ابتكار الذكاء الاصطناعي» المتخصص بقطاع الخدمات المالية.
ويعمل المركز في مجالات الإبداع والاستدامة وتجربة العملاء، وستشمل الاتفاقية ثلاثة أوجه للتعاون تتضمن الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز النمو العالمي، وإرساء ملامح جديدة لمنظومة الأسواق المالية. ويسهم المركز في تسريع اعتماد الابتكارات الجديدة وتقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع الخدمات المالية بهدف تحسين المنتجات.
وقالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: يمثل إطلاق مركز «ابتكار الذكاء الاصطناعي» خطوة مهمة بالنسبة لنا، ورافداً قوياً لأجندة الابتكار التي ينتهجها البنك، ومن خلال شراكتنا مع مايكروسوفت الرائدة عالمياً في هذا القطاع الحيوي، فإننا نؤكد التزامنا بطموحنا نحو تحقيق تطورات متسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي والأتمتة الذكية وتعلم الآلة.
من جانبه، قال نعيم يزبك، مدير عام شركة مايكروسوفت الإمارات العربية المتحدة: يسعدنا التعاون مع بنك أبوظبي الأول في هذه المبادرة الاستراتيجية التي تؤكد اهتمام البنك بالاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي كمنصة للابتكار والتغيير الإيجابي في منظومة القطاع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنك أبوظبي الأول الإمارات مايكروسوفت شركة مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي الخدمات المالية الذکاء الاصطناعی أبوظبی الأول
إقرأ أيضاً:
في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..
في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.
بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .
ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.
بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!
أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!
بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.
نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .
العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين
إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!