قصة شهيد.. طلب نقله إلى سيناء واستشهد فيها.. البطل عقيد محمد إدريس
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراها الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التى تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.
"وربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكى نتفاخر ونتباهى ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشقة ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله"، هكذا قال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات واصفا أبطال هذه الأمة العظيمة، ونحن مع كل مناسبة سواء دينية أو اجتماعية، نتذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذى ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الزكية ثمنا لأمن مصر وشعبها، ونستعرض خلال شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الأبطال الشهداء، حتى تظل ذكراهم خالدة وشاهدة على ما قدمه أبناء هذا الوطن من تضحيات لا تقدر بثمن من أجل رفعة الوطن واستقراره.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل عقيد أركان حرب محمد إدريس الذى تلقى اتصالا هاتفيا من قائد الوحدة أخبره فيه أنه حدث هجوم على أحد خطوط الغاز الواقع في نقطة الكمين التابع له، فأصر على السفر إلى شمال سيناء لمتابعة الموقف بنفسه، وأثناء قيامه بإحدى المداهمات تم استهداف المدرعة التي كان يستقلها بعبوة ناسفة استشهد على أثرها.
من جانبها قالت والدة الشهيد إن نجلها في آخر أجازه له أصر على أن يذهب لزيارة أهلها وأهل والده جميعا، وكأنه يعلم أنها المرة الأخيرة التي سيرى فيها أهله جميعا.
واستكملت والدة الشهيد أن ذكرياتها مع نجلها الشهيد بدأت بصيامه شهر رمضان كاملا منذ صغره في سن الـــ5 سنوات، مضيفة أن الشهيد أيضا كان يكثر من تلاوة القرآن، وأن الشهيد كان دائم الاعتكاف في المسجد خلال شهر رمضان، لافتة إلى أنه أيضا كان شخصا اجتماعيا وأنه كان يقوم بتجميع أسرته كلها في رمضان، وأنه كان لا يحب الإفطار بمفرده نهائيا دون أخوته.
ووجهت والدة الشهيد رسالة له قائلة: "وحشتنا يا ضي العين، ويارب تكون ٌمنعم في جنة الرحمن بصحبة النبى عليه الصلاة والسلام، ويارب نتجمع على حوض سيدنا محمد جميعا"، ووجهت أيضًا رسالة للشهداء، قائلة: "إنتوا كلكوا تاج على رسنا وإنتوا السبب ولولا إنتوا ما كنا إحنا دلوقتى في اللي إحنا فيه، وما كانت مصر في المكانة دى".
كما أشادت بالمجهودات التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى في بناء وتطوير مصر من جديد، حتى تكون في مصاف الأمم المتقدمة وتحتل مكانتها الطبية بين دوول العالم، مشيرة إلى ثقل المسئولية الملقاه على عاتق الرئيس، متمنية له التوفيق المستمر حتى ينهض بمصر ويضعها في مكانة عالمية تليق بتاريخها العظيم.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: قصة شهيد شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الغربية: افتتاح مدرسة الشهيد محمد إبراهيم بكر بسملا
افتتح اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اليوم، الإنشاء الجديد لمدرسة الشهيد محمد إبراهيم بكر للتعليم الأساسي بقرية سملا التابعة لمركز قطور، ضمن فعاليات “أسبوع الخير” الذي تنظمه المحافظة احتفالًا بالعيد القومي الـ227 لمحافظة الغربية، وبالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، وفي إطار المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتطوير القرى المصرية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لأبنائها.
جاء الافتتاح بحضور العميد أركان حب وائل فتحي المستشار العسكري للمحافظةـ المهندس علي عبد الستار السكرتير العام المساعد ، الأستاذ ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، والمهندسة سحر محمد عبد الحميد، مدير عام فرع هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية والتعليمية. وقام المحافظ بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط إيذانًا ببدء تشغيل الصرح التعليمي الجديد الذي يمثل إضافة نوعية لمنظومة التعليم بقطور.
وعقب الافتتاح، استمع المحافظ إلى شرح تفصيلي من المهندسة سحر محمد عبد الحميد حول تفاصيل المشروع، حيث تم إنشاء المدرسة على مساحة 1575 مترًا مربعًا، بتكلفة بلغت 15 مليونًا و130 ألف جنيه، وتضم 11 فصلًا دراسيًا بينها فصلان لرياض الأطفال، و6 فصول للمرحلة الابتدائية، و3 فصول للإعدادية، بما يحقق استيعابًا أكبر للطلاب ويساهم في تخفيف الكثافات داخل الفصول، وخدمة أبناء قرية سملا والقرى المجاورة.
وحرص المحافظ على تفقد الفصول الدراسية والتجهيزات الحديثة التي تضمها المدرسة، وأشاد بمستوى التنفيذ ومراعاة معايير الجودة في الإنشاء، مؤكدًا أن ما يشهده قطاع التعليم من طفرة بالمحافظة يعكس بوضوح حجم العمل والتنمية التي تعيشها الغربية في عهد الجمهورية الجديدة.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بإنشاء وتطوير المدارس في المدن والقرى على حد سواء، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها، مؤكدًا أن “أسبوع الخير” يجسد هذا المعنى من خلال افتتاح مشروعات تمس حياة المواطنين في مختلف القطاعات.
وعبّر أهالي قرية سملا عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة التي وصفوها بأنها “عيد داخل العيد”، حيث استقبلوا المحافظ بزغاريد وتصفيق حار، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معه، وسط أجواء من البهجة والفخر، فيما تبادل المحافظ الحديث معهم مهنئًا أبناء القرية بمناسبة العيد القومي لمحافظة الغربية ونصر أكتوبر المجيد، ومؤكدًا أن ما يتحقق على أرض الواقع هو ثمرة جهد جماعي هدفه إسعاد المواطن وتحسين جودة حياته.