جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-26@21:37:25 GMT

حديث العقل

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

حديث العقل

 

سارة البريكي

sara_albreiki@hotmail.com

 

هب أنك إنسان مناضل مجتهد طموح، هب أنك الأفضل والمؤثر الأقوى انظر إلى حجم النجاحات التي حققتها ابتسم بعمق وتنفس الصعداء ولا تلفت لأولئك الذين يغردون خارج السرب أولئك الذين يدافعون دفاعًا مستميتاً عن أنفسهم أمام الآخرين أولئك الذين يحضرون من يتحدث نيابة عنهم والذين يبحثون عن الدعم دائمًا لأنهم ببساطة ليسوا أكفاء فهم لم يصلوا يومًا بإرادتهم إنما صعدوا ذلك السلم على أكتاف الآخرين وعندما خيل لهم أنهم وصلوا تركوا تلك الأكتاف التي ساعدتهم للوصول ولكن الآن سوف يسقطون في قاع البئر لأنه لا توجد أكتاف لمساندتهم فما انتهى مات وما مات كأنه لم يكن .

بعض الشخصيات تحب أن يسلط عليها الأضواء وتخاف أن تنام والضوء خافت فهي تناضل من أجل البقاء في الضوء وفي الواجهة وفي المقدمة وحتى لو كانت خواء وذات هشاشة في التفكير ومن مثل هذه الأشكال سوف تسقط تباعاً ويسقط قناعها المزور، لكن الغريب في الأمر هي كمية التصفيق والتطبيل التي تمر بتلك الموجة التي تعبر وتلك الغيمة العابرة وتلك النجمة المزورة وتلك الهالة السوداء والأدهى أنها تأتي مدعومة من قبل شخوص لهم وزنهم ومكانتهم في المُجتمع.

أحياناً تقف حائرا ومصدوما ومكتوف اليدين جراء ما يمر أمامك من مشاهد وخزعبلات أجراها البعض ذلك المسنود وذو التطبيل والتصفيق ذلك الذي أحب المنصب ولم يرضَ التنحي عنه مطلقاً إلا أنه ظل متشبثا به لأنه ومن وجهة نظره الضيقة أنه الأفضل ومن محدودية نظرته فهو لا يريد أن يُغادر المكان ومن الأفعال التي يقوم بها وتكالبه عليك وعلى مكانك الطبيعي يفقده السيطرة على التحكم بأعصابه يجعله ثائراً غير قادر على كبح جماح نفسه وعقله الباطن.

إنَّ السفينة التي تسير في البحر إن خرقت من مكان واحد صغير وبسيط قد تغرق غرقاً يذهب بها إلى القاع ولن تكون لها باقية كذلك ذلك المهووس بنفسه وأنه الأفضل وأنه المدعوم ثغرة واحدة تجعله يدفع الثمن كبيرا .. وعاليا .. ذلك المتربص بالآخرين والذي يسابق الآخرين ليكون في المقدمة إلا أن أفكاره لا تخرج من محيطها فهو لايزال ذلك الشخص الذي صعد على أكتاف الآخرين والتف حول رقبتهم وحاول أن يهلكهم إلا أن الله لم يتركهم وكان له بالمرصاد .

من أبشع الأمور التي يمارسها البعض هي ممارسة الظلم في شهر رمضان المبارك فهذا الشهر هو شهر الخيرات وشهر المودة والألفة والتعاضد والإخاء .

إلا أن البعض انتهك حرمة هذا الشهر الفضيل ونسي أنه حتى ولو أحضر شفيعه اليوم عنده فعند الله تجتمع الخصوم وكلمة الله هي العليا والله لن يخذل عباده أبدا وسيقف معهم مهما حشدت ما حشدت من جموع فالله جل وعلا عظيم وواسع وعنده ملكوت السموات والأرض وإن استطعت أن تمرر ما تريد تمريره لدى المسؤولين فالله يعلم كل ما أنت متجه نحوه ولن ينصرك .

إن اختلاف الثقافات وتعددها في مختلف البيئات قد يكون سلبيًا في أغلب المواقف فكما أن هناك من ثقافته التعاون والتشاور هناك من ثقافته الهدم والتعنت وعدم القبول بآراء الآخرين.

فلنكن بعيدا عن هكذا محطات ولنبتعد عن الشُبهات ولنسمو لنصل ولنترك ما يعكر صفو التعاون والتشاور ولنكن مثالاً يحتذى به وعن الذين ظلمونا سنقول: وعند الله تجتمع الخصوم وعند الله لا تضيع الحقائق وعند الله سنقف وكل إناء سيدلي بدلوه وسيخرج ما في جعبته فإن كان ساعياً للخير سيستمر وسيبارك الله المسيرة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

10 عادات لتدريب عقلك على السعادة

السعادة ليست مجرد حظ بل هي عادة تُكتسب مع مرور الوقت، ويمكن أن يقوم الشخص بتدريب عقله بوعي وإعادة برمجة تفكيره للتركيز على الإيجابيات في الحياة والشعور بسعادة أكبر، وذلك بحسب تقرير نشره موقع “Economic Times News”.
وأوضح التقرير أنه يمكن ببساطة اتباع النصائح التالية للشعور بمزيد من السعادة:
1. التحلّي بالامتنان
بدلاً من التركيز على السلبيات أو ما ينقص المرء في الحياة، يمكنه التركيز على الإيجابيات والتحلّي بالامتنان، بما يؤدي إلى تغيير منظوره وحالته المزاجية وحياته بشكل عام.

2. التأمل بانتظام
إن ممارسة التأمل حتى لمدة خمس دقائق يُمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية. يُساعد التأمل على صفاء الذهن ويُوفّر مساحة للهدوء والصفاء والأفكار السعيدة.

3. تقليل الحديث السلبي الذاتي
بدلاً من انتقاد النفس باستمرار، يمكن أن يحد الشخص من أفكاره السلبية وأن يستبدلها بتأكيدات مُحبّة ولطيفة ومُشجّعة، بما يساعده على الشعور بالهدوء والسعادة.

4. ممارسة الرياضة يوميًا
إن النشاط البدني، كممارسة المشي لمدة 30 دقيقة، يُطلق مواد كيميائية تُشعر الشخص بالسعادة مثل الإندورفين والسيروتونين. كما يُمكن أن يُحسّن حالته المزاجية بشكل كبير ويُقلل من القلق أو الاكتئاب.

5. التواصل مع الأحباب
يُعزز قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والعائلة إفراز هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون الترابط الذي يزيد من السعادة.

6. أعمال الخير
إن القيام بأعمال خيرية بسيطة كمساعدة الآخرين أو التطوع، يُعزز الشعور بالهدف والرضا.

7. النوم الجيد
تعد الراحة جزءًا مهمًا من التوازن العاطفي. يجب محاولة الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد يوميًا على الأقل؛ فهذا يُساعد العقل على الاسترخاء وإعادة ضبط نفسه، وبالتالي يُحسّن الحالة المزاجية بشكل عام.

8. الاستمتاع بأبسط الأمور
نظرًا للحياة السريعة، فإن التوقف أحيانًا للتأمل في متع الحياة البسيطة يُساعد على عيش اللحظة والشعور بسعادة أكبر. يمكن أن يكون الأمر بسيطًا كالاستمتاع بفنجان قهوة أو شروق شمس أو أغنية جميلة.
9. تخيل مستقبلًا سعيدًا
يمكن أن يقضي الشخص بضع دقائق في تخيل مستقبل سعيد وناجح. إن هذا التصور يُدرّب العقل على توقع نتائج إيجابية، ويحفزه على اتخاذ خطوات نحو أهدافه.

10. تقليل وسائل التواصل
يمكن أن يؤدي الإفراط في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي إلى المقارنة وانخفاض تقدير الذات. بدلًا من ذلك، يجب تنظيف العقل بأخذ فترات راحة من وسائط التواصل والتركيز أكثر على التفاعلات الواقعية، ستساعد تلك العادة على الشعور بمزيد من السعادة والرضا.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مواقف المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك من فلسطين حديث المنصات
  • إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو
  • بعد حديث الرئيس| التعليم العالى: إقبال كبير من الطلاب على الكليات العملية
  • 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟
  • أردوغان يلتقي ترامب.. حديث عن إيران وإسرائيل وغزة وأوكرانيا
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل حققت كافة أهداف الحرب على إيران 
  • الرسائل وصلت إلى لبنان لا تتورّطوا بحروب الآخرين
  • ترامب يعلن اتفاق إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي