جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-11@18:30:52 GMT

حديث العقل

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

حديث العقل

 

سارة البريكي

sara_albreiki@hotmail.com

 

هب أنك إنسان مناضل مجتهد طموح، هب أنك الأفضل والمؤثر الأقوى انظر إلى حجم النجاحات التي حققتها ابتسم بعمق وتنفس الصعداء ولا تلفت لأولئك الذين يغردون خارج السرب أولئك الذين يدافعون دفاعًا مستميتاً عن أنفسهم أمام الآخرين أولئك الذين يحضرون من يتحدث نيابة عنهم والذين يبحثون عن الدعم دائمًا لأنهم ببساطة ليسوا أكفاء فهم لم يصلوا يومًا بإرادتهم إنما صعدوا ذلك السلم على أكتاف الآخرين وعندما خيل لهم أنهم وصلوا تركوا تلك الأكتاف التي ساعدتهم للوصول ولكن الآن سوف يسقطون في قاع البئر لأنه لا توجد أكتاف لمساندتهم فما انتهى مات وما مات كأنه لم يكن .

بعض الشخصيات تحب أن يسلط عليها الأضواء وتخاف أن تنام والضوء خافت فهي تناضل من أجل البقاء في الضوء وفي الواجهة وفي المقدمة وحتى لو كانت خواء وذات هشاشة في التفكير ومن مثل هذه الأشكال سوف تسقط تباعاً ويسقط قناعها المزور، لكن الغريب في الأمر هي كمية التصفيق والتطبيل التي تمر بتلك الموجة التي تعبر وتلك الغيمة العابرة وتلك النجمة المزورة وتلك الهالة السوداء والأدهى أنها تأتي مدعومة من قبل شخوص لهم وزنهم ومكانتهم في المُجتمع.

أحياناً تقف حائرا ومصدوما ومكتوف اليدين جراء ما يمر أمامك من مشاهد وخزعبلات أجراها البعض ذلك المسنود وذو التطبيل والتصفيق ذلك الذي أحب المنصب ولم يرضَ التنحي عنه مطلقاً إلا أنه ظل متشبثا به لأنه ومن وجهة نظره الضيقة أنه الأفضل ومن محدودية نظرته فهو لا يريد أن يُغادر المكان ومن الأفعال التي يقوم بها وتكالبه عليك وعلى مكانك الطبيعي يفقده السيطرة على التحكم بأعصابه يجعله ثائراً غير قادر على كبح جماح نفسه وعقله الباطن.

إنَّ السفينة التي تسير في البحر إن خرقت من مكان واحد صغير وبسيط قد تغرق غرقاً يذهب بها إلى القاع ولن تكون لها باقية كذلك ذلك المهووس بنفسه وأنه الأفضل وأنه المدعوم ثغرة واحدة تجعله يدفع الثمن كبيرا .. وعاليا .. ذلك المتربص بالآخرين والذي يسابق الآخرين ليكون في المقدمة إلا أن أفكاره لا تخرج من محيطها فهو لايزال ذلك الشخص الذي صعد على أكتاف الآخرين والتف حول رقبتهم وحاول أن يهلكهم إلا أن الله لم يتركهم وكان له بالمرصاد .

من أبشع الأمور التي يمارسها البعض هي ممارسة الظلم في شهر رمضان المبارك فهذا الشهر هو شهر الخيرات وشهر المودة والألفة والتعاضد والإخاء .

إلا أن البعض انتهك حرمة هذا الشهر الفضيل ونسي أنه حتى ولو أحضر شفيعه اليوم عنده فعند الله تجتمع الخصوم وكلمة الله هي العليا والله لن يخذل عباده أبدا وسيقف معهم مهما حشدت ما حشدت من جموع فالله جل وعلا عظيم وواسع وعنده ملكوت السموات والأرض وإن استطعت أن تمرر ما تريد تمريره لدى المسؤولين فالله يعلم كل ما أنت متجه نحوه ولن ينصرك .

إن اختلاف الثقافات وتعددها في مختلف البيئات قد يكون سلبيًا في أغلب المواقف فكما أن هناك من ثقافته التعاون والتشاور هناك من ثقافته الهدم والتعنت وعدم القبول بآراء الآخرين.

فلنكن بعيدا عن هكذا محطات ولنبتعد عن الشُبهات ولنسمو لنصل ولنترك ما يعكر صفو التعاون والتشاور ولنكن مثالاً يحتذى به وعن الذين ظلمونا سنقول: وعند الله تجتمع الخصوم وعند الله لا تضيع الحقائق وعند الله سنقف وكل إناء سيدلي بدلوه وسيخرج ما في جعبته فإن كان ساعياً للخير سيستمر وسيبارك الله المسيرة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حماس تنعي شهداء رام الله وتؤكد أن الاغتيالات لن تطفئ المقاومة بالضفة الغربية

غزة - صفا

نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الإثنين، شهداء رام الله الذين ارتقوا في اشتباك مسلّح برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلّة.

وقالت حماس في تصريحٍ وصل وكالة "صفا":"تزف حركة المقاومة الإسلامية حماس لجماهير شعبنا وأمتنا شهيدها المجاهد القسامي القائد محمد جابر عبده، الذي أمضى عشرين عاماً في سجون الاحتلال، وشهيدها المجاهد القسامي محمد رسلان عبده، وشهيدها المجاهد وسيم بسام زيدان أبو عادي، وشهيدها المجاهد رشدي سميح عمر عطايه، الذين ارتقوا في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بمنطقة كفر نعمة غرب رام الله".

وأضافت "وإذ نزف شهداءنا الميامين، لنشيد ببطولات أبناء شعبنا الفلسطيني وفرسانه المقاومين من كافة الفصائل والأذرع العسكرية الذين يقفون للاحتلال بالمرصاد، ويقضون مضاجعه، ويفشلون كل محاولاته لاستباحة الضفة".

وحيّت حماس أبناء شعبنا في الضفة الغربية المتمترسين خلف خيار المقاومة والتصدي لوحشية الاحتلال.

وأكدت حماس أنّ "الاحتلال لن يستطيع باغتيالاته واعتقالاته وبطشه أن ينال من عزم شعبنا ومقاومتنا، التي ستبقى سداً منيعاً أمام تنفيذ سياسات ومخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا والنيل من حقوقنا، وما دماء الشهداء إلا نبراس لمن خلفهم على طريق الحرية والانتصار".

ودعت الحركة "جماهير شعبنا الأبي في الضفة الغربية لتصعيد وتكثيف المواجهة والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ومواصلة حالة المؤازرة لقطاع غزة في ظل استمرار حرب الإبادة ومجازر العدو الوحشية".

مقالات مشابهة

  • استقبال ذوي «التوائم الذين تم فصلهم في المملكة» ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج
  • شيخ الأزهر لطلاب من غزة: علمتم العالم الصمود والمثابرة
  • شيخ العقل: لوقف العدوان الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني
  • حماس تنعي شهداء رام الله وتؤكد أن الاغتيالات لن تطفئ المقاومة بالضفة الغربية
  • تجديد الخطاب الإسلامي
  • «الأرشيف» يكرم الفائزين بجائزة المؤرخ الشاب
  • هل أنت حُر حقًا في تصرفاتك؟
  • هل يجوز الأضحية بـ ديك.. دار الإفتاء تُجيب
  • شيخ العقل هنأ قوى الامن بعيدها
  • بين الأدب وقلة الأدب