درس التراويح بالجامع الأزهر: أن يستقبل كل مسلم ليلة القدر بقلب سليم وطاعة خالصة لله
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال الدكتور عبد الفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، إن ليلة 25 من رمضان هي ثالث الليالي الوترية بالعشر الأواخر، وقد تكون ليلة القدر، لافتا أن ليلة القدر لا توافق إلا قلوبا صافية سلمت من الحقد، وأنفسا نقية وصدورا سليمة، وهذا الذي يجب أن يتحلى به كل مسلم، فمن أراد الفوز بليلة القدر؛ عليه أن يستقيم ويستقبل هذه الليالى بقلب سليم وطاعة خالصة لوجه الله.
اغتنام فضل ليلة القدر
وأضاف فضيلته، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن على أمة الإسلام والصيام أن تكون أهلا لليلة القدر، وأن تغتنم فضلها، وتسأل الله -تعالى- في هذه الليلة المباركة مما علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أكثر دعاء النبي في رمضان وغيره "ربّنا آتنا فى الدنيا حسنةً وفى الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار"، بالإضافة إلى ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم، وقاله للسيدة عائشة: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى".
يواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات إلى ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم).
على الجانب الآخر قال فضيلة الإمام الأكبر، أ. أحم الطيب شيخ الأزهر إنَّ حالة التشتت والضعف التي أصابت أمتنا العربية أفقدتها توازنها وقدرتها على مواجهة أزماتها المتلاحقة، ومَن يتدبر الوضع العربي الحالي يصاب بألمٍ شديدٍ لما آل إليه حال عديدٍ من الدول العربية كفلسطين والسودان وليبيا والعراق وغيرهم من الدول، مؤكدًا أن عالمنا العربي لن يستعيد قدرته على النهوض والتقدم ومواجهة أزماته إلا بتحقيق الوحدة العربية المنشودة، وتغليب المصلحة العربية المشتركة.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر خلال استقباله رئيس البرلمان العربي، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر؛ تعاملنا -كعالم عربي- مع القضية الفلسطينية لم يعكس ما نملكه من نعمٍ وقوًى وثروات ودبلوماسية، مشيرًا إلى تنبه القوى الاستعمارية الكبرى إلى أن قدرتهم في السيطرة على المنطقة مرهونة بتفرقنا وتشتتنا نحن العرب والمسلمين، وأنَّ هذا هو السبيل الأوحد لتواجدهم بيننا لتحقيق مخططاتهم في نهب ثروات بلادنا وبما يحقق نهضتهم وتقدمهم.
6⁶
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر البحوث الإسلامية قلب سليم لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
الأزهر يطلق برنامجًا تفاعليًا لأبناء الجاليات المسلمة في إسبانيا.. ورسالة من الإمام الأكبر لجالية مدريد
التقى الدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أبناءَ الجالية المصرية وبعض أبناء الجاليات العربية المسلمة في المركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك على هامش مشاركتهما في مؤتمر «دَور المؤسسات الدينية في صناعة وعي آمن.. الأزهر الشريف أنموذجًا».
ونقلا –خلال اللقاء– رسالة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى أبناء الجالية المسلمة في إسبانيا، تؤكِّد عميق اهتمامه بوعيهم الفكري والديني، وضرورة الحفاظ على هويتهم الإسلامية الأصيلة، معلنين قرب إطلاق برنامج محاضرات تفاعلية (أونلاين) ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، برعاية فضيلة الإمام الأكبر، خصيصًا لأبناء الجالية المصرية وغيرها في إسبانيا؛ بهدف ربطهم بهويتهم، وتعزيز وعيهم الشرعي والوطني.
كما استمعا إلى احتياجات أبناء الجاليات المسلمة في إسبانيا، وتفقَّدا قاعات المحاضرات بالمركز الثقافي الإسلامي في مدريد، واطَّلعا على التجهيزات والترتيبات اللازمة لدعم الأنشطة التعليمية والدعوية لرواد المركز، وناقشا آليات تنفيذ هذه المحاضرات، التي تشمل محاور أساسية لتعزيز الوعي الديني والثقافي لديهم، وهي: العقيدة الإسلامية الصحيحة، والأخلاق الإسلامية، والتعرّف إلى السيرة النبوية، وصناعة القدوات، وأحكام الفقه الميسَّرة.
وفي ختام اللقاء، أكدا أن هذا البرنامج يأتي في إطار الدور العالمي للأزهر الشريف في نشر المنهج الوسطي، وتحصين المسلمين فكريًا في كل مكان، موضحين أن الأزهر –من خلال مجمع البحوث الإسلامية وبمتابعة فضيلة الإمام الأكبر– سيقدم الدعم اللازم لإنجاح هذا البرنامج التوعوي المهم.