«فيتش» تثبت تصنيف مصرف الإمارات للتنمية عند مستوى «-AA»
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةثبتت وكالة «فيتش للتصنيف الائتماني» العالمية تصنيف مصرف الإمارات للتنمية، عند مستوى «-AA» مع نظرة مستقبلية مستقرة، ولتؤكد بذلك على جدارته الائتمانية القوية، والدور الاستراتيجي الذي يقوم به في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية، وقدرته على الحفاظ على استقراره المالي على المدى البعيد.
وسلطت فيتش الضوء في تقريرها على المكانة المميزة لمصرف الإمارات للتنمية في تحقيق النمو المستدام في دولة الإمارات التي يركز من خلالها على التنمية الاقتصادية، حيث يمنح الأفضلية للأثر الاقتصادي على الربح، مع تأكيدها أن السياسات الواضحة والأدوار التي يقوم بها المصرف تمكنه كذلك من تحقيق الأرباح الدورية، متوقعة بأن تبقى ظروف التشغيل قوية في العام 2024.
وقال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية: «يأتي تثبيت التصنيف الائتماني للمصرف تأكيداً على الجهود الكبيرة التي يقوم بها في دعم أجندة التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، ووضوح رؤيته الاستراتيجية والأهداف بعيدة المدى التي تواكب توجهات حكومة الإمارات ويعمل عليها لتحقيق التنمية المستدامة وإعطائها الأولوية على الربحية، كما أنه تأكيد على قدرته على تقديم التمويلات للمشاريع المناسبة ضمن القطاعات ذات الأولية والأهمية الاستراتيجية في دولة الإمارات، وبما يرسخ مكانته محفزاً للنمو الصناعي والاقتصادي».
وكان مصرف الإمارات للتنمية، أطلق في أبريل من عام 2021 استراتيجية خمسية تركز على دعم الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة ضمن خمسة قطاعات ذات أولوية استراتيجية لخطط التنمية الوطنية وهي: الصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة، والرعاية الصحية، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، ويهدف إلى تقديم تمويلات بقيمة 30 مليار درهم ودعم 13500 شركة في هذه القطاعات حتى العام 2026.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصرف الإمارات للتنمية الإمارات وكالة فيتش أحمد النقبي الإمارات للتنمیة
إقرأ أيضاً:
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: غزوة الخندق تثبت أن الإسلام لم يأت بمواقف عدائية ضد أحد
عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "قبسات من سيرة النبي: غزوة الخندق نموذجا" وذلك بحضور كل من؛ أ.د صلاح عاشور أستاذ التاريخ وعميد كلية اللغة العربية السابق، وأ.د نادي عبد اللَّه محمد، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار الحوار إسماعيل دويدار، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم.
في بداية الملتقى، قال فضيلة الدكتور صلاح عاشور، عميد كلية اللغة العربية السابق، إن غزوة الخندق سميت بهذا الاسم لأن المسلمين أقاموا خندقًا حول المدينة، كتكتيك دفاعي ضد الهجمات التي يشنها اليهود عليهم، كما كانت المعركة نتيجة موقف عدائي من اليهود، وعلى خلفية تعنتهم وخيانتهم للمسلمين، كما أن هذا الموقف هو دليل على كراهية اليهود المتجذرة للمسلمين منذ البداية، موضحًا أن الأنصار في هذه المعركة وقفوا موقفًا قويًا ومشرفا في الدفاع عن الإسلام وعن مجتمعهم ضد هذا العدو المتغطرس.
وبين العميد السابق لكلية اللغة العربية، أنه يستدل بخروج المشركين بجيش قوامه ثلاثة آلاف جندي في غزوتي أحد وبدر، وبخروجهم في غزوة الأحزاب بعدد كبير من الجنود، على وجود مواقف هجومية وعدوانية على المسلمين، وليست كما يحاول البعض وصفها بأنها دفاع ضد المسلمين، مضيفا أن غزوة الخندق أثبتت أن المسلمين كانوا دائما في موقف دفاع للحفاظ على أمن مجتمعهم، مبينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم خلال هذه المعركة عمل على تأمين الجبهة الداخلية ضد المنافقين الذين كانوا يسعون لبث الفتنة بين المسلمين، وعندما شعر صلى الله عليه وسلم بغدر اليهود، وعلم أن بني قريظة قد نقضوا العهد ويستعدون للاشتراك مع المشركين لفتح الأبواب الجنوبية للمدينة، فقد قام بتحصين المسلمين بجعل جبل سلع خلفهم، وهو ما يضمن عدم اختراقهم من تلك الجهة، واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المواقف من الحفاظ على أمن المسلمين واستقرارهم.
من جانبه أكد فضيلة الدكتور نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه، أن هذه المعركة التي بدأها اليهود وخططوا لها، كان هدفهم من ورائها هو إطفاء نور الله سبحانه وتعالى من خلال القضاء على الإسلام، مستشهدا بقوله تعالى "يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَه"، موضحًا أن هذا الحشد الكبير من الأحزاب، بكل ما خططوا له من مكائد، لم يكن ليطفئ شعلة الإسلام، لأن الله سبحانه وتعالى أراد لهذا الدين أن يبقى، ولا تملك أي قوة في الأرض أن تطفئ نور الإسلام، الذي ضمن له الله سبحانه وتعالى البقاء والنصر على الأعداء.
واختتم فضيلة الدكتور نادي عبد الله، حديثه بالتأكيد على أن الإسلام لم يأت بمواقف عدائية ضد أحد مهما كان دينه وعرقه ولونه، بل هو دين متكامل للبشرية جمعاء جاء بالرحمة لكل البشرية ليضمن سلامتها واستقرارها، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، موضحًا أن هذه الرحمة التي جاء بها الدين الإسلامي، لا تتناقض مع مبدأ القوة ولا تتعارض مع رد العدوان والظلم، بل هي سمة بل تؤكد أن الإسلام دين متكامل، يجمع بين القوة والرحمة في آن واحد، وهذا هو ما جعل الأمة الإسلامية أمة تؤمن بأن رد العدوان والظلم مبدأ أصيل في الإسلام، لأن الظلم والعدوان يتعارض تمام التعارض مع التسامح والسلام الذي جاء الإسلام ليرسي قواعدهم في المجتمعات الإنسانية.
يُذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.