مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة جامعة زايد توسع نطاق البرامج الأكاديمية الفصل المقبل 22 ألف وجبة إفطار صائم من «عونك يا وطن»

واصل القطاع الخاص غير المنتج للنفط في  الإمارات، انتعاشه المتسارع منذ بداية العام الجاري، مع استمرار النمو الحاد في تدفقات الطلبات الجديدة خلال شهر مارس 2024، وارتفاع تفاؤل الشركات إلى أعلى مستوياته منذ ستة أشهر، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات العالمي.


وأظهرت أحدث البيانات الصادرة عن دراسة المؤشر الخاص بدولة الإمارات والتابع لـ« ستاندرد أند بورز جلوبال» تحسن ظروف الأعمال في القطاع الخاص غير المنتج للنفط بوتيرة قوية في شهر مارس، مشيراً إلى أن الطلب القوي ظل سمة رئيسة للنمو في الاقتصاد غير المنتج للنفط، حيث شهدت الشركات التي شملتها الدراسة ارتفاعاً حاداً آخر في حجم الطلبات الجديدة.
وسجل مؤشر مدراء المشتريات الرئيس للإمارات، والذي يقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، 56.9 نقطة في شهر مارس الماضي مقارنة مع 57.1 نقطة في شهر فبراير.
وارتفع مستوى التفاؤل تجاه نشاط الأعمال المستقبلي إلى ثاني أقوى مستوى خلال أربع سنوات بعد سبتمبر 2023، بفضل الطلب القوي والأرباح العالية وخطط التسويق مرتبطة بالتوقعات الإيجابية، وفي الوقت نفسه، رفعت الشركات أعداد موظفيها بوتيرة أعلى من متوسط السلسلة للشهر الثاني على التوالي.
ووفقاً للمؤشر سجلت كثير من الشركات التي شهدت تدفقات زيادةً أكبر في إنفاق العملاء والحملات التسويقية، كما زادت مبيعات التصدير، ولكن بشكل طفيف، وفي المقابل، قامت الشركات غير المنتجة للنفط برفع مستويات إنتاجها إلى درجة كبيرة. 
وسجل ما يقرب من31 % من الشركات المشاركة نمواً في النشاط خلال فترة الدراسة الأخيرة، وبالإضافة إلى ارتفاع الطلبات الجديدة، أشارت الشركات إلى المشاريع الجارية والأنشطة الترويجية كمُحركات للنمو.
وعلى الرغم من زيادة إنتاجها، واجهت الشركات في كثير من الأحيان صعوبات لإنجاز الأعمال الجديدة، مما أدى إلى أكبر زيادة مُسجلة في الأعمال المتراكمة، إلى جانب الزيادة التي حدثت في شهر يونيو 2018. 
ومع ذلك، واجهت الشركات ضغوطاً كبيرة على أعباء العمل، في ظل تقارير تفيد بوجود تأخيرات إدارية وزيادة القيود على التوريد بسبب أزمة الشحن في البحر الأحمر، ونتيجة لذلك، أشارت بيانات الدراسة إلى أسرع تراكم مُكرر للأعمال المتراكمة.
وشهد مخزون مستلزمات الإنتاج تباطؤاً بالنمو، وكان هذا مرتبطاً بشكل عام بتراجع جهود التخزين، حيث أفاد العديد من الشركات بوجود مستلزمات إنتاج كافية لتلبية الطلبات الجديدة. 
ولم تشهد الشركات غير المنتجة للنفط سوى زيادة متواضعة في تكاليف مستلزمات الإنتاج في شهر مارس، وهي أضعف زيادة في عام 2024 حتى الآن وذلك نتيجة لضعف الزيادة في أسعار المشتريات.
وفي الوقت نفسه، انخفضت أسعار البيع بأكبر معدل منذ ثلاث سنوات ونصف، وهو ما ربطته الشركات بالمنافسة المتزايدة والحاجة إلى الاحتفاظ بالعملاء.
وقال ديفد أوين، خبير اقتصادي أول لدى ستاندرد أند بورز جلوبال ماركيت، أن الصورة العامة للقطاع الخاص غير المنتج للنفط في الإمارات ظلت وردية في نهاية الربع الأول، حيث تشير القراءة الأخيرة لمؤشر مدراء المشتريات البالغة 56.9 نقطة في شهر مارس إلى تحسن قوي في ظروف الأعمال، مع استمرار نمو تدفقات الطلبات الجديدة ومستويات النشاط بشكل حاد.
وأضاف: «ومع ذلك، ينبغي إيلاء الاهتمام الكامل لمؤشر الأعمال المتراكمة في الدراسة، والذي سجل أعلى قراءة مكررة له منذ بدء الدراسة في عام 2009  (حيث لم يسجل هذه القراءة إلا في شهر يونيو 2018)، وهو مؤشر رئيس للضغوط على القدرة الإنتاجية»، مشيراً  إلى أن« أزمة الشحن في البحر الأحمر أيضاً أحد العوامل التي تم الإبلاغ عنها».
وأوضح أنه «في حين أن الزيادة في الأعمال المتراكمة تعتبر مؤشراً على حال الأعمال التجارية، إلا أن حجم الطلب المكبوت من شأنه أن يدعم نمو النشاط لفترة أطول بمجرد حل هذه المشكلات».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: القطاع الخاص الإمارات الانتعاش الاقتصادي مؤشر مديري المشتريات الطلبات الجدیدة القطاع الخاص فی شهر مارس

إقرأ أيضاً:

طرابلس تحتضن ورشة «الاستثمار من أجل السلام» لتعزيز دور القطاع الخاص

نظّمت وزارة المالية بحكومة الوحدة الوطنية، بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية، ورشة عمل موسعة في العاصمة طرابلس خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو 2025، تحت عنوان: “الاستثمار من أجل السلام والتقدم: تفعيل رأس المال الخاص لبناء ليبيا مرنة.”

وشارك في الورشة أكثر من 80 ممثلاً عن القطاعين العام والخاص، من مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ومؤسسات مالية ومنظمات مجتمع مدني، لبحث سبل تعزيز دور الاستثمار الخاص في دعم جهود السلام والتنمية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، الزراعة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأكد وزير المالية الدكتور خالد المبروك عبد الله، في كلمته الافتتاحية، التزام الحكومة بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة، مشددًا على أهمية الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا.

من جانبها، أشادت مالين بلومبرغ، نائب المدير العام للبنك الإفريقي للتنمية لمنطقة شمال إفريقيا، بقدرات الاقتصاد الليبي الواعدة، معتبرة أن تنشيط دور القطاع الخاص يُعد ركيزة أساسية في خلق فرص العمل وبناء الثقة المجتمعية.

وتخللت الورشة جلسات نقاشية ومخرجات عملية، تُوّجت بإعداد خطة عمل مشتركة تهدف إلى تفعيل رأس المال الخاص كأداة استراتيجية لبناء السلام وتعزيز المرونة الاقتصادية، برعاية ومتابعة من وزارة المالية.

وفي ختام أعمال الورشة، جرى توزيع شهادات مشاركة على الحضور، من بينهم موظفو ديوان الوزارة من إدارات المؤسسات والتعاون الدولي، والفريق الإعلامي، ومكتب دعم وتمكين المرأة.

مقالات مشابهة

  • طرابلس تحتضن ورشة «الاستثمار من أجل السلام» لتعزيز دور القطاع الخاص
  • الخزانة الأمريكية: فرض عقوبات جديدة على الشركات المستوردة للنفط الإيراني
  • محطة مطار نيويورك الجديدة تختار الشراكة مع الخطوط الملكية المغربية ضمن مجموعة محدودة من الشركات
  • إطلاق صندوق استثماري لاحتضان تطوير الشركات الناشئة وتوفير التمويل
  • فرص عمل وظيفية في القطاع الخاص بمسقط
  • ارتفاع معدلات التوظيف بشركات القطاع الخاص في الإمارات خلال أبريل
  • «غرفة الشارقة» تناقش تعزيز مشاركة الشباب في القطاع الصناعي
  • زيادة المبيعات تدفع بنمو القطاع الخاص في السعودية بداية الربع الثاني من 2025
  • تباطؤ معدل نمو القطاع الخاص في قطر خلال أبريل الماضي
  • المهندس محمد شيمي: انفتاح تام على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية