صدى البلد:
2025-06-13@14:14:21 GMT

علي جمعة: اليتيم باب خير للناس

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن اليتيم عنوان الخير، واليتيم صفة من صفات النبي ﷺ، واليتيم ينبغي أن يرفع رأسه وسط الناس لأنه باب الخير لهم، ومن وضع يده على رأس يتيم كتب الله له بكل شعرةٍ في رأس اليتيم حسنة.

اليتيم ينبغي أن يرفع رأسه وسط الناس لأنه باب الخير 

وتابع علي جمعة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” خلال حديثه يوم اليتيم: ومن كفل يتيمًا جاور النبي ﷺ في علو قدره ومكانته ومكانه في الجنة (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) ، فاليتيم ينبغي من غير كبر أن يعرف أنه سبب للخير، وأنه ليس لأحدٍ منة عليه ،ومن أراد أن يكفل يتيمًا فليعرف أنه ليس له منّة على ذلك اليتيم بل ذلك اليتيم هو سبب خيره عند الله ، لأن كثير من الناس تعتقد إن اليتيم يجب أن يكون مذلول ومنكسر وكذا إلى آخره فرفعه الله بعزه من عنده ، وهذا يجعلنا نرسم برنامجًا لكيفية تربية هذا العنوان من عناوين الخير فلا نُضيّعه.

وأكمل: والناس درجوا على أن يُضيعوا اليتيم فيجب أن نقاوم أنفسنا في هذا لأن هذا خلاف مراد الله حتى ضربوا المثل فقالوا : "أضيع من اليتيم على مأدبة اللئيم"، اللئيم عندما يأتي اليتيم ولأن اليتيم ليس له أب فيستهين به فيكون في حاشية المائدة حتى يزاحمه الناس فلا يأكل وهذا نوع من أنواع الإهانة والتهميش. 

كيف نرد على النظريات العلمية المخالفة للقرآن؟ علي جمعة يجيب سائل: هناك تعارض في مدة خلق الكون بين القرآن والعلم؟ علي جمعة يجيب

فكيف نتعامل مع اليتيم ؟ {قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ} الخير أفعل تفضيل يعني أخير يعني أحسن، فلو ضيعته تبقى مصيبة أما لو أنك أصلحته فإن الخير سيعود عليه وعليك فتنبه؛ الناس تخاف لأن مال اليتيم إذا دخل في مال الإنسان دخل بالوبال والشنار والنار ، فيجب علينا ألا نغالي ونتظرف في الفهم ، فعندما يقول لك الخمر حرام فتقتل جارك الذي يشرب الخمر أو تدخل عليه وتعتدي على حرماته لكي تكسر زجاجة الخمر هذا تطرف . وعندما يقول لك إن مال اليتيم خطير فتلقي اليتيم في الشارع هذا تطرف ، فربنا سبحانه وتعالي لكي يخفف من هذه المغالاة والتطرف يقول :{وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} إذًا نخالط اليتيم ، لا يوجد معي مال أصرف عليه من ماله ، وأرعاه مثل أبنائي وأعلمه، وإذا مرض اذهب به للطبيب وهكذا.

وشدد عضو هيئة كبار العلماء، على أن تخصيص يومًا لليتيم هذا من العمل الصالح، ومن قِبل إدخال السرور عليه، وإذا أدخلت السرور على اليتيم فإن هناك دعوة صالحة يستجيب الله لها منه؛ فإن اليتيم قلبه ضعيف والله عند الضعيف، تجد ربك عند المريض إذا عُدت المريض، وتجد ربك عند اليتيم إذا أدخلت السرور على اليتيم، وتجد ربك عند المظلوم والمقهور إذا أنت رفعت الظلم عنه أو أزلت القهر من عليه، فمن أراد أن يستجيب الله له دعاءه فليكرم اليتيم، ولينفق عليه وليدخل عليه السرور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليتيم علي جمعة هيئة كبار العلماء يوم اليتيم علی جمعة

إقرأ أيضاً:

نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”

يمانيون || كتابات:

مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.

في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»

إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.

وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.

وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.

إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .

بقلم/ خلود همدان*

نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام

مقالات مشابهة

  • لذّة الصلاة تبدأ من خارجها.. علي جمعة يوضح سر الخشوع ويُحذّر من تحوّل العبادة إلى عادة
  • خاطرة(بيان وتبيين)
  • دعاء العودة للعمل.. احرص عليه لتيسير الأمور والرزق
  • نصرة الحق والعدل.. علي جمعة يكشف عن أهداف الحرب في الإسلام وشروطها
  • دعاء قبل النوم للرزق في الصباح.. احرص عليه يوميا بعد صلاة العشاء
  • هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام رابع أيام التشريق إذا صادف أول الأيام البيض؟
  • وفد من مؤسسة المرجع فضل الله زار الشيخ عودي مستنكرا الاعتداء عليه
  • فضل دعاء واستغفار الحاج لأقاربه قبل دخول بيته.. علي جمعة يوضح
  • نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”