5 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: اظهرت إحصائيات بريتيش بتروليوم، ان العراق احتل المرتبة الثانية بين الدول الخمس المنتجة للنفط بالمنطقة.

وسبق أن أشارت دراسات إلى أهمية عائدات النفط واختلاف إحصاءات مبيعات النفط عن ثلاثة مصادر موثوقة. كما تمت مناقشة سبب هذا الاختلاف بالتفصيل. وفيما يلي، نعتزم دراسة التغيرات في حصة مبيعات النفط الإيرانية بين الدول الغنية بالنفط في المنطقة.

وتعد العراق والسعودية والإمارات وقطر دول رائدة في صناعة النفط في المنطقة على غرار إيران. فلو أردنا اليوم أن نرى أداء مبيعات النفط الإيراني مقارنة بهذه الدول، فعلينا أن نلقي نظرة على إحصاءات مبيعات النفط ونفحصها بعناية.

ويستعرض هذا التقرير الذي أعده موقع أكوايران الاقتصادي، حصة إيران من مبيعات النفط في العقدين الماضيين.

وتظهر الإحصائيات النفطية التي قدمتها شركة بريتيش بتروليوم (BP) أنه منذ عام 2004، أصبحت إيران ثاني دولة مصدرة للنفط بين هذه الدول النفطية الخمس بعد المملكة العربية السعودية.. وفي هذا العام، بلغت صادرات السعودية من النفط 6 ملايين و800 ألف برميل يوميا، فيما بلغت صادرات إيران 2 مليون و700 ألف برميل.

وكان العراق آنذاك رابع مصدر للنفط بين هذه الدول ويبيع فقط مليون و500 ألف برميل من النفط يوميا.

ومع مرور الوقت ظلت إيران تحافظ على مكانتها بين هذه الدول الخمس حتى عام 2011، غير أن صادرات العراق لم تبق ثابتة كما كان الحال في إيران بل ارتفعت لتصل إلى 2 مليون و400 برميل نفط في اليوم.

وفي عام 2011، ومع بداية مسلسل العقوبات النفطية على إيران، تعرضت مبيعات النفط الإيراني فجأة لضربة شديدة، واستمرت هذه الضربة، حتى بعد الاتفاق النووي في عام 2015، بحيث أطاح العراق بإيران واحتل المرتبة الثانية في المنطقة وتراجعت إيران إلى الرابعة.

وساهم التأثير الإيجابي لخطة العمل الشاملة المشتركة على سوق النفط الإيراني في ارتفاع مركز صادرات النفط الإيراني بنقطة واحدة بين الدول الخمس والوصول إلى المركز الثالث في عام 2017، لكن هذا النجاح لم يدم طويلًا. فمع وصول ترامب إلى السلطة الأمريكية وانسحابه من الاتفاق النووي، وكذلك بداية جائحة كورونا، عاودت إيران للتراجع مجددا في عام 2021، واحتلت المرتبة الثانية بتصدير يومي قدره 1.9 مليون برميل.

يأتي هذا في وقت صدرت فيه العراق في ذلك العام 3.4 مليو برميل من النفط يوميا واحتلت المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية بين الدول الخمس المنتجة للنفط في المنطقة.

وتسببت زيادة مبيعات العراق من النفط وتشديد العقوبات النفطية على إيران في هذين العقدين في تغير مكانة إيران والعراق في مبيعات النفط، وتمكن العراق من الاستيلاء على مكانة إيران وأسواقها النفطية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المرتبة الثانیة النفط الإیرانی مبیعات النفط فی المنطقة هذه الدول من النفط فی عام

إقرأ أيضاً:

يعتبر أهم معبر لنقل النفط في العالم.. ما هو تأثير إمكانية غلق معبر هرمز على المغرب ؟

زنقة 20 | الرباط

في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل وبعد الضربات الأمريكية للمواقع النووية الإيرانية، وافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، ولكن الأمر لم يحسم بعد، بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن قرار إغلاق مضيق هرمز الحيوي لا يزال مرهونا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.

و يعتبر مضيق هرمز أحد أشهر الممرات المائية في العالم، وتصفه إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأنه “أهم ممر لنقل النفط في العالم”، يقع بين سلطنة عمان وإيران، ويربط الخليج بخليج عمان وبحر العرب.

في هذا الإطار يطرح متتبعون مغاربة ، تأثير هذا الإغلاق إن تقرر من طرف إيران على الإقتصاد المغربي.

حاليا يقول الخبير المغربي إدريس الفينة، فإن ارتفاع أسعار البترول إلى 79 دولاراً يعمق الضغوط على الاقتصاد المغربي، المستورد شبه الكلي للطاقة، ويهدد التوازنات الماكرو-اقتصادية للبلاد.

و أورد أن أبرز الآثار على الاقتصاد المغربي، تتمثل في رفع الفاتورة الطاقية بأكثر من 10 مليارات درهم، ما يوسع العجز التجاري ويضغط على الاحتياطي من العملة الصعبة، و ارتفاع النفط نحو 1 نقطة مئوية إلى معدل التضخم، مما يقلص القدرة الشرائية ويؤثر سلباً على الاستهلاك الداخلي، المحرك الرئيسي للنمو.

كما سيضطر صندوق المقاصة بحسب الفينة، إلى رفع مخصصات دعم المحروقات، ما قد يؤدي إلى عجز مالي إضافي، ويهدد استقرار المؤشرات السيادية.

و أشار أيضا إلى إمكانية تضرر قطاعات حيوية مثل الصناعة، الفلاحة، والنقل ستشهد ارتفاعاً في التكاليف، مما يُضعف تنافسية العرض الوطني داخلياً وخارجياً.

مهتمون سجلوا أن الدول الأكثر تأثرًا بإغلاق مضيق هرمز هي دول الخليج العربي المنتجة للنفط والغاز مثل السعودية، الإمارات، الكويت، وقطر، و الدول المستوردة للطاقة في آسيا وأوروبا وأمريكا، و الدول المحيطة التي تعتمد على استقرار أسعار الطاقة.

هل المغرب ستتأثر بإغلاق مضيق هرمز؟

بحسب قراءات محللين، فإن المغرب ليس من الدول التي تمر عبرها صادرات النفط في المضيق، لكنه قد يتأثر بشكل غير مباشر عبر ارتفاع أسعار النفط والغاز العالمية.

هذا التأثير يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكاليف الطاقة بالمغرب، مما يؤثر على الاقتصاد الوطني ومستوى المعيشة.

مقالات مشابهة

  • مؤشر السلام العالمي: لا سلام ولا أمان في العراق
  • العراق في المرتبة الـ147 عالميا والـ19 عربيا في مؤشر السلام العالمي
  • يعتبر أهم معبر لنقل النفط في العالم.. ما هو تأثير إمكانية غلق معبر هرمز على المغرب ؟
  • مؤسسة النفط:استهلاك 7.8 مليار قدم مكعب غاز و135 ألف برميل نفط خلال أسبوع
  • العراق:العدوان الإسرائيلي على إيران هو عدوان على دول المنطقة
  • روبيو يحذر الصين من إغلاق إيران مضيق هرمز .. تفاصيل
  • مصر والأردن تحذران من مزيد من الفوضى بالمنطقة في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • حقائق- ما أهمية مضيق هرمز ؟
  • إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز.. والعالم على حافة أزمة نفط عالمية
  • تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل يربك أسواق الطاقة.. تفاصيل