روسيا تحذر من خطط السويد لإنشاء قاعدة للناتو في جزيرة غوتلاند
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
الجديد برس:
وصفت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، خطط السويد لإنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في جزيرة غوتلاند بأنها “نشاط استفزازي”، معتبرةً أن هذا الأمر من شأنه أن يحول بحر البلطيق الذي كان ينعم بالسلام إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية.
وأشارت الوزارة، في حديث إلى وكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى أن “مثل هذا النشاط الاستفزازي سيخلق تهديدات جديدة لسلامة الملاحة والأنشطة الاقتصادية في المنطقة”.
وأضافت: “لقد حذر الجانب الروسي مراراً وتكراراً من المخاطر الناشئة فيما يتعلق بالاستحواذ العسكري للحلف على أراضي البلدان الأعضاء الجديدة في شمال أوروبا”، لافتةً إلى أن “الناتو يسعى لزيادة إمكانياته العسكرية في منطقة البلطيق”.
وفي هذا الصدد، قالت الخارجية الروسية إن موسكو تراقب بعناية ما يحدث وتقيم المخاطر المحتملة.
كذلك، أكدت الوزارة أن ستوكهولم تعتزم تعزيز جزيرة غوتلاند “ذات الأهمية الاستراتيجية” من أجل تحسين دفاعها ضد “التهديد الروسي” المزعوم.
وذكرت الوزاره أن ستوكهولم استعادت وجودها العسكري في غوتلاند عام 2015. وفي أبريل من العام الماضي، وقبل الانضمام إلى حلف “الناتو”، تدربت القوات السويدية على “التصدي لهجوم مسلح” في تدريب على الجزيرة.
وشدّدت وزارة الخارجية الروسية على أن جهود ستوكهولم وحلف شمال الأطلسي ستحول مياه بحر البلطيق السلمية إلى ساحة مواجهة جيوسياسية. لذلك، قالت: “لاحتواء التهديدات في الاتجاه الشمالي، تم إعادة إنشاء منطقة لينينغراد العسكرية… وسيتم اتخاذ قرارات أخرى لضمان أمن روسيا بناءً على تطور الوضع “.
والخميس، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ليس لديها أي نية للدخول في “صراع عسكري” مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” أو الدول الأعضاء فيه، ولكن في المقابل شدّدت على أن أي تهديد أمني لروسيا من قبل حلف شمال الأطلسي “لن يمر من دون رد”.
وفي السنوات الأخيرة، أعلنت روسيا عن نشاطٍ غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية، إذ يقوم “الناتو” بتوسيع مبادراته ويطلق عليها اسم “ردع العدوان الروسي”، وأعربت موسكو مراراً وتكراراً عن قلقها إزاء حشد قوات التحالف في أوروبا، فيما أشار الكرملين إلى أن روسيا لا تهدد أحداً، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطراً على مصالحها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الخارجیة الروسیة شمال الأطلسی
إقرأ أيضاً:
قطر تحذر من هجوم إسرائيل على إيران وتدعو لوقف التصعيد
حذرت وزارة الخارجية القطرية، الثلاثاء 17 يونيو/ حزيران، من العواقب الخطيرة للهجوم الإسرائيلي على منشآت الطاقة الإيرانية، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً غير محسوب قد يفاقم أزمات أسعار النفط ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في الدوحة، أوضح ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث باسم الوزارة، أن الاستهداف الإسرائيلي لحقل بارس الإيراني للغاز يُعد انتهاكاً واضحاً للمبادئ الدولية، ويُعرض سلامة العاملين والمنشآت للخطر، مشيراً إلى أن مثل هذه التصرفات تفتقد لأي حسابات دقيقة للعواقب، مما يرفع من احتمالات تصاعد التوترات الإقليمية.
وأكد الأنصاري أن دولة قطر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع، وأن إمدادات الغاز القطرية آمنة ومستقرة، مع وجود خطط طوارئ معدة للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة. وأشار إلى أن الدوحة تعمل بشكل مكثف مع الأطراف الإقليمية والدولية لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين واشنطن وطهران، معتبرة أن الحوار هو السبيل الأمثل لوقف التصعيد والحفاظ على الأمن في منطقة الخليج.
وفي سياق متصل، أعرب المتحدث القطري عن بالغ القلق حيال استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفاً الوضع الإنساني هناك بأنه يزداد سوءاً بشكل متسارع. ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط فعالة على إسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط إلى القطاع، معتبراً أن وقف إطلاق النار هو الحل الوحيد لإنقاذ المدنيين ووقف معاناة السكان.
يأتي هذا التحذير القطري في ظل توتر متصاعد بعد الهجوم الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة على منشآت إيرانية حيوية، وردود الفعل الإيرانية التي شملت إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيرة، ما يزيد من مخاوف اندلاع صراع إقليمي أوسع يهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية ويعقد الجهود الدبلوماسية القائمة.
وفجر الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، وأضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل"، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.