خدمات عظيمة قدمها التمرد للقضية السودانية !
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قدم الإعلام الحربي لمليشيا “الدعم السريع” خدمات عظيمة للقضية السودانية، خلال الأشهر الماضية، وكان هذا بالطبع عن غير قصد، إلا أنه قام بدور كبير في شرح القضية للرأي العام العالمي من وجهة نظر السودانيين، إضافة إلى توفير دلائل مادية قوية لا يجوز الطعن فيها، مسجلة بالصوت والصورة، عن جرائم “الدعم السريع” البشعة ضد المدنيين السودانيين العزل، مع تجسيد جرائم قتل المدنيين، توثيق الاغتصاب، النهب وعرقلة الإمدادات الغذائية والصحية، واحتلال المستشفيات… إلخ.
كما فضح خطاب قيادات الدعم السريع، المسجل أيضا بالصوت والصورة، عنصريتهم المتناقضة مع دعاياتهم التي تفبرك صورة أنهم يقاتلون من أجل الديمقراطية، أو حقوق المهمشين أن وجدوا.
وكانت كل هذه النتائج العظيمة بأكثر مما استطاع السودانيون أن يحققوه لأنفسهم منذ بدأ النزاع مع عصابات “ال دقلو” وبهذا صار من المرجح أن أصدقاءهم المقربين يعيدون حساباتهم تجاهههم، ليس لأنهم فوجئوا بأنهم يرتكبون جرائم حرب بشعة، ولا لأنهم صدموا بأن قادة المليشيا بهذه العنصرية وهذا العنف، فهم يعلمون كل هذا وأكثر منذ سنوات، ولكن لأن “الدعم السريع” أمامهم، لم يعد، كما كان فى السابق، قادراً على إخفاء جرائمه و نيات قادته، أو التشويش على الفظائع التى يقترفها، ومحاصرة من يحاول إظهار الحقيقة للعالم.
وصلنا فى الحرب إلى محطات مختلفة، حيث هناك اتساع لرقعتها، ولعل التفجير الذي استهدف مناسبة إفطار في عطبرة، التى وقعت رداً على هزائم متكررة الحقها الجيش و مستنفريه تشكل منعطفا جديداً ، أو نهاية.
لكن الأهم من ذلك أن حلفاء التمرد من المدنيين، الآن متهمون أمام محكمة الشعب، وقد كشفت محاكمتهم عن أن الدنيا تغيرت، وأن قوى الحرية والتغيير التي اختطفت” ثورة ديسمبر “، ونصبت نفسها المنافح الاول عن مطالب الشعب فى حالة اهتزاز كبرى، وأن تأثير المحاكمة الشعبية، سيكون أكبر مما يتصورون، فمجرد اتهامهم بإشعال الحرب، إشارة كبرى على هذا التغيير.
أعتقد أن حرب ١٥/ ابريل سيكون لها تأثير مستقبلى على هذه الأحزاب والشخصيات، لأن السودانيين يدركون أن بلادهم التي حطمتها مليشيا” الدعم السريع “بمساندة هذه الأحزاب جريمة كبرى لن تسقط بمرور الأيام، بل إن الضحايا قد كتبوا بدمائهم، خاصة الأطفال، والنساء، والمرضى، والمسنين، وذوى الإعاقة، الذين سقطوا جراء مجازر عصابات” آل دقلو” سجلات ستظل دروساً تروى للإنسانية، و ستعيش أطول من المجرمين الذين سفكوا دماءهم، كما أعتقد أن (قوى الحرية والتغيير أو الجبهة المدنية- تقدم) لن تستطبع الإفلات من جريمة إحراق السودان ، كما هرب قادتها عند اندلاع الحرب التي كانت نتيجة لسعيهم غير المشروع للسلطة على حساب الشعب، فقد ضبطوا بجريمتهم كاملة.
محبتي واحترامي
رشان أوشي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ايهود أولمرت: حكومة نتنياهو عصاية من المجرمين و أعداء لإسرائيل
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت السابق حكومة نتنياهو الحالية اليوم الأحد خلال حواره مع قناة سي إن إن،
ووصف أولمرت حكومة نتنياهو بعصابة من المجرمين،وهم أعداء إسرائيل من الداخل.
ورفض أولمرت سياسة التجويع التي يقوم بها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني،وتابع أولمرت بإن الشعب الإسرائيلي يرفض المجاعة التي تحدث في قطاع غزة.
واستنكر أولمرت جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الإحتلال،وليس لها مبررات،ودعا أولمرت بوسائل إعلام إسرائيلية خلال بداية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية إلي تنفيذ حل الدولتين،وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.
وعبر عامين منذ إندلاع الأزمة اندلعت الاحتجاجات الداخلية في إسرائيل مطالبة بوقف إطلاق النار للإفراج عن المحتجزين، ولتحقيق السلام بينما رفض نتنياهو كل الوساطات الدولية بسبب تمسكه بالسُلطة،وخوفا من محاكمته على قضايا الفساد الداخلي بالإضافة لاعتناق نتنياهو فكر متطرفا غريبا على العالم،وعلى الدول مواجهته بحزم،
وقال نتنياهو عدة مرات في تصريحات إعلامية بإنه يسعى لإشعال حرب نهاية العالم هرمجدون طبقا لأفكاره المتطرفة الرافضة للسلام،ومن المرجح بإن الإدعاءات الخزعبلية التي يعتقدها نتنياهو ليس لها أي صلة بالعلاقات الدولية وميثاق الأمم المتحدة الذي ينظم تلك العلاقات بين الدول في إطار القانون الدولي.