لماذا تخلى المصريون عن الدولار؟.. السر في «صفقة رأس الحكمة»
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إنه في ظل توقيع صفقة «رأس الحكمة»، تسارعت معدلات تخلي المصريين عن الدولار، حيث كانت توقعات حائزي الدولار تتجه نحو استمرار ارتفاع قيمته، ومع توقيع اتفاقية رأس الحكمة وحصول مصر على تمويلات من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي، تم تأمين مبلغ إضافي يقدر بنحو 60 مليار دولار، مما أدى إلى تغير في توجهات حائزي الدولار.
وفي تصريحات خاصة لـ«الوطن» أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هذا التحول أرسل رسالة واضحة إلى حائزي الدولار بأنه لم يعد وعاء ادخاريا قابلا للارتفاع، مما جعل الكثيرين يتجهون نحو التخلي عن الدولار وتحويله إلى الجنيه المصري.
ويوضح أن هذا التحول يأتي من أجل استغلال فرص استثمارية جديدة، مثل الودائع البنكية ذات الفائدة المرتفعة وشراء السلع والخدمات والعقارات، بدلاً من الاكتفاء بحيازة الدولار كسلعة استثمارية تحقق الربح دون الحاجة إلى استخدامها في الاستثمارات الفعلية.
سد الفجوة التمويلية حتي نهاية 2027وأشار «جاب الله»، إلى أن هذا التحول يعكس نقطة تحول في وعي السوق المصرية، حيث لم يعد الحائزون على الدولار يرونه كسلعة استثمارية مربحة بحد ذاتها، بل يفضلون استخدامه في الاستثمارات الفعلية التي تعود بالفائدة على المستوى الشخصي والاقتصادي.
وأكد أنه بالإضافة إلى ذلك، يعتبر هذا التحول علامة على تحولات أوسع في السياسات الاقتصادية والاستراتيجيات التمويلية في مصر، حيث تمكنت الحكومة من تأمين التمويلات اللازمة لسد الفجوة التمويلية حتى نهاية عام 2027، مما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري ويشجع على تحويل الاستثمارات نحو الجنيه المصري كعملة رئيسية للتعاملات المالية والاستثمارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدولار اليوم هذا التحول
إقرأ أيضاً:
البنجر.. غذاء خارق لمحاربة الالتهابات وتعزيز الصحة العامة | اعرف السر
في الوقت الذي يواجه فيه كثيرون آثار الالتهابات المزمنة بسبب نمط الحياة العصري والأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة المصنعة والسكريات، يبرز البنجر أو الشمندر كأحد أقوى الأطعمة الطبيعية المضادة للالتهابات.
البنجر.. جذر صغير بقوة علاجية كبيرةوالالتهاب هو استجابة طبيعية من جهاز المناعة لمحفزات ضارة، مثل: العدوى أو الخلايا التالفة، لكن استمراره وتحوله إلى حالة مزمنة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة تشمل أمراض القلب والسكتات الدماغية.
ولهذا، يعتبر اعتماد نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهابات خطوة حاسمة للحفاظ على الصحة العامة، وفقًا لتقرير نشره موقع “تايمز أوف إنديا”.
ويعتبر البنجر نبات جذري ويتميز بلونه الأحمر القوي ومحتواه الغني من الفيتامينات والمعادن، إلا أن السر الحقيقي لقيمته الصحية يكمن في مركبات تُعرف باسم "البيتالين"، وهي مضادات أكسدة قوية لها خصائص مضادة للالتهاب.
وتُظهر الدراسات، أن المركبات في البنجر تساهم في تقليل الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي، مما يساعد في تقليل الالتهابات وتنقية الجسم من السموم.
وأوضح البحوث العلمية، أن البنجر قادر على تعطيل المسارات الجزيئية المرتبطة بالالتهاب، وعلى رأسها مسار "العامل النووي كابا ب" (NF-κB)، الذي يُنشط الجينات المسؤولة عن إنتاج مركبات التهابية مثل "السيتوكينات".
وأظهرت التجارب على الحيوانات أن مستخلص البنجر يقلل من نشاط هذا المسار بشكل واضح، ما يساهم في خفض مستويات الالتهاب في الجسم على المستوى الجيني.
في دراسات سريرية، سجل مرضى هشاشة العظام الذين تناولوا مكملات البنجر انخفاضًا في مستويات الألم والالتهاب، كما بينت أبحاث على الحيوانات أن عصير البنجر يحمي الكبد والكلى من الالتهاب الناتج عن التعرض للسموم، عبر تقليل الإنزيمات المرتبطة بتلف الأنسجة.
للاستفادة من فوائده الصحية، يُمكن تناول البنجر بعدة طرق:
ـ مسلوقًا أو مشويًا أو مطهوًا على البخار.
ـ نيئًا في السلطات بعد غسله جيدًا.
ـ كعصير طازج منفرد أو ممزوج بعصائر خضروات أخرى.
ـ من خلال مكملات غذائية بعد استشارة الطبيب.
ومن المهم تناوله باعتدال، إذ إن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تغير لون البول أو تداخل مع بعض الأدوية.
ولا يعتبر البنجر مجرد خضار عادي، بل عنصر غذائي خارق يدعم الجسم في مواجهة الالتهاب ويعزز الصحة العامة، وهو خيار مثالي يمكن إضافته بسهولة إلى النظام الغذائي اليومي للحصول على فوائده المتعددة.