صحيفة الاتحاد:
2025-08-02@21:05:23 GMT

«المضمار الأرجواني» في «أولمبياد باريس»

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

 
ألبا (أ ف ب)

أخبار ذات صلة عبد الله الحميري «منحة مرموقة» على «بساط الجو جيتسو» طلاب أكاديمية أنور قرقاش يعيشون تجارب واقعية حول الدبلوماسية


تزوّد شركة موندو الإيطالية أولمبياد باريس هذا الصيف بمضمار أرجواني اللون غير مسبوق في تاريخ الألعاب، وقد يكون الأسرع حتى الآن للرياضيين الذين يسعون لتطويق عنقهم بالمعدن الأصفر.


يقع مقر شركة موندو في مدينة ألبا الهادئة في بييمونتي شمال إيطاليا، وخلت معترك الألعاب الأولمبية للمرة الأولى، بعدما جهّزت مضمار أولمبياد مونتريال عام 1976.
ابتكرت الشركة الإيطالية في ألعاب باريس التي ستكون محطتها الأولمبية الثالثة عشرة، ما يدعى «موندوتريك إي بي» وهو المضمار الذي سيكون من الأول حتى الحادي عشر من أغسطس مسرحاً لـ 46 من 48 مسابقة لألعاب القوى في ملعب «استاد دو فرانس».
ويسعى أكبر النجوم في «أم الألعاب» على غرار العداءة الأميركية شاكاري ريتشاردسون بطلة العالم في سباق 100 م، لتحقيق المجد الأولمبي على سطح هذا المضمار.
وتزعم موندو أن المسار يقدم أداءً أفضل من ذلك المستخدم في أولمبياد طوكيو 2020 الذي أقيم في العام التالي بسبب تداعيات فيروس كورونا، حيث تم تحطيم ثلاثة أرقام قياسية عالمية، بما في ذلك سباقا ال 400 م حواجز رجالاً وسيدات، بقيادة النجمين النرويجي كارستن فارهولم، والأميركية سيدني ماكلافين-ليفرون.
وتفتخر موندو بتحطيم 300 رقم قياسي عالمي على جميع المضامير التي صمّمتها.
وبالرغم من ذلك، يرى أندريا مارينجي مدير الأبحاث والتطوير أن موندو لا يمكنها «فعل ما نريد» بتكوين المضمار.
وأردف قائلاً، «هناك معايير صارمة للغاية وضعتها اللجنة الأولمبية الدولية، لأن الشيء الأكثر أهمية هو الحفاظ على صحة الرياضي، وعدم الإضرار بأسلوبه الفني».
وتابع «أصبح الرياضيون أكثر أداءً من أي وقت مضى، ولا يقدّم المضمار أي شيء لا يملكونه بالفعل».
وسيتميّز مضمار باريس باللون الأرجواني بدلاً من الطيني التقليدي.
وضمن سياق متصل، قال آلان بلونديل، لاعب المسابقة العشارية السابق ورئيس فعاليات ألعاب القوى في الأولمبياد وتلك المخصصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة «أردنا اعتماد لون مميّز».
وتابع «يسمح ظلا اللون الأرجواني بأقصى قدر من التباين عند التقاط المشاهد التلفزيونية، ما يسلّط الضوء على الرياضيين».
وعلى الرغم من لونه الأرجواني، فإن المضمار، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 21.000 متر مربع، سيكون أيضاً أكثر «اخضراراً» من المعتاد، لأنه مصنوع من المزيد من المكونات الطبيعية.
يقول جورجو ليساج، رئيس الاستدامة والابتكار في موندو «ما يصل إلى 50 في المئة من مكونات المضمار، إما قابلة للتجديد أو إعادة التدوير، وصلنا إلى نسبة أعلى بقليل من 30 في المئة في لندن 2012».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فرنسا إيطاليا باريس أولمبياد باريس 2024

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران

2 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: في صمت الغرف الباريسية، ووسط غياب كاميرات الإعلام، تشكّل لقاء بين ممثلي الحكومة السورية الجديدة ومسؤولين إسرائيليين، تحت أنظار أميركية ورعاية فرنسية متصاعدة.

اللقاء، الذي بدا للبعض وكأنه مجرّد “تنسيق أمني”، يحمل في عمقه إشارات أكثر تعقيدًا: تحوّل في وظيفة سوريا الإقليمية، وعودة فرنسية إلى صلب اللعبة، وبحث إسرائيلي حثيث عن أمن طويل الأمد وسط تقاطع الهشاشة السياسية والاختراقات الجغرافية.

وتفتح المباحثات السرية بين الحكومة السورية ومسؤولين إسرائيليين في باريس نافذة لتحول استراتيجي غير مألوف، تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى إعادة تموضع دمشق ضمن محور سني معتدل.
وتكشف المؤشرات أن الهدف الضمني ليس فقط تثبيت الاستقرار في الجنوب، بل عزل النفوذ الإيراني، ومحاصرته لاحقا حتى داخل العراق.
وتسعى الأطراف الراعية، خصوصًا واشنطن وباريس، إلى اختبار استعداد دمشق لفك ارتباطها التدريجي عن اي جماعة مسلحة متطرفة مقابل دعم سياسي وأمني يضمن بقاءها.
وتعكس هذه الخطوة محاولة لإعادة بناء “جدار صدّ سني” يمتد من القاهرة إلى الرياض ودمشق، يكون قادرًا على مواجهة المد الإيراني.
ويبدو أن دمشق الجديدة تقرأ المتغيرات ببراغماتية لافتة، إذ تبحث عن دور قابل للتسويق عربيًا، ولو تطلّب ذلك مراجعة التموضع التاريخي للحلفاء.

وما جرى في باريس لا يمكن عزله عن واقع الجنوب السوري الذي يتململ تحت ضغط الصراعات المحلية والمصالح الدولية، حيث تسعى دمشق إلى تثبيت حضورها في معادلة ما بعد الحرب، لا عبر القوة وحدها، بل بإعادة تعريف الشرعية السياسية على طاولة الخارج. فالحكومة السورية الجديدة تدرك أنّ كل تأجيل في إعادة الهيكلة السياسية، يعني ترسيخ صورة “السلطة المؤقتة”، لا الدولة المركزية، ولذلك فإن أي عملية تفاوض، ولو جزئية، تحمل في خلفيتها معركة اعتراف دولي مؤجل.

وفي المقابل، تُعيد إسرائيل ترتيب أولوياتها في ضوء التحديات المتزايدة على جبهات عدة. هي لا تبحث عن سلام شامل، بل عن “نظام استقرار” يُبقي الجنوب هادئًا وخاليًا من نفوذ قوى تُصنّفها كعدو دائم، سواء كانت فصائل إيرانية أم حركات مدعومة من أنقرة. المسألة الأمنية، بالنسبة لتل أبيب، ليست بندًا في التفاوض، بل شرط مسبق لأي تفاهم.

ومن خلف الستار، تسعى فرنسا إلى تعويض فراغ الدور الروسي، لا حبًا في دمشق، بل وعيًا بمخاطر الانهيار السوري على الأمن الأوروبي والذاكرة الاستعمارية التي تُطل من خلف السياسة. فهي ترى في الحراك السوري فرصة لبناء نفوذ من نوع جديد، لا عبر العسكر، بل عبر “الوساطة السياسية” والملف الإنساني، والربط بين استقرار المشرق وأمن المتوسط.

أما واشنطن، فلا تزال متمسكة بإدارة ملف سوريا على قاعدة “الاحتواء لا الحل”، لأن الانفجار في هذه اللحظة قد يعني اشتعال أكثر من جبهة دفعة واحدة. لذلك، فإن دعمها غير المباشر للمفاوضات الجارية يُترجم بعبارة واحدة: لا حسم، بل إدارة دقيقة لصراع مزمن.

وإذا كان ما جرى في باريس هو المقدّمة، فإن ما يُحاك في اللقاءات المقبلة – سواء مع قسد في الشمال أو ضمن مسارات أخرى – قد يفضي إلى اتفاقات جزئية تحمل في طيّاتها بذور تفاهمات أوسع. السيناريو الأقرب ليس اتفاقًا تاريخيًا، بل ترتيب إقليمي جديد يُبقي على خطوط التماس، لكنه يبدّل خرائط النفوذ وحدود الصمت.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الأولمبية الدولية تستعيد ذكرى تتويج محمد السيد ببرونزية باريس 2024
  • اللجنة الأولمبية تشكر الرياضيين وتُعزز الاستقرار بتفعيل مدونة السلوك
  • مباحثات سورية اسرائيلية في باريس… دمشق تنخرط في مشروع عزل إيران
  • مطعم سعودي يقدم الأطباق الشعبية للزوار والسياح في باريس‬⁩..فيديو
  • قرارات جديدة للجنة الأولمبية المصرية لتعزيز الاستقرار الرياضي
  • هنا الزاهد تخطف الأنظار بإطلالة أنيقة في باريس.. صور
  • برشلونة يراقب مهاجم تشيلسي لتعويض ليفاندوفسكي
  • اللجنة الأولمبية تحتفي بانتخاب ياسر إدريس نائبًا لرئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية
  • قطر تحرز الميدالية البرونزية في أولمبياد الفيزياء الدولي 2025
  • باكستان.. العثور على جثة البطلة الأولمبية لورا دالماير بعد حادث تسلق مأساوي