أكدت الدكتورة زينة منصور، الخبيرة الاقتصادية، أن لبنان يستفيد في ظل هذه المرحلة الحساسة والمقصود بها الحرب في قطاع غزة، بمرحلة من التسامح والتسهيلات من قبل صندوق النقد الدولي، وايضًا يستفيد من الوضع العسكري في جنوب لبنان.

 

وأضافت "منصور"، خلال مداخلة عبر الإنترنت، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه السياسة يتبعها صندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط مع كل الدول المتضررة من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للحرب الدائرة في غزة، موضحًا أن لبنان بعد عامين من توقيع الاتفاق المبدئي بالأحرف الأولى مع الفريق الاستشاري وفريق الموظفين بالصندوق، يعتبر تأخر في توقيع الاتفاق النهائي.

وتابعت: “هذا التأخير ناتج عن أسباب داخلية بنيوية تتعلق بشبه انهيار للنظامين المالي والسياسي.. على لبنان اليوم أن يستفيد من فترة السماح والتسامح، واستكمال إنجاز اتفاقه النهائي مع صندوق النقد الذي أصبح متأخرًا”.

وفي سياق أخر، أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم أن لاعودة للوراء وزمن لبنان الضعيف قد ولَّى وحان زمن لبنان القوي.
وقال قاسم:‏ "من نتائج طوفان الأقصى أنه أسقط القيم الغربية الأمريكية من أن تكون نموذجا يُحتذى به على مستوى العالم وثبت ‏أنها قيم فاشلة، ساقطة، منحرفة، لا إنسانية ولا يمكنها أن تصنع مستقبلا لشعب دولة أو لوطن وبالتالي قدرة التأثير ‏لهذه القيم على شعوب منطقتنا وعلى شعوب العالم أصبحت ضعيفة جدا وإن شاء الله تسقط أكثر فأكثر".‏
وأكد أنه "لا عودة للبنان إلى الوراء، ولَّى زمن لبنان الضعيف، وحان زمن لبنان القوي وسيبقى قويا وسيزداد قوة".

وأضاف: "نحن نساند غزة ونحمي بلدنا ونؤسس للردع، وهكذا نكون قد عملنا ‏لتثبيت قواعد أساسية أن لبنان عصي على إسرائيل، وعلى إسرائيل أن تبقى خائفة من هذه القوة الحقيقية التي لا ‏تقبل الضيم ولا تقبل الاحتلال".

وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أمس الجمعة، إن "الحماقة التي ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القنصلية بدمشق ستفتح بابا للفرج ولحسم المعركة".

أكّدت إيران السبت مجددا تهديداتها بالرد على الهجوم المنسوب الى إسرائيل، والذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق وأسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الاثنين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لبنان غزة صندوق النقد الدولي جنوب لبنان القاهرة الإخبارية صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد

كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن تل أبيب ستتخذ قراراتها وفق ما تقتضيه مصالحها الأمنية خلال المرحلة المقبلة.

وقال المسؤول إن إسرائيل لا تعتقد أن حزب الله سيقبل بالتخلي عن سلاحه عبر أي اتفاق سياسي أو تفاهمات دولية، في إشارة إلى غياب الثقة في إمكانية الوصول إلى تسوية طويلة الأمد مع الحزب.

توتر متصاعد على الجبهة الشمالية

وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية، في تلميح إلى احتمال اتخاذ خطوات ميدانية إذا لم تتغير المعادلة القائمة على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات وسط استمرار التوتر وعمليات القصف المتبادل، وفي ظل تحذيرات من أن أي خطأ أو تصعيد مفاجئ قد يدفع المنطقة إلى مواجهة أوسع.

وبدأت المواجهة الحالية بين إسرائيل وحزب الله في أعقاب حرب غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، حيث فتح الحزب جبهة محدودة في الجنوب اللبناني دعمًا لحركة حماس، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية عبر الحدود. 

وردت إسرائيل بسلسلة من الضربات الجوية والمدفعية التي امتدت تدريجيًا لتشمل عمق الجنوب والبقاع، ما أدى إلى موجات نزوح واسعة في لبنان وإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال.

على مدى الأشهر اللاحقة، تصاعدت الضربات المتبادلة إلى مستوى غير مسبوق منذ حرب يوليو 2006، مع استخدام الحزب صواريخ دقيقة ومسيرات انتحارية، في حين نفذت إسرائيل اغتيالات نوعية داخل لبنان، بينها استهداف قادة ميدانيين من حزب الله وفصائل حليفة.

جهود التهدئة

مع ارتفاع المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، دخلت أطراف دولية خصوصًا الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة على خط الوساطة لفرض تهدئة بين الجانبين. 

وتم طرح سلسلة مقترحات لوقف إطلاق النار تشمل:

انسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وفق القرار 1701.نشر قوات لبنانية ودولية إضافية.ضمانات أميركية–فرنسية لإسرائيل بشأن أمن الحدود.الهدنة الحالية

مع إعلان واشنطن عن "هدنة مؤقتة" في غزة أواخر 2024، خفض حزب الله وتيرة الهجمات نسبيًا من دون توقف كامل، فيما أبقت إسرائيل على طلعات جوية وهجمات، ما جعل الهدنة هشة وغير رسمية. 

وبقي الطرفان في حالة استنفار عسكري واسع، وتبادل تحذيرات دائمة من أن أي خرق كبير قد يشعل حربًا شاملة.

طباعة شارك حزب الله لبنان إسرائيل الليطاني الاحتلال غزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذر لبنان من أي تنسيق بين الجيش وحزب الله
  •  خبيرة اقتصادية: 70% من قراراتنا الشرائية تعتمد على العاطفة وليس العقل
  • خبيرة أمن إقليمي: ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل الساعية لإضعاف خطة السلام
  • خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
  • الصين تخطط لتعزيز الصادرات والواردات في 2026
  • صندوق النقد يوافق على صرف 130 مليون دولار ويشيد باستقرار الأردن المالي
  • صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة ويُتيح للأردن 240 مليون دولار دعمًا للبرنامج الاقتصادي
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • النقد الدولي يوقف مشاورات المادة الرابعة والعليمي يحمل الانتقالي
  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد