عقد الجامع الأزهر اليوم السبت، فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية)، برواق الشراقوة بحضور الدكتورة كريمة عودة سالم، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية. والدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
أوضحت الدكتورة كريمة عودة سالم، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن هناك أمور أرشدنا إليها الحبيب المصطفى في سنته، إذا حرص الإنسان على التحلي بها، سيتمكن من العيش بسلام داخلي يستطيع به تخطي ما يعوقه من نوائب الزمن، مبينة أن من أبرز تلك الأمور الرضا بالرزق من مال وصحة وولد بعد الأخذ بأسباب السعي المشروعة، وكذلك الرضا بقضاء الله، والصبر عند الابتلاء، والقدرة على تخطي ما أصابها دون جذع؛ وكذلك الصبر على الطاعات بعدم الانقطاع عنها، وأن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه.
القرآن الكريم الطريق الموصل للسعادة
من جانبها، أوضحت الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر، خلال حديثها اليوم بملتقى "رمضانيات نسائية"، والذي يعقده الجامع الأزهر، أن السعادة تبدأ من التزام العبودية لله تعالى، قائلة «من أراد السعادة الأبدية، فليلزم عتبة العبودية، والقرآن الكريم هو الطريق الموصل للسعادة»، مؤكدة أن قمة السعادة الحقيقية في التعلق بالله تعالى، والقناعة بما قسمه لنا، وأن ينام العبد مرتاح الضمير ليس لأحد مظلمة عنده، مضيفة «لا تبحثوا عن السعادة بعيدًا، ابحثوا عنها في نفوسكم الراضية، وتفكيركم المبدع، وفي إرادتكم المتفائلة، وفي قلوبكم المشرقة بالخير.».
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٦٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا و٤٠٠٠ وجبة سحور للطلاب الوافدين والمصريين، لتصل الوجبات لأكثر من ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم).
على الجانب الآخر قالت الدكتورة جيهان نور الدين، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر الشريف، يجب على المسلم الاستمرار على طاعة الله تعالى وأن يكون ثابت على شرعه، مستقيم على دينه، ويعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام، قال تعالى: "فاستقم كما أمرت"، فلئن انتهى صيام شهر رمضان فهناك النوافل كالستة من شوال، والاثنين والخميس، والأيام البيض، وعاشوراء، وعرفة وغيرها، ولئن انتهى رمضان، فقيام الليل مشروع في كل ليلة، قال تعالى: "كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون".
أضافت شيماء ربيع، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المسلم في رمضان يجد له داعيًا إلى التزام الطاعة والبُعد عن المعصية، والإكثار من نوافل العبادات، أما في غيره من الشهور فقد لا يجد له مُعِينًا وداعِيًا، لذا عليه أن يتزود من رمضان لبقية أشهر العام، ويَدْعَم في نفسه ما يُواجِه به صَوارف العبادات؛ قال الله تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
الأزهر
الجامع الأزهر
رمضانيات نسائية
ملتقى الظهر
إقرأ أيضاً:
ما هي الأسباب الحقيقية لفض اعتصام القيادة العامة؟.. وما هي صلتها بحرب ١٥ أبريل وبباريس ١٨٧١؟
ياسر عرمان كان اعتصام
القيادة العامة هو اكبر مختبر لثورة ديسمبر ويعج بالديسمبريات والديسمبريين والقوى المهمشة وعلى رأسها النساء وجماهير قاع المدينة، وبدأت ثورة ديسمبر الحقيقية وتخلقت وتشكلت في
ساحة الاعتصام وبرزت شعاراتها ومضمونها الثوري الاجتماعي عند ابواب القيادة العامة! كانت ساحة الاعتصام منبراً لتراكم كمّي وثوري هائل على وشك ان ياخذ مساراً نوعياً جديداً يوصل لأول مرة في تاريخ الثورات السودانية قوى ثورية حقيقية لقيادة الانتقال مسنودة بشارع ثوري وبملامح واضحة من التنوع السوداني العريض ومشاركة واسعة للنساء والشباب. كانت ساحة الاعتصام على وشك التحول لقيادة تذهب بثورة ديسمبر إلى محطتها النهائية وهي هزيمة الفلول واكمال الثورة وتأسيس الدولة. دولة جديدة تسع كل السودانيين وتلحق هزيمة بفلول النظام القديم وأطروحاته البالية، كل ذلك اخاف المتنفذين في كافة القوات النظامية ومن خلفهم قيادات النظام القديم من الاسلاميين وقوى داخلية وخارجية كانت تريد ان تقطع الطريق على الثورة السودانية سيما ان شعارها في أكبر لافتة في ميدان الاعتصام وفي أعالي جمهورية النفق كان ( الشعب يريد بناء سودان جديد) ومن هنا أرعبت ساحة الاعتصام قوى النظام القديم وعلى رأسهم الإسلاميين وهذا هو السبب الحقيقي لفض اعتصام القيادة العامة. هل كانت ساحة الاعتصام تحمل ملامح من كميونة باريس؟: كميونة
باريس هي حكومة ثورية فرنسية استطاعت فيها قوى الثورة والفئات العاملة والمهمشة ان تقيم نظام حكم ثوري في ١٨ مارس ١٨٧١، وامسكت بلجام السلطة في مدينة باريس حتى ٢٨ مايو ١٨٧١ وكان الحرس الوطني الفرنسي الذي يدافع عن باريس قد اصبحت فئات من جنوده راديكالية وجذرية بحكم تأثيرات الفئات العاملة الثورية بعد إعلان الجمهورية الفرنسية الثالثة، وفي ١٨ مارس استولى بعض جنود الحرس الوطني والمجموعات المهمشة على السلطة في باريس ورفضوا قبول سلطة الجمهورية الثالثة وكانوا على وشك تأسيس حكومتهم المستقلة، واستمر حكم كميونة باريس لمدة شهرين بإعلان سياسات تقدمية ضد هيمنة النظام الديني وتحدثوا عن فصل الدولة عن الكنيسة وانهاء استغلال الأطفال في العمل وحق الفئات العاملة في الاستيلاء على المصانع والمؤسسات وتحدثوا عن حقوق النساء، رغم هزيمة كميونة باريس لكن الشرارة التي ولدتها استمرّت، وعلى الرغم من هزيمة اعتصام القيادة العامة لكن روحه الثورية المقاتلة لم تخمدها الحرب ولا تزال الاهداف والمشروع الذي عبر عنه الاعتصام حاضراً ويخيف دعاة الحرب. ان الأطراف التي قامت بفض الاعتصام هي التي أشعلت حرب ١٥ أبريل، وحرب ١٥ أبريل بدأت يوم ان فُض الاعتصام في ٣ يونيو ٢٠١٩ والأطراف التي اتفقت على فض الاعتصام لم تتفق على كيفية الحكم حتى يومنا هذا وانخرطت في حرب ضروس. شاهدت ساحة الاعتصام قبل وبعد!: في نهاية مايو ٢٠١٩ قررت الذهاب للخرطوم،وكنت حينها محكوم علي بالإعدام ورفض المجلس العسكري اسقاط حكم الإعدام ووقتها كنت متواجداً في مدينة جوبا وبعث لي الفريق هاشم عبد المطلب رئيس هيئة الأركان أنداك في زيارته القصيرة لمدينة جوبا برسالة فحواها ان لا اتي للخرطوم وذهبت للخرطوم وان لم اذهب لندمت كثيراً لأنني كحلت ناظري بزيارة لساحة اعتصام القيادة العامة واستقبلت استقبالاً هو دين يطوق عنقي من الشهداء والأحياء في اعتصام القيادة العامة. وقد رأيت غابة التلفونات الذكية وهي تشعل أمسيات القيادة العامة ورأيت الثورة والثوار والديسمبريات والديسمبريين الذين لا تنطفئ نارهم ابداً مثل نار القرآن وتقابته التي لا تموت، ساحة الاعتصام فكرة والفكرة لا تنطفئ. بعد فض الاعتصام عند الفجر ومشاركتي في المؤتمر الصحفي لقوى الحرية والتغيير، ارسل من قاموا بفض الاعتصام (١٧) عربة محملة بالمدافع إلى حي مسالم ومفجوع بفض الاعتصام وقاموا باعتقالي بعد الاعتداء علي بالضرب بعد ان كتبت عدة بيانات بان فض الاعتصام هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ارتكبت مع سبق الاصرار والترصد ولن تسقط بالتقادم، وقادوني للاعتقال عبر ساحة الاعتصام التي مررت بها ثلاث مرات في ذلك اليوم، مرتين نهاراً وثالثة ليلاً قبل ان يقرروا اعتقالي بسجن جهاز الامن (التلاجات) ببحري ثم ابعادي بطائرة عسكرية إلى جوبا، وقد رأيت الحرائق والدماء وبشاعة الاعتداء ومخلفات الجرائم التي ارتكبت في ساحة الاعتصام وأدليت بشهادتي إلى لجنة نبيل أديب! ان جريمة فض اعتصام القيادة العامة وجرائم حرب ١٥ أبريل ستلاحق مرتكبيها ولن تنقضي ويمحوها الزمن ولا يمكن الإفلات من عقابها. المجد للديسمبريات والديسمبريين في ساحة اعتصام القيادة العامة. الحمد لله على الثورة الطالعة ونازلة سيعود الناس للقرى والأحياء والمدن وستعودي اللساتك مرة أخرى
٣ يونيو ٢٠٢٥ الوسومياسر عرمان