ليس حزب الله.. من سينفذ الرّد الإيراني ضد إسرائيل؟
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "حزب الله" لن يكون هو المبادر لتنفيذ الرّد الإيراني على القصف الذي طال القنصلية الإيرانية في سوريا قبل أكثر من أسبوع.
وكشف التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ مستوى الإستنفار ارتفع بشكلٍ كبير ضمن الجهاز الأمني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن التقديرات تقول بأن الإيرانيون سيحاولون الإنتقام من إسرائيل عبر وكلائهم في المنطقة، أي حزب الله في لبنان، الحوثيون في اليمن، والمجموعات الموالية لطهران في سوريا أو العراق، كما من الممكن أن يتم المس بالسفارات الإسرائيلية حول العالم.
وذكر التقرير أنه تم رفع حالة التأهب أيضاً على الحدود الشمالية - خوفاً من رد فعل حاد من قبل "حزب الله" تجاه المستوطنات الشمالية.
الباحث الإسرائيلي البارز في شؤون الشرق الأوسط أميتسيا برعام قال إن رد إيران المتوقع لن يأتي عبر "حزب الله"، مشيراً إلى أن الأخير يُمثل أكبر نجاح لإيران منذ وصول آية الله الخميني إلى سدة السلطة في البلاد قبل أكثر من 40 عاماً، ولهذا السبب لن تخاطر طهران بإنهيار الحزب على يد إسرائيل.
ويضيف: "حزب الله هو إرث الخميني بالنسبة للإيرانيين، كما أنه أصبح أحد الرموز الواضحة للثورة الإسلامية في إيران، وهو يمثل سيطرة لطهران خارج إيران".
وبحسب برعام، فإن الإيرانيين سينتقمون بالفعل، لكن الانتقام سيتم بطريقة لا تعرّض وجود حزب الله للخطر، وأضاف: "في حال بادر الحزب إلى تنظيم الإنتقام وتصعيد الوضع، فإنّ الدمار في لبنان سيكون خطأه وسيواجه نقمة كبيرة من الجمهور في البلاد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
من كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيل
وجّهت السلطات الإسرائيلية تهمًا بالتجسس إلى أور بيلين، شاب يبلغ من العمر 27 عامًا من تل أبيب، بتهمة تنفيذ مهام لصالح عميل في الاستخبارات الإيرانية، مقابل مبالغ مالية تلقاها بالعملة المشفّرة. اعلان
وقد أُلقي القبض على بيلين في 22 حزيران/يونيو، وهو اليوم نفسه الذي تم فيه توقيف رجلين آخرين بتهم مماثلة.
ويأتي اعتقاله في سياق موجة من التحقيقات بقضايا تجسس مرتبطة بإيران، والتي ارتفعت بنسبة 400% خلال عام واحد فقط، وفق تقرير صادر عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في كانون الثاني/يناير 2024.
انطلاقًا من "تلغرام"..اعتمدت إيران، وفق السلطات الإسرائيلية، على التواصل المباشر مع بيلين عبر تطبيق "تلغرام"، وعرضت عليه تنفيذ مهام مقابل عملة مشفّرة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وشباط/فبراير 2025.
ووفقًا لصحيفة "جيروساليم بوست"، باشر بيلين بكتابة شعارات على الجدران داخل إسرائيل، بعضها ينتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأخرى مؤيدة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مقابل 70 إلى 100 شيكل عن كل عبارة.
وفي إحدى المرات، طلب منه العميل شراء كاميرتي مراقبة وتثبيتهما في مواقع محددة، ثم إرسال تسجيلات لتقييم جودتهما مقابل 150 شيكل. وفي 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر، استفسر عن شراء طائرة مسيّرة لاستخدامها في مهمة محددة، وأرسل صورة لها، لكنه لم يُكمل العملية.
وفي مهمة بارزة، ارتدى بيلين زيًا عسكريًا إسرائيليًا، وصوّر نفسه وهو يحرق الزي، مرفقًا الصورة برسالة تقول: "هذه الملابس كانت مقدسة يومًا ما، واليوم أصبحت مجرد لعبة بيد السياسيين" ، ونال مقابلها 1000 شيكل.
مع مرور الوقت، انتقل العميل الإيراني من المهام الرمزية إلى طلبات أكثر خطورة. ففي المرحلة الأخيرة، وبعد تراجع بيلين عن تنفيذ الأوامر، طالبه العميل بإشعال حرائق في سيارات وحاويات نفايات، وتوثيق مواقع عسكرية واستراتيجية، بل ومحاولة تعلّم تصنيع متفجرات، وتركيب كاميرات مراقبة خفية.
وفي 11 شباط/فبراير، وثّق بيلين نفسه وهو يُخفي بطاقة SIM اشتراها خصيصًا لتنفيذ إحدى المهام. بالمجمل، حصل على ما مجموعه 8,974 دولارًا أمريكيًا من العملات المشفّرة.
وقد عرضت النيابة الإسرائيلية، التي طلبت تمديد توقيفه حتى انتهاء الإجراءات القانونية، أدلة تشمل هواتف نقالة وكاميرات خفية عُثر عليها في منزله، إلى جانب تقارير من منصات رقمية تثبت استلامه الأموال.
ورغم أن بيلين حاول في البداية إنكار التهم، عاد وأقر لاحقًا بمعرفته الكاملة بما كان يفعله، مع الإصرار على أنه "لم يكن يريد إيذاء الدولة"، من دون أن يقدّم "تفسيرًا منطقيًا" لسلوكه، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام.
Related شبكات التجسس تثير أزمة ثقة في إيران.. النظام يحذر من التفاعل مع صفحات ترتبط بإسرائيلاختراق أمني حتى النخاع؟ الإعدام شنقا بحق إيراني متهم بالتجسس لصالح الموسادفنلندا تتهم إيران بالتجسس وتصف نشاطها بـ"العدائي"استراتيجية تجنيد منهجيةيبدو أن ما كشفته هذه القضية جزء من استراتيجية أوسع تعتمدها إيران لتجنيد مواطنين إسرائيليين عبر الإنترنت. وبحسب صحيفة "جيروساليم بوست"، تستخدم الاستخبارات الإيرانية ما يُعرف بـ"التصيد الإلكتروني" عبر منصات واتساب وفايسبوك وتويتر ولينكد إن وتيليغرام وإنستغرام.
ولا يحتاج هذا النوع من التجنيد إلى خلايا نائمة أو عمليات معقدة، بل يراهن على شريحة من الإسرائيليين تعاني من ضائقة مالية أو ضعف في الانتماء الوطني. وتُعرض على هؤلاء مكافآت مالية مقابل مهام ظاهرها بسيط – كالرسم على الجدران أو جمع معلومات – دون الكشف منذ البداية عن صلة هذه المهام بإيران.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة