يتبع قطاع كبير من المسلمين سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صيام الست من شوال، إلاّ أنّ هناك أيام يحرم صيامها، ويجب على المسلم اتباع ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا، ومن هنا يأتي سؤال حول ما هي الأيام التي يحرم الصيام فيها؟

ما هي الأيام التي يحرم الصيام فيها؟

وعن الأيام التي يحرم الصيام فيها، أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي إن تلك الأيام كالتالي:

- يوم عيد الفطر: استدل جمهور العلماء على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْأَضْحَى، وَيَوْمِ الْفِطْرِ، أخرجه مسلم في صحيحه.

- يوم عيد الأضحى.

- أيام التشريق.

يحرم صيام أيام التشريق وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أوصانا بثلاثة أمور في أيام التشريق المباركة التي يؤدي فيها الحجاج مناسك الحج، ويحرم صيام أيام التشريق وهي الأيام الثلاثة بعد يوم عيد الأضحى الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة لقوله صلى الله عليه وسلم: أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله.

- يوم الجمعة: يكره صيام يوم الجمعة منفردًا وثبت في الصحيحين من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ رواه البخاري ومسلم. 

- صيام يوم الشك: يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا لم يشهد برؤية الهلال أحد

- صوم يوم عرفة للحاج: من أنواع الصوم المنهي صوم يوم عرفة للحاج، أما غير الحاج؛ فالصوم في حقه مستحب.

- صوم الدهر: يكرَهُ صَومُ الدَّهرِ، وهو مذهَبُ الحَنَفيَّة، وقولٌ عند المالكيَّة، وقولٌ عند الشَّافِعيَّة، فعن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: (قال لي النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّك لتصومُ الدَّهرَ وتَقومُ اللَّيلَ؟ فقُلتُ: نعم. قال: إنَّك إذا فَعلْتَ ذلك هَجَمتْ له العَينُ، ونَفِهَت له النَّفسُ، لا صام مَن صامَ الدَّهرَ، صومُ ثلاثةِ أيَّامٍ صَومُ الدَّهرِ كُلِّه. قلتُ: فإنِّي أُطيقُ أكثَرَ من ذلك. قال: فصُمْ صَومَ داودَ عليه السَّلامُ؛ كان يصومُ يومًا ويُفطِرُ يومًا، ولا يَفِرُّ إذا لاقَى) ثانيًا: لأنَّه يُضعِفُ الصَّائِمَ عن الفرائِضِ والواجباتِ، وعن الكَسْبِ الذي لا بدَّ منه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يوم عرفة عيد الأضحى الإفتاء أیام التشریق ى الله

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447

أعلنت دار الإفتاء المصرية أن غدًا الخميس الموافق 26 يونيو 2025 هو أول أيام شهر المحرم وبداية العام الهجري الجديد 1447 هـ، وذلك بناءً على نتائج الرؤية الشرعية لهلال الشهر الجديد التي أجرتها لجانها الشرعية والعلمية مساء الأربعاء 29 من ذي الحجة 1446 هـ، الموافق 25 يونيو 2025.

وأكدت دار الإفتاء في بيان رسمي أن اللجان المنتشرة بمختلف أنحاء الجمهورية تمكنت من رؤية الهلال بالعين المجردة، ما يوافق أيضًا الحسابات الفلكية التي أشارت إلى ولادة الهلال مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 12:33 ظهرًا بتوقيت القاهرة.

بيان تهنئة من دار الإفتاء

وجاء في بيان دار الإفتاء: "نسأل الله تعالى أن يجعل العام الهجري الجديد عامًا مباركًا على مصرنا الغالية، وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، ويزيدها أمنًا واستقرارًا". كما دعت المواطنين إلى استحضار معاني الهجرة النبوية الشريفة، وما تحمله من دروس في الصبر، والتضحية، والثبات على المبادئ.

وأوضحت الإفتاء بالاستناد إلى الحسابات الفلكية، أن الهلال الجديد سيبقى في سماء مكة المكرمة لمدة 20 دقيقة بعد غروب شمس يوم الرؤية، وفي القاهرة لمدة 27 دقيقة، بينما يظل ظاهرًا في باقي محافظات الجمهورية من 21 إلى 29 دقيقة، أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية، فتتراوح مدة بقاء الهلال بعد غروب الشمس بين دقيقة واحدة و36 دقيقة، ما يؤكد تحقق شروط رؤية الهلال الشرعية والفلكية.

حكم صيام أول يوم من المحرم

أكدت دار الإفتاء أن شهر المحرم يُعد من الأشهر الحُرم التي خصّها الله بفضائل عظيمة، وصيامه مستحب، وخاصة يوم عاشوراء، وأوضحت أن صيام أول أيام شهر الله المحرم يُندب لمن استطاع، لما فيه من الأجر والثواب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم".

أشارت دار الإفتاء أيضًا إلى أن التهنئة بالعام الهجري الجديد أمر جائز شرعًا ومستحب، إذ تدخل في باب العادات الحسنة والتواصل الإيجابي بين المسلمين، ولا يوجد ما يمنعها شرعًا، بل إنها تُعد من مظاهر البهجة والفرح بذكرى عظيمة في تاريخ الأمة الإسلامية.

اختتمت دار الإفتاء بيانها بدعوة عموم المسلمين إلى الاعتبار من الهجرة النبوية، واستلهام معاني الثبات على الحق، والصبر في مواجهة الصعوبات، واليقين بأن الفرج آتٍ مع التوكل على الله والعمل بالأسباب، مشددة على أن الهجرة ليست مجرد انتقال مكاني، بل تغيير حضاري وموقف أخلاقي في وجه الفتن.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447
  • حكم صيام أول محرم وهل هو بدعة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صيام شهر المحرَّم كاملًا؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم الخروج من المسجد بعد الأذان.. الإفتاء تجيب
  • حكم اختصار الصلاة على النبي عند الكتابة إلى (ص) أو (صلعم).. الإفتاء تجيب
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر وهل هو بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز صلاة الاستخارة قبل طلاق الزوجة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز إعطاء بطاقات التموين لشخص غير مستحق؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هل الصيام كل يومين هو الحل الأمثل لإنقاص الوزن؟.. دراسة تجيب
  • دراسة تجيب.. هل الصيام كل يومين أفضل للوزن؟