بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان تدعو الأطراف إلى وقف القتال وحماية المدنيين
تاريخ النشر: 11th, April 2024 GMT
دعت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن السودان الأطراف المتحاربة إلى ضرورة الالتزام بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء الهجمات على المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، دون عوائق، إلى ملايين المحتاجين.
جاء ذلك في بيان صحفي تزامنا مع دخول النزاع المميت في البلاد عامه الثاني. وفقا للأمم المتحدة، أسفر القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعه في 15 نيسان/ أبريل 2023.
وأشار خبراء بعثة تقصي الحقائق إلى أن الأطراف المتحاربة في السودان لم تستجِب لدعوة مجلس الأمن في قراره رقم 2724 بشأن وقف الأعمال العدائية خلال شهر رمضان، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار والالتزام بعملية سلام شاملة.
كما دعا خبراء البعثة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ممارسة نفوذها على الأطراف المتحاربة لوقف القتال وإحلال السلام والعدالة والديمقراطية فورا في السودان.
وقال محمد شاندي عثمان رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان: "حان الوقت لتتوقف هذه الحرب المدمّرة، ويجب على الأطراف المتحاربة وضع حد فوري لجميع أعمال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي والجنساني، ومساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على أفعالهم".
وأكد شاندي أن الأطراف المتحاربة في السودان ملزمةٌ قانونا بحماية المدنيين، "لكنها لم تبدِ التزاما جادا في هذا الصدد"، مشيرا إلى أن البعثة تحقق حاليا في تقارير مقلقة عن هجمات متكررة على المدنيين والبنية التحتية المدنية تشمل المستشفيات والمدارس.
هجمات على القوافل الإنسانية
أشارت بعثة تقصي الحقائق إلى تقارير عن هجمات على قوافل المساعدات والبنية التحتية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وقالت عضوة البعثة، منى رشماوي إن وكالات الإغاثة تثابر في عملها على الرغم من الهجمات على القوافل الإنسانية والموظفين الإنسانيين والمستودعات الإنسانية، ونهبها. وأضافت بالقول:
"نحقق أيضا في تعمّد عرقلة المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى المدنيين المتواجدين في مناطق يسيطر عليها الطرف الآخر. ويجب على أطراف النزاع ضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بأمان وحرية ودون عوائق إلى السكان المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وقد حذّرت جهات فاعلة في مجال الأمن الغذائي من خطر حدوث مجاعة، ولا سيما في أجزاء من إقليم دارفور. وانخفضت محاصيل الحبوب بمقدار النصف تقريبا مقارنة بالعام الماضي، وارتفع سعر الحبوب ضعفيْن أو ثلاثة أضعاف في المناطق المتضررة من الحرب، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة.
وقالت عضوة البعثة الخبيرة جوي إيزيلو: "سوف نشهد كارثة في حال عجِز سكان الريف عن البقاء بأمان في أراضيهم لزراعة محاصيلهم أو رعاية ماشيتهم".
ضرورة ضمان المساءلة
وكرّر خبراء البعثة تأكيدهم على ضرورة ضمان المساءلة، وأكدوا التزامهم بالوفاء بولايتهم المتمثلة في إثبات الوقائع والظروف والأسباب الجذرية لجميع الانتهاكات المرتكبة في سياق النزاع، وتحديد هوية الأفراد والكيانات المسؤولة عنها.
وقال السيد شاندي إن الشعب السوداني تحمل ما يكفي من المعاناة، مشددا على ضرورة أن تسعى الأطراف المتحاربة إلى إيجاد طريق للسلام واحترام حقوق الإنسان.
المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان وجيرانه
وذكرت البعثة أنها أخذت علما بالمؤتمر الدولي القادم حول السودان وجيرانه، المقرّر عقده في باريس في 15 نيسان/أبريل.
وأبدت البعثة أملا في أن يسهم المؤتمر في معالجة النقص الهائل في التمويل الذي تقدمه الجهات المانحة، والذي لم يبلغ حتى الآن سوى ستة بالمئة من جملة المبلغ المقدر بنحو 2.7 مليار دولار أمريكي المطلوب لمعالجة الأزمة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأطراف المتحاربة فی السودان
إقرأ أيضاً:
إذاعة جيش الاحتلال: إدخال شاحنات المساعدات لغزة سيتم عبر الأمم المتحدة
ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، إن حركة شاحنات المساعدات ستتم عبر محوري صلاح الدين والرشيد.
وأضافت :"حركة شاحنات المساعدات ستكون حرة من جنوب القطاع إلى شماله".
وتابعت قائلةً :"إدخال شاحنات المساعدات لغزة سيتم عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصل صباح الإثنين إلى إسرائيل وسيلقي كلمة في الكنيست.
ويأتي ذلك بعد التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب في غزة، ويكفل تبادل الأسرى مع حماس.
وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الخميس، سعادته بدخول اتفاق إنهاء حرب غزة حيز التنفيذ.
وقال ترامب في تصريحاتٍ تناقلتها وكالات الأنباء الدولية :"هذا يوم عظيم في الشرق الأوسط".
ودفعت الدولة المصرية بعشرات الشاحنات المحملة بآلاف الأطنان من المساعدات لغزة، في اليوم لدخول اتفاق إنهاء الحرب حيز التنفيذ.
ويأتي التحرك المصري في إطار جهود القاهرة لإنهاء حربٍ سفكت دماء أهالي القطاع على مدار عامين.
وقال اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، إن مصر لم تتوقف عن دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
واضاف :"نعمل على إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة على مدار الساعة".
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن"، اومس الخميس، إنهم يتطلعون إلى التزام جميع الأطراف بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
ورحّب أبو مازن بالتوصل إلى اتفاقٍ يُنهي حرب غزة، ووجه الشكر للوسطاء وعلى رأسهم مصر.
وأكدت شركة كهرباء غزة، اليوم الخميس، على أنها تعمل مع الشركاء المحليين والدوليين على استعادة التيار الكهربائي بالقطاع رغم الإمكانيات المحدودة.
واشارت شركة الكهرباء إلى أن أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يعيشون بلا كهرباء.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن تركيا ستشارك في جهود مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف "تركيا ستسهم في عادة إعمار غزة، وعلى إسرائيل السماح بإدخال المساعدات لغزة وسنتابع تنفيذ بنود الاتفاق".
قالت هيئة البث الإسرائيلية، امس الخميس، إن قادة فرق في الجيش بقطاع غزة تلقوا أمراً صباح اليوم بخصوص اتفاق إنهاء حرب غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن الأمر جاء من القيادة الجنوبية بالتحضير لانسحاب تدريجي خلال الساعات القادمة
وقالت إيفيت كوبر، وزيرة الخارجية البريطانية، إنهم مستعدون للقيام بدورهم لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت :"يجب تنفيذ اتفاق غزة سريعا وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات للقطاع".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، امس الخميس، إن لديها مساعدات غذائية لكامل قطاع غزة تكفي لثلاثة أش