عربي21:
2025-06-17@10:03:49 GMT

جرائم الحرب وتصدير الأسلحة للاحتلال

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

استمرار حكومة الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بما يشمل جرائم إعمال القتل والتجويع والتهجير على الرغم من قرارات مجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، يستوجب تفعيل مواد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، على أساس أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، هي من أعمال العدوان التي تشكل تهديدا واضحا وبالغا ومتفاقما للسلم والأمن الدوليين.


استمرار حكومة الاحتلال بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يستوجب تفعيل مواد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
باتت العواقب الكارثية لعملية عسكرية واجتياح وتدمير مدينة رفح التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مواطن ونازح فلسطيني تشكل كارثة كبيرة بفعل ما سينتج عن ذلك من مجازر وحشية وتهجير قسري للمواطنين إلى خارج الأرض الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي بمجمله وسيؤدي إلى انهيار فرص السلام وتوسع وتفاقم الصراع في المنطقة.

حكومة الاحتلال وجيشها يمارس أفظع جريمة في القرن الواحد والعشرون، جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وما شهده العالم من أبشع صور القتل والدمار والحصار والتجويع، وأن دول العالم تقف عاجزة أمام هذه الجرائم بحق الإنسانية متجاهلين كل المفاهيم الإنسانية وأسس القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني حيث يسعى الاحتلال بحكومته الفاشية على النيل منها ومن المؤسسات الفلسطينية وذلك بهدف تركيع شعبنا وتهجيره وحرمانه من حقوقه إلا أن مؤامرات الاحتلال وسياسات التنكيل والقمع وفرض الحصار لا يمكنها النيل من إرادة شعب فلسطين وسيبقى صامدا ومؤسساتنا ترفع اسم فلسطين عاليا في الأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية لإنهاء الحرب ومحاكمة مجرمي الحرب من إسرائيل.

حكومة التطرف القوة القائمة بالاحتلال ترفض تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2728 لعام (2024) الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان وقراري مجلس الأمن (2712) لعام (2023) و2720 لعام (2023) اللذين طالبا بالسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة بشكل موسع وأمن ودون عوائق، وعدم التزامها بالتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، في الأمرين الصادرين عنها بتاريخي 26 كانون الثاني/ يناير و28 آذار/ مارس الماضيين، لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين وإيذائهم بصفتهم مجموعة محمية باتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف منع جريمة الإبادة الجماعية، وفي ضوء انتشار المجاعة في قطاع غزة .
يجب على المجتمع الدولي التحرك وضمان وقف الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني
ويجب على المجتمع الدولي التحرك وضمان وقف الجرائم الإسرائيلية واسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تستهدف التدمير المنهجي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين وبنيتها التحتية، بقصد إعادة تهجيرهم وطمس قضيتهم، وكذلك الاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات، وإرهاب المستعمرين، وقتل وإصابة مئات المواطنين الفلسطينيين، وهدم المنازل، وحرق وتخريب المزارع والممتلكات، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.

ولا يمكن استمرار الصمت الدولي إزاء ما تقوم به إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال»، بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال الإجرامية، بما فيها إخضاع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة للمجاعة بقصد قتلهم، والتدمير الممنهج للمستشفيات والمنظومة الصحية والغذائية في القطاع ويجب التدخل لوقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل والتي تستخدمها في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وقتل المدنيين الفلسطينيين، وتدمير بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم وبنيتهم التحتية وجميع مقدراتهم، وأن استمرار تصدير الأسلحة للاحتلال يعتبر شراكة معه في عدوانه على الشعب الفلسطيني.

الدستور الأردني

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة العدوان الضفة الغربية غزة الضفة الغربية العدوان مجازر الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جریمة الإبادة الجماعیة ضد الشعب الفلسطینی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ذاكرة النقصان.. توثيق روايات أهل غزة عن الإبادة الجماعية

 

الثورة / خليل المعلمي

يعتبر كتاب «ذاكرة النقصان.. روايات أهل غزة عن الإبادة» هو الكتاب الأول الذي يحمل بين طياته توثيقاً مكتوباً لقصص وحكايات تلك الحرب الماحقة التي يعيشها القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023م، التي غيرت المنطقة بأسرها، للروائية السورية سمر يزبك الصادر عن دار الآداب.
وأهم ما يسجله الكتاب شهادات يرويها أناس من لحم ودم، عاشوا ما لا يمكن تصوره، وما يشعر المرء أنه يتعذر كتابته أو التعبير عنه وإيجاد لغة توازيه، يمكنها التعبير عنه.
إنها مهمة شاقة، بل هي نوع من التحدي أن تتمكن من نقل ما لا ينقل، ووصف ما يفوق القدرة على الوصف، لذلك هي محاولة شجاعة، أن تحاول كاتبة أن تسجل ما ترويه ألسن أناس عاشوا آلاماً ليس لها اسم أو معادل في الكلام.
لقد استغلت الروائية “سمر يزبك” فرصة وجودها في الدوحة عند وصول جرحى من غزة مع عائلاتهم لتلقي العلاج، حيث تجمع الناجون من الموت، بينهم مبتورو أطراف وأصحاب حالات صحية خطيرة، فلم ينقل إلى خارج غزة في ذلك الوقت إلا ذوو الإصابات البالغة، حيث يبلغ عدد الواصلين مع عائلاتهم 2500 شخص.
جرائم جماعية
ما لا يمكن تخيله بالنسبة للكاتبة هو أنها أمام جرائم جماعية تقررها الخوارزميات بمفردها، أي أن لحظة التردد الإنساني لم تعد ممكنة أو حتى محتملة، أضف إلى ذلك الطائرات المسيَّرة التي يروي عنها الشهود الغزيون ما يثير الفزع، «هذه الكائنات الخرافية القاتلة تدخل البيوت، غرف النوم، تقف على رؤوس الأطفال، تصدر التعليمات، تطلق النار على الرأس، تأخذ بصمة العين تطلق النار على العين، ترافق أرتال النازحين والمجبرين على الرحيل من بيوتهم”.
تبدأ غالبية شهادات المستجوبين الذين خصص الكتاب لكل منهم صفحات تتسع لشيء من ألمه في يوم السابع من أكتوبر، هكذا يروي الشهود (الضحايا) كيف عاشوا تلك اللحظات المباغتة، قبل أن يغوصوا في قص تفاصيل الجحيم الذي سكب عليهم، وما عاشوه من تهجير وإصابة وموت لأحبتهم، حيث أن مجموع هذه القصص التي يرويها أصحابها، تجعلك تعيش جهنم غزة وكأنك فيها.
يكتشف القارئ أن لقطات الكاميرات التي تصور الموت على الهواء مباشرة، كانت عاجزة عن قول القصص الإنسانية أو أن تجعله يفهم عمق التراجيديات الأسرية، وأن هذا التصوير المستمر للموت الجماعي أفقد الفجيعة الفردية حقها في أن تكون حاضرة، ومروية ومسموعة، وكأنما ضجيج المجازر خسف حق الإنسان في أن يكون إنساناً يستحق الرحمة.
مهدت الكاتبة للشهادات بمقدمة سكبت فيها خلاصة ما جال في خاطرها، وهي تجمع القصص من على ألسن المصابين، حاولت أن تتحدث عن جوامع مشتركة للذين تحدثت معهم، وجدت أنهم لم يذكروا في كلامهم حماس أو القضية الفلسطينية، كانوا يتحدثون عن أنفسهم كأناس مدنيين مسالمين عن أجسادهم التي تمزقت، كانوا يبوحون بصدق وعفوية، ويرغبون بأن يسمع العالم حكايتهم، جملة يرددونها: “لقد كنا نعيش الحرب منذ عقود، والآن نحن نعيش فعل إبادة”.
أما الأطفال والشباب فكانوا الأكثر صمتاً، يعجزون عن إيجاد الكلمات المناسبة، طفل مراهق اسمه عبدالله (13) سنة، احترقت عائلته أمامه وهو يركب حافلة الأونروا، قال إنه ليس طفلاً، وإن غزة ليس فيها أطفال، لأنهم لا يذهبون إلى المدرسة كما أترابهم، ولا يعيشون بين عائلاتهم، غالبية من تحدثت يزبك معهم يصرون على أن يخرجوا صور عائلاتهم قبل أن يختفوا من الوجود، ويتحدثوا عنهم ويخاطبوهم كما لو كانوا لا يزالون بينهم.
شهادات دامية
الشهادات دامية، والقارئ لا يمكن أن يخرج من الكتاب كما كان قبل أن يقرأه، نحن لسنا أمام حرب، ونحن نقرأ نتأكد أن كل واحد من الذين يتحدثون، كأنما كان مستهدفاً لذاته، أو أنه يجب أن يموت إن لم يكن بالقصف، ففي المستشفى بسبب تكدس الجرحى، وإن لم يكن بذلك فبسبب نقص الدواء أو الأطباء، وإن نجا فسيجد نفسه مضطراً لأن يحمل جراحه ويمشي إلى مكان آخر لأن القصف يبقى يطارده من خيمة إلى مدرسة، إلى طريق، حتى يتمكن منه.
خالد أبو سمرة -30- سنة، طبيب في مستشفى الشفاء، يخبرنا عن أهوال ما عاشه، رحلة يصعب وصفها أو قراءتها، يروي “أبو سمرة” أنه منذ لحظات القصف الأولى وقبل أن يعرف الأطباء حقيقة ما يحدث حولهم كانت الإصابات المميتة تأتي من كل أنحاء القطاع، والمستشفى يتكدس فيه المصابون.
ويضيف: “منذ اليوم الأول انتهكوا كل الحدود، وكل قوانين حقوق الإنسان ودعنا زميلنا المسعف طارق في الساعات الأولى، قتلوه وهو يؤدي واجبه”، قصفوا مدرسة وسط مدينة غزة سوق شعبية شمال القطاع، قصفوا كل شيء وأي شيء، كانت آلة القتل الإسرائيلية تعمل على مدار الساعة، والجرحى يصلون إلى المستشفى على مدار الساعة، كان مجمع الشفاء حاجز الدفاع الوحيد تقريباً عمن يسعفه الحظ وينجو من المجازر، ومع ذلك حوصر المستشفى وقصف واستهدفت أقسامه بما فيها العناية المركزة ومرضاها، كنا نصرخ أمام العالم كله، أن الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى الشفاء بمرضاه ونازحيه السبعين ألفاً، لكن تركنا وحدنا، لم يكن من جدوى لاستغاثاتنا.
يروي الطبيب تفاصيل مروعة، ويصل إلى عبارة يكررها الناجون وكأنها لازمة “الموت رحمة”، ويكمل: “هذا ما كنت أقوله لنفسي في كل مرة نرفع فيها جهاز التنفس عن أحد أسلم الروح لقد قرأت كثيراً عن أطباء في حروب سابقة في هذا العالم أعطوا مرضاهم حقنة الموت الرحيم، في كل مرة أنظر في عيون الأطباء الذين كانوا في المستشفى أشعر كما لو أننا أقسمنا جميعاً أن نتشبث بأرواح مرضانا حتى آخر نفس، فجميعنا نعرف ما انتهى إليه مرضى هذا المستشفى وأطباؤه، لكن نكتشف أن من بقي حياً وخرج، شاهد ما لا يمكن تخيله من عذاب، إما بسبب حمم من السماء أو انتقام الجنود الإسرائيليين على الأرض.
محمد فادي صالح -25 سنة- أصيب في شمال غزة، وهو بالقرب من منزله بشظايا صاروخ نقل بصندوق سيارة مع آخرين، إلى مستشفى كمال عدوان الذي ليس فيه دواء ولا بنج ولا حتى معدات تشخيص، لذا حملوه إلى المستشفى الإندونيسي، هناك كانت الأمور أشد سوءاً لا مولدات، ولا كهرباء والصورة التي أجريت له بشق الروح لم تفسر الشلل الذي يعاني منه، بعدها نقل إلى مستشفى الشفاء وهو ينزف، وضعوا أنبوباً في صدره لتفريغ الدم الداخلي، لكن صورة مقطعية كانت لازمة لفهم سبب الشلل بقي إجراؤها مستحيلاً.
هاجم الإسرائيليون المستشفى، وطالبوا بإخلائه وقصفوا قسم الولادة، بعد ساعات من الرعب جاء عمه واضطر وهو مشلول لأن يسير معه نصف ساعة كي يستقلان سيارة إلى البيت، بعد 15 يوماً نقل خلالها، هرباً من القصف من بيت إلى بيت وهو محموم ومشلول، تمكن الصليب الأحمر من إيصاله إلى مستشفى كمال عدوان ومن ثم مستشفى ناصر لكن حتى المسكن لم يكن متوفراً لإسكات الألم الرهيب الذي يعاني منه، أصيب بجلطة بسبب عدم وجود عناية، إذ إن غاية ما توفر له هو المضاد الحيوي، لكن الأمر لم ينته هنا فقد جاء الجيش الإسرائيلي وطلب إجلاء المرضى وترك من لا يستطيعون الحركة دون مرافقين.
احتل الجنود المستشفى و”جاء جندي إسرائيلي نحوي، فقلت له بهدوء: إنني مجرد جريح مشلول، لم يكتف بضربي، بل هددني بالاغتصاب”، ويروي هذا المصاب عظائم ما تعرض له هو وبقية المصابين: “كنت هناك في قلب الجحيم، عندما اقتحم الإسرائيليون المستشفى برفقة كلابهم المدربة، وأفلتوها علينا، الزنانة تحوم فوقنا، تهددنا بمزيد من القصف، بينما الاعتداء الجسدي واللفظي كان مزيداً من التحرش والإذلال والتهديد المستمر بالاغتصاب، الأمر لم ينته هنا بالطبع.

مقالات مشابهة

  • حركة الجهاد تدين جرائم الحرب الصهيونية ضد الشعب الإيراني وتؤكد على حقه في الرد
  • احتجاجات في نيويورك تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة
  • ذاكرة النقصان.. توثيق روايات أهل غزة عن الإبادة الجماعية
  • مظاهرات في لاهاي وبروكسل تنديدا بالإبا.دة الجماعية في غزة
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف للاحتلال على قطاع غزة
  • العودة الفلسطيني: لندن مطالبة بتحقيق في دور بريطانيا بـإبادة غزة
  • 79 شهيدًا في غارات الاحتلال على غزة.. وارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية المستمرة
  • 17 شهيدًا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق بـ قطاع غزة
  • حصيلة الإبادة الجماعية في غزة إلى 55,297 شهيدا و128,426 مصابا
  • المجلس الوطني الفلسطيني: مجزرة الاحتلال ضد «الجوعى» في غزة جريمة حرب دموية