الجيش السوداني يتحرك من 3 محاور لاستعادة الخرطوم .. تفاصيل. أكبر العمليات البرية التي تشهدها الحرب في السودان.
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
جاء ذلك في كلمة ألقاها العطا أمام مجموعة من أفراد القوات المسلحة اليوم الجمعة، تحدث خلالها أيضا عن العمليات العسكرية لاستعادة ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقال العطا إن قوات من الجيش بدأت التحرك من 4 محاور باتجاه ولاية الجزيرة التي تقع جنوب العاصمة الخرطوم.
وكانت مصادر صحفية سودانية قد أفادت قبل أسبوع بأن الجيش أطلق عملية لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة، ووصفتها بأنها من أكبر العمليات البرية التي تشهدها الحرب في السودان.
وفي العاصمة السودانية، استعاد الجيش السيطرة على مجمع الإذاعة والتلفزيون في أم درمان الشهر الماضي، معلنا إلحاق هزيمة بقوات الدعم السريع التي ظلت تسيطر على المجمع وأحياء أم درمان القديمة منذ بدء الحرب.
وتدور المعارك في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة.
وخلّفت المعارك حوالي 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
إدانة لمؤتمر فرنسا
من ناحية أخرى، أدانت وزارة الخارجية السودانية اليوم استضافة فرنسا مؤتمرا بشأن الوضع الإنساني بالسودان في 15 أبريل/نيسان الجاري من دون مشاركة الحكومة أو التشاور معها.
وأعربت الوزارة في بيان عن "بالغ دهشتها واستنكارها أن ينعقد هذا المؤتمر حول شأن من شؤون السودان، الدولة المستقلة وذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة، دون التشاور أو التنسيق مع حكومتها وبدون مشاركتها".
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة اليوم من أن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب في السودان قد تتفاقم بشكل كبير في الأشهر المقبلة وقد تدفع ببعض المناطق إلى المجاعة.
وقد تمتد حالة الطوارئ أيضا إلى دول أفريقية مجاورة ما لم يتوقف القتال، وفق ما أوضحته وكالات تابعة للأمم المتحدة، مع مرور سنة على بدء الحرب.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير "الوقت ينفد. دون وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية بلا عوائق ستتفاقم أزمة السودان بشكل كبير في الأشهر المقبلة ويمكن أن تؤثر على المنطقة بأسرها".
وأضاف "لا نرى سوى النزر اليسير من الأزمة الحقيقية والموقف قد يكون أكثر ترديا من ذلك بكثير".
وذكر ليندماير أن 15 مليونا بحاجة إلى مساعدة صحية عاجلة وأن أمراضا مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك تنتشر.
وأوضح أن الإمدادات الطبية المتاحة في البلاد تقدر بنحو 25% من الاحتياجات، وأن 70 إلى 80% من المرافق الصحية السودانية لا تعمل بسبب الصراع.
وقال ليندماير "في بعض الولايات، مثل دارفور، لم تصل إمدادات طبية خلال العام المنقضي". وأضاف أن تفشي الأمراض يتزايد مع تعطل خدمات الصحة العامة ومنها التطعيمات.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كين أن سبع قاذفات من طرازB-2 حلقت لمدة 18 ساعة من الولايات المتحدة إلى إيران لإسقاط 14 قنبلة خارقة للتحصينات في عملية اتسمت بالخداع التام.
وقال كين إن الولايات المتحدة أطلقت إجمالا 75 قذيفة موجهة بدقة، بما في ذلك أكثر من عشرين صاروخ توماهوك، إلى جانب مشاركة 125 طائرة عسكرية على الأقل في العملية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية.
تفاصيل العملية
أطلق على العملية اسم "مطرقة منتصف الليل" بمشاركة 125 طائرة عسكرية من طرازات مختلفة، بين مقاتلات، وطائرات تزويد بالوقود، وطائرات استخبارات، واستهدفت ثلاث منشآت نووية: فوردو ونطنز وأصفهان.
أقلعت الطائرة من الولايات المتحدة وقامت برحلة استغرقت 18 ساعة إلى إيران ما يعني أنها عادت في 18 ساعة تقريبا أيضا مع تباين عدد ساعات الطيران بحسب مهمة الطائرة خلال العملية.
Embed from Getty Images
تم إرسال بعض الطائرات غربا إلى المحيط الهادئ للخداع ، بينما تقدم البعض الآخر على القاذفات الرئيسية لضمان خلو المجال الجوي.
حلقت سبع قاذفات شبح من طراز B-2 مكلفة بضرب المواقع النووية إلى إيران وتجنبت اكتشافها.
تم إطلاق 30 صاروخا كروز على موقع أصفهان من غواصة.
تم استخدام 75 "سلاحا موجها دقيقا" خلال العملية في المجموع.
تم إسقاط أربعة عشر مخترق ذخائر ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران.
تكلفة الطيران الحربي
لتقدير تكلفة عمليات الطيران، تم الاعتماد على أوقات الطيران المقدرة لكل نوع من الطائرات والتكلفة الساعية لكل طائرة. بناءً على المعلومات المتاحة، تم تقدير الأعداد التالية:
◼ قاذفات B-2 بواقع سبع طائرات، مع رحلة ذهاب وعودة تستغرق 36 ساعة (18 ساعة ذهابًا و18 ساعة عودة)، بتكلفة ساعية 138,000 دولار.
◼ عشرات المقاتلات: حوالي 50 طائرة (مزيج من F-15، F-16، F-22، F-35)، مع متوسط تكلفة ساعية 26,000 دولار.
◼ عشرات طائرات التزود بالوقود مع تكلفة ساعية 23 ألف دولار، وفترة طيران أقصر من طائرات القتال.
◼ طائرات الاستخبارات مع تكلفة ساعية 66 ألف دولار.
◼ وعلى وجه التقريب كلفت ساعات تشغيل الطائرات الحربية خلال العملية قرابة 50 مليون دولار أمريكي.
تكلفة الذخيرة
◼ تم إسقاط 14 قنبلة ضخمة من طراز GBU-57 على موقع فوردو، وهو منشأة تخصيب نووية مدفونة في أعماق جبل خارج طهران ، وهو أمر حيوي لطموحات إيران النووية وتكلفة القنبلة الواحدة 5 مليون دولار.
◼ تم استخدام 61 صاروخ كروز توما هوك وطرازات أخرى بمتوسط 2 مليون للصاروخ الواحد.
◼ وعلى وجه التقريب كلفت القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة على المفاعلات الإيرانية إلى جانب الصواريخ 200 مليون دولار أمريكي.
تكلفة العملية
وعليه ربما كلفت العملية الولايات المتحدة الأمريكية على الأقل 240 مليون دولار أمريكي، لكنها تعتبر تكلفة زهيدة مقابل تصريح الرئيس الأمريكي أنه تم القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية تماما.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات، أنّ إيران و"إسرائيل" وافقتا على "وقف تام لإطلاق النار" يبدأ قرابة الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش ممّا سيضع "نهاية رسمية" لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.
وكتب ترامب على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشل" إنّه "تمّ الاتفاق بشكل تامّ بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار".
ورغم الخروقات، فقد أعلن نتنياهو التزامه بوقف إطلاق النار، وقالت إيران إنها ملتزمة به ما التزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم مهاجمتها.
ونقل موقع نور نيوز الإخباري الرسمي عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله اليوم الثلاثاء إن طهران لن تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار ما لم تنتهكه "إسرائيل".
وأضاف الرئيس الإيراني أن طهران مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات.