إسرائيل تكثّف غاراتها على غزة وسط حراك دبلوماسي
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارات على قطاع غزة خصوصاً المناطق الوسطى أمس، توازياً مع اتصالات دبلوماسية لنزع فتيل التصعيد الإقليمي، فيما فرضت الولايات المتحدة قيوداً على حركة دبلوماسييها في إسرائيل بسبب مخاوف أمنية، وفق ما أعلنت سفارتها.
وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن الطيران الإسرائيلي شنّ عشرات الغارات خلال الليل على مختلف مناطق القطاع، خصوصاً النصيرات والمغراقة والمغازي في وسطه.
وأكدت المصادر مقتل 25 شخصاً على الأقل في غارة طالت منزل عائلة الطباطيبي في حي الدرج، تمّ نقل جثثهم إلى مستشفى «الأقصى» في مدينة دير البلح.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي قام بتفجير عشرات المنازل والمباني السكنية بعد تفخيخها في مخيم النصيرات للاجئين.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة استهدفت في الساعات الماضية أكثر من «60 هدفاً».
وكان الجيش أعلن أنه بدأ ليل الأربعاء الخميس «حملة عسكرية مباغتة في وسط قطاع غزة»، نفّذ من خلالها ضربات جوية على «العشرات من البنى التحتية فوق الأرض وتحتها».
في غضون ذلك، فرضت واشنطن قيوداً على حركة دبلوماسييها في إسرائيل بسبب مخاوف أمنية، حسبما أعلنت سفارتها.
وقالت السفارة في إشعار: «بدافع الحذر الشديد، يُمنع موظفو الحكومة الأميركية وأفراد عائلاتهم من السفر الشخصي» خارج مناطق تل أبيب والقدس وبئر السبع، «حتى إشعار آخر».
وأضافت: «البيئة الأمنية لا تزال معقدة ويمكن أن تتغير سريعاً، اعتماداً على الوضع السياسي والأحداث الأخيرة». ولم تذكر السفارة الأميركية سبب هذا التحذير الجديد الذي يأتي بعد أكثر من ستة أشهر على الحرب في قطاع غزة.
ويلوّح نتانياهو منذ أسابيع بشنّ هجوم بري على رفح في أقصى جنوب القطاع، معتبراً أنه لا مفر منها.
إلا أن العملية المحتملة تثير مخاوف دولية على مصير المدنيين، إذ تؤكد الأمم المتحدة أن المدينة باتت الملاذ الأخير لمليون ونصف المليون شخص نزح معظمهم من مناطق أخرى في القطاع.
وعلى صعيد المفاوضات، وعلى رغم مهلة الـ 48 ساعة، لم يُعلن حتى يوم أمس أن الفصائل الفلسطينية وإسرائيل قد قدمتا أي رد على اقتراح هدنة عرضه الوسطاء يوم الأحد الماضي، في ظل ضغوط دولية على الطرفين يبدو أنها لم تدفع أياً منهما إلى المساومة على مطالبه.
وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصادر مطلعة.
وتواجه إسرائيل التي تفرض حصاراً على قطاع غزة منذ بداية الحرب، ضغوطاً دولية للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وهي زادت في الأيام الماضية عدد شاحنات المساعدات التي تسمح لها بالدخول.
إلى ذلك، يتواصل التوتر في الضفة الغربية المحتلة، والذي تصاعد منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقتلت القوات الإسرائيلية فلسطينييَن في عملية اقتحام جرت أمس قرب مدينة طوباس، على ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأفاد التقرير بمقتل رجل عندما أطلق الجنود الإسرائيليون النار على سيارته في طوباس. وقُتل فلسطيني آخر بنيران إسرائيلية خلال اقتحام الجنود مخيم الفارعة قرب طوباس، وفق الوكالة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة غارات إسرائيلية غارات إسرائيلية على غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شاحنات إغاثة تتوجه إلى غزة عبر رفح والجيش الإسرائيلي يحدد ممرات مؤمنة لقوافل المساعدات
انطلقت شاحنات محملة بالإغاثة من مصر نحو قطاع غزة عبر معبر رفح، في حين نفّذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا لمساعدات إنسانية مع تحديد ممرات آمنة لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. اعلان
أفادت وسائل إعلام مصرية بأن شاحنات المساعدات الإنسانية بدأت في الساعات الأولى من صباح الأحد 27 تموز/يوليو بالتحرك من مصر باتجاه قطاع غزة، عبر معبر رفح.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الشاحنات تحمل موادًا غذائية وموادًا لتأهيل البنية التحتية. وكانت هذه الشاحنات قد ظهرت في مقاطع فيديو وهي تستعد للدخول إلى القطاع المحاصر.
تعليق تكتيكي للأنشطة العسكرية وممرات آمنةأعلن الجيش الإسرائيلي أنه، وبناءً على توجيهات المستوى السياسي، سيبدأ اعتبارًا من اليوم تنفيذ تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية في مناطق محددة بقطاع غزة لأغراض إنسانية، وذلك يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساء.
وذكر الجيش في بيان رسمي أن التعليق يشمل المناطق التي لا تتحرك فيها القوات الإسرائيلية، وهي المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، ويستمر حتى إشعار آخر، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
Related برنامج الأغذية العالمي: واحد من كل ثلاثة أشخاص في قطاع غزة لم يتناول الطعام منذ أيامبريطانيا تتحرّك لإسقاط مساعدات جواً فوق غزة.. و"الأونروا" تحذّر من محدودية الجدوىغزة: شحّ الغذاء وتفاقم الأزمة الإنسانية يدفعان رجلاً إلى بيع خاتم زوجته لشراء الطعام لأطفالهوأشار البيان إلى أنه تم تحديد ممرات مؤمنة بشكل مستدام من الساعة السادسة صباحًا وحتى الحادية عشرة مساءً، لتمكين قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من التحرك الآمن بهدف إدخال وتوزيع الأغذية والأدوية على سكان قطاع غزة.
وأكد الجيش أنه سيواصل دعم الجهود الإنسانية ميدانيًا إلى جانب مواصلة العمليات العسكرية والمناورة البرية ضد الفصائل الفلسطينية، مشددًا على استعداده لتوسيع العمليات العسكرية حسب الحاجة.
إنزال جوي لمساعداتوكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أنه نفذ عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في القطاع، شملت سبع منصات تحتوي على الطحين والسكر ومعلبات غذائية، وذلك بالتعاون مع منظمات دولية وبقيادة وحدة تنسيق أعمال الحكومة.
وأضاف أن أكثر من 250 شاحنة مساعدات تم تفريغ حمولتها خلال الأسبوع الأخير، إضافة إلى نحو 600 شاحنة أخرى وُزعت حمولتها من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة. كما تم تفعيل خط كهرباء جديد لتغذية محطة تحلية المياه الجنوبية، بهدف توفير مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص.
تحذيرات من موت جماعي لأطفال غزةفي المقابل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع، نتيجة نفاد حليب الأطفال والمكملات الغذائية، مع استمرار سياسة التجويع وإغلاق المعابر.
وأوضح المكتب أن الأمهات في غزة أصبحن يرضعن أطفالهن المياه بدلًا من الحليب، وأن القطاع الصحي عاجز عن الاستجابة لمئات حالات سوء التغذية الحاد التي تُسجّل يوميًا، بسبب الانهيار شبه الكامل للنظام الصحي ونقص الموارد.
وطالب المكتب بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فورًا، وفتح المعابر دون شروط، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لـ"وقف المقتلة الجماعية البطيئة" ورفع الحصار "الإجرامي بالكامل".
127 وفاة بسبب الجوعمن جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، وفاة خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة، نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد ضحايا الجوع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 127 شخصًا، بينهم 85 طفلًا، وسط تصاعد التحذيرات من كارثة إنسانية واسعة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة