رأت لجنة التنسيق اللبنانيّة – الأميركية"(LACC) "أنَّ انتِشار السّلاح غير الشّرعي، وضرب مبدأ حَصْر السّلاح بيدِ القِوى العسكريَّة يُشرّع كلّ أنواع الجرائم بحقّ الشّعْب اللّبناني". وان "تجاهُل المخاطِر الكيانيّة والعملانيّة للّاجئين السّوريّين من قِبَل الحكومات اللّبنانيّة المُتَعاقِبة، يَسْمَح بتحوّلِ بعضٍ مِنْهُم أدواتٍ تُسْتَغَلّ في جرائم موصوفة، والحلّ الوحيد يكمُن بعودتهم دون تأخير إلى سوريا".

واعتبرت ان "انكِفاء أجهزة الدّولة عن ضبط الحدود وتركِها سائِبَة لِقوى الأمر الواقِع يَفْتَح المجال لكُلّ أشكالِ الجريمة المُنظّمة، ما يستدعي من هذه الأجهزة الضرب بيدٍ من حديد لِوَقْف هذا التسيّب". وبعدما تقدمت اللجنة بتعازيها لـ "كُلّ اللّبنانيّين، وحزب القوّات اللّبنانيّة، ومن عائلة الفقيد الغالي باسكال سليمان" اكدت على "إستِمرارها مع الشّعب اللّبنانيّ بالمواكبة السّلمية الضاغطة لمجريات التحقيقات حتَّى الكَشْف عن الحقيقة كاملةً" وانتهت الى التحذير من "مغبَّة استِمرار نَهْج التهديد، والتّخوين، وكمّ الأفواه، والاغتيالات بما يُذكّر الشّعب اللّبنانيّ بحِقْبةٍ سوداء من تاريخٍ طويلِ مستمرّ تعرَّضوا فيه للإجرام".
وقالت اللجنة التي تضمّ ثمانية منظمات أميركيّة أسّسها لبنانيّات ولبنانيّون في الولايات المتّحدة الأميركيّة وهي المعهد الأميركي اللّبناني للسياسات (ALPI-PAC)، التجمّع من أجل لبنان (AFL)، شراكة النهضة اللبنانية – الأميركيّة (LARP)، لبنانيون من أجل لبنان(LFLF) ، المركز اللبناني للمعلومات (LIC) ، لبناننا الجديد (ONL)، دروع لبنان الموحّد (SOUL)  والجامعة اللبنانيّة الثقافيّة في العالم (WLCU)، ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظّمة الاستشاريّة للّجنة. في بيانها الذي جرى تعميمه في واشنطن وبيروت في وقت واحد ما يلي:"يعيشُ لبنان لحظة تاريخيّة حرِجَة على وَقْع التّدمير المُمَنْهَج لمؤسّسات الدّولة الدّستوريّة، واستِباحة السّيادة، وتوريط لبنان في حرب لا علاقة له بها. أُضيف إلى ذلك تهديد أمن المواطنات والمواطنين اللّبنانيّين واستِشراء الجرائم، وكان آخرها جريمة اغتيال السيّد باسكال سليمان منسّق حزب القوّات اللّبنانيّة في جبيل – لبنان في ظُروفٍ مشبوهة ترقى إلى مستوى ترهيب القِوى السّياديّة الإصلاحيّة، والإصرار على كَشْف مُلابسات هذه الجريمة البَشِعَة بالحقيقة الكامِلة وإحقاق العدالة".
وأضاف البيان: في هذا السّياق، وفي مواكبتِها بِقَلَق لما يواجهه لبنان كيانًا وشعبًا من سعيٍ حثيث لتغيير هويّته الحضاريّة، وتكريس مصادرة قرار السّلم والحرب بما يعرّضُ أمْنَه القومي وأمان شعبه الإنساني لمخاطِر جمَّة، تُشير لجنة التّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة (LACC) إلى ما يلي:
1-  إنَّ انتِشار السّلاح غير الشّرعي، وضرب مبدأ حَصْر السّلاح بيدِ القِوى العسكريَّة والأمنيّة الشرعيَّة بحسب ما نصّ عليه الدّستور اللّبناني يُشرّع كلّ أنواع الجرائم بحقّ الشّعْب اللّبناني، والحلّ الوحيد يكمُن باستِعادة الدّولة اللّبنانيّة هيبتها وبسط سيادتها كامِلةً على كلّ أراضيها دون إشراك.
2 -  إنَّ تجاهُل المخاطِر الكيانيّة والعملانيّة للّاجئين السّوريّين من قِبَل الحكومات اللّبنانيّة المُتَعاقِبة، وعدم إقرار سياسة عامَّة أساسُها عودتهم دون إبطاء إلى وطنهم، يَسْمَح بتحوّلِ بعضٍ مِنْهُم أدواتٍ تُسْتَغَلّ في جرائم موصوفة، والحلّ الوحيد يكمُن بعودتهم دون تأخير إلى سوريا، مع التّحذير من الانجِرار إلى أيّ صدامٍ مَعَهم ما يخدُم من يُريد الفتنة في لبنان، ومن يسعى إلى تجهيل القتلة
3 - .إنّ انكِفاء أجهزة الدّولة العسكريّة والأمنيّة والقضائيّة الشرعيّة عن ضبط الحدود اللّبنانيّة البريّة والبحريّة والجويّة، وتركِها سائِبَة لِقوى الأمر الواقِع يَفْتَح المجال لكُلّ أشكالِ الجريمة المُنظّمة، ما يستدعي من هذه الأجهزة الضرب بيدٍ من حديد لِوَقْف هذا التسيّب.
بالاستِناد إلى كُلّ ما سَبَق، إذ تتقدّم لجنة التّنسيق اللّبنانيّة - الأميركيّة (LACC) بالتّعازي الحارّة والعميقة من كُلّ اللّبنانيّين، ومن حزب القوّات اللّبنانيّة، ومن عائلة الفقيد الغالي باسكال سليمان، تؤكّد استِمرارها مع الشّعب اللّبنانيّ بالمواكبة السّلمية الضاغطة لمجريات التحقيقات حتَّى الكَشْف عن الحقيقة كاملةً، وإحقاق العدالة كاملةً، بعيدًا عن أيّ منزلقاتٍ لا تخدُم خيارِ الدّولة الحرّة السيّدة العادِلة المستقلّة، دولة القانون والمؤسّسات. 
وختامًا، ومع إدانتها العميقة للجريمة النّكراء تحذّر اللّجنة من مغبَّة استِمرار نَهْج التهديد، والتّخوين، وكمّ الأفواه، والاغتيالات بما يُذكّر الشّعب اللّبنانيّ بحِقْبةٍ سوداء من تاريخٍ طويلِ مستمرّ تعرَّضوا فيه للإجرام، داعيةً الدّولة اللّبنانيّة إلى استرداد سيادتِها كما ينصّ عليه الدّستور، وتطبيق القرارات الدّوليّة (1559-1680-1701)، وتحقيق العدالة بِكَشْف حقيقة كلّ الجرائم بشفافيّة ووضوح، وإنزالِ العقاب بمن ارتكبوها، ومشدّدةً على أهميّة اعتِماد خطاب عُقْلانيّ، يصُون الشّراكة الوطنيّة، ويَقْطَع الطّريق على من يُريد تعكير صفو السّلْم الأهليّ، وجرّ لبنان إلى فتنة خِدْمَةً لِأجنداتٍ لم تعُد بخافية على أحد".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ب الل بنانی الل بنانی ی الأمیرکی ة ر الس لاح لجنة الت الد ولة

إقرأ أيضاً:

القمة الثلاثية تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

عقدت اليوم قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل الأردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك علي هامش انعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بالمملكة الأردنية.

وقد بحث القادة خلال الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة، حيث أكدوا ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر بالأمس 10 يونيو 2024 والقرارات الدولية والأممية الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن تشديدهم على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية في ظل تداعياتها الكارثية أمنياً وإنسانياً، ومطالبتهم بالنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية.

وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن القادة أكدوا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعوا لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بوصفها السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بالمنطقة، فضلاً عن رفضهم للممارسات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية المحتلة، ورفضهم لأي مساس بالمقدسات الدينية أو محاولات توسيع الأنشطة الاستيطانية.

كما أكد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والرئيس محمود عباس على أهمية دور مصر المحوري في جهود الوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ودعى الزعماء الثلاثة المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقانون الدولي ووقف عدوانها الغاشم ضد أهالي قطاع غرة.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربى يرحب بقرار مجلس الأمن الداعى لوقف فورى لإطلاق النار بغزة
  • القمة الثلاثية تؤكد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • البرلمان العربي يُرحب بقرار مجلس الأمن الذي يدعو لوقف فوري وتام لإطلاق النار في غزة
  • وزير المهجرين اللبناني لـ«الاتحاد»: لبنان الأكثر معاناة من أزمة اللاجئين السوريين
  • تفاصيل التصعيد الأميركي البريطاني ضد الحوثيين في اليمن ... ضربات جوية وعقوبات اقتصادية..
  • هل ستعقد واشنطن صفقة منفردة مع حماس؟.. محللون يجيبون
  • وعود اقتصادية اوروبية للبنان وإصرار على مواصلة الحصار على سوريا
  • الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين باتجاه خليج عدن
  • مستشار الأمن القومي الأميركي: الجيش الأوكراني نفذ ضربات بالأسلحة الأميركية على أهداف في الأراضي الروسية
  • هل تنجح جهود الولايات المتحدة للدفع بخارطة الطريق؟