اختيار جورجيفا مديرة لـ صندوق النقد الدولي لولاية ثانية
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أعلن صندوق النقد الدولي أن مجلسه التنفيذي اختار -الجمعة- الخبيرة الاقتصادية البلغارية كريستالينا جورجيفا لتتولي منصب المدير لفترة ثانية مدتها 5 سنوات تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول هذا العام.
وقال الصندوق في بيان "أشاد مجلس الإدارة بالقيادة القوية والذكية للسيدة جورجيفا في فترة ولايتها، حيث تمكنت من التغلب على سلسلة من الصدمات العالمية الكبرى".
وأيّد وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تولي جورجيفا فترة ولاية ثانية في منصب مدير صندوق النقد، مما أكد بالفعل الموافقة عليها.
وتقليديا، توصي الدول الأوروبية بمدير لصندوق النقد الدولي، وتوصي الولايات المتحدة برئيس للبنك الدولي.
وقالت جورجييفا إنها ممتنة لمجلس الإدارة وتتشرف باختيارها لولاية ثانية، وقالت إنها تتطلع إلى مواصلة العمل مع الموظفين "الاستثنائيين" في صندوق النقد الدولي.
وأضافت "في السنوات القليلة الماضية، ساعد صندوق النقد الدولي بلداننا الأعضاء على اجتياز صدمات متعاقبة تضمنت الجائحة والحروب والصراعات وأزمة كلفة المعيشة… وكثفنا عملنا بشأن تغير المناخ والهشاشة والصراع والتحول الرقمي، بما يتماشى مع أهميتها المتزايدة لاستقرار الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي والنمو والتوظيف".
من هي كريستالينا جورجيفا؟
كريستالينا جورجيفا هي الرئيسة التنفيذية السابقة للبنك الدولي. كانت جورجيفا الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي في الفترة من يناير 2017 إلى 1 أكتوبر 2019. وتولت منصبها الجديد كمدير عام لصندوق النقد الدولي في 1 أكتوبر 2019.
وبصفتها الرئيس التنفيذي للبنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية منذ يناير2017، قامت ببناء الدعم في جميع أنحاء المجتمع الدولي لتعبئة الموارد للبلدان الفقيرة والمتوسطة الدخل وخلق فرص أفضل لأشد الناس ضعفا في العالم.
وسبق لجورجيفا –وهي مواطنة بلغارية - أن ساعدت في صياغة جدول أعمال الاتحاد الأوروبي عام 2010، في البداية كمفوض لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات حيث كانت تدير واحدة من أكبر ميزانيات المساعدات الإنسانية في العالم، وذاع صيتها كواحدة من أبرز الدعاة في العالم إلى اكتساب القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات، وفي منصبها نائبا لرئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الميزانية والموارد البشرية، كانت جورجيفا تشرف على ملف ميزانية الاتحاد الأوروبي التي يبلغ حجمها 161 مليار يورو (175 مليار دولار) و33 ألف موظف في مختلف مؤسسات الاتحاد في أنحاء العالم، وضاعفت التمويل المتاح لأزمة اللاجئين في أوروبا إلى ثلاثة أمثاله.
قامت جورجيفا ببناء سمعةٍ لها باعتبارها من مؤيدي المساواة بين الجنسين، ومحبة للإنسانية، وقائدة في الكفاح العالمي ضد تغير المناخ. وبوصفها رئيسا مشاركا للجنة العالمية المعنية بالتكيف مع تغير المناخ، فإنها تعمل جنباً إلى جنب مع بان كي مون وبيل جيتس لوضع قضية التكيف مع تغير المناخ على قدم المساواة مع التخفيف من آثاره على جدول أعمال السياسات. وفي البنك الدولي والمفوضية الأوروبية، قادت التقدم نحو تحقيق التوازن بين الجنسين، حيث دفعت قدما نحو بلوغ المستهدف لنسبة النساء في جهاز الإدارة وهو 40% بحلول عام 2019 في المفوضية الأوروبية، وتحقيق التكافؤ في جهاز الإدارة العليا بالبنك الدولي. وبصفتها رئيساً مشاركاً للفريق الرفيع المستوى المعني بتمويل الشؤون الإنسانية التابع للأمين العام للأمم المتحدة، فقد ضمنت اعتماد نظام أكثر فعالية لتلبية احتياجات أعداد قياسية من الأشخاص الضعفاء.
قبل انضمامها إلى المفوضية الأوروبية، قضت جورجيفا فترة ناجحة بالبنك الدولي ابتداء من عام 1993 كخبير اقتصادي لشؤون البيئة، وفي النهاية مديرًا للبيئة والتنمية الاجتماعية بمكتب منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ ثم مديرًا مسؤولًا عن الاستراتيجيات والسياسات البيئية الإقراض. في عام 2004، شغلت جورجيفا منصب مدير مكتب البنك الدولي في الاتحاد الروسي ومقرها موسكو. وفي الفترة من 2007 إلى 2008، كانت جورجيفا تشغل منصب مدير التنمية المستدامة حيث كانت مسؤولة عن السياسات وعمليات الإقراض في مجالات البنية التحتية والتنمية الحضرية والزراعة والبيئة والتنمية الاجتماعية، ومن ذلك تقديم المساندة للبلدان الهشة والمتأثِّرة بالصراعات. وأشرفت خلال اضطلاعها بهذا الدور على نحو 60% من العمليات الإقراضية لمجموعة البنك الدولي. وبين عامي 2008 و2010، عملت نائبا لرئيس البنك الدولي وأمين سره، حيث أشرفت جورجيفا على تسهيل التواصل بين جهاز الإدارة العليا لمجموعة البنك الدولي ومجلس المديرين التنفيذيين والبلدان المساهمة في المجموعة. وفي أعقاب الأزمة المالية العالمية 2008، لعبت دورا رئيسيا في إصلاح النظام الإداري للبنك الدولي وما صاحبه من زيادة في رأس المال.
تتمتع جورجيفا بمعرفة عميقة بالتنمية والتمويل على المستوى الدولي، ومعروف عنها على نطاق واسع قدرتها على بناء إجماع واسع وتحويل الاستراتيجيات إلى واقع عملي. ولها أكثر من 100 مؤلف عن موضوعات تتعلق بسياسات البيئة والسياسات الاقتصادية من بينها كتاب دراسي عن الاقتصاد الجزئي.
وُلِدت كريستالينا جورجيفا في صوفيا ببلغاريا عام 1953. وحصلت على درجة الدكتوراه في علم الاقتصاد والماجستير في الاقتصاد السياسي وعلم الاجتماع من جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي في صوفيا حيث عَمِلت أستاذا مساعدا بين عامي 1977 و1991.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كريستالينا جورجيفا الاستثنائيين مديرة لصندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولي کریستالینا جورجیفا صندوق النقد الدولی البنک الدولی للبنک الدولی تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
تشين.. «ذهبية ثانية» بـ«الحارة السحرية» في «مونديال السباحة»!
سنغافورة (أ ف ب)
تُوج النجم الصيني تشين هايانج بذهبية ثانية في منافسات سباحة الصدر، خلال بطولة العالم، بعد فوزه الصعب في سباق 200 متر، وبعد فوزه مطلع الأسبوع بلقب سباق 100 متر صدراً، كان تشين على الموعد في سباق 200 متر، حيث تفوق حامل الرقم القياسي العالمي على الياباني إيبي واتانابي (2:07:70 دقيقة)، والهولندي كاسبار كوربو (2:07:72 دقيقة) بتسجيله 2:07:41 دقيقة.
واستهل ابن الـ26 عاماً السباق في الخانة الثامنة، بعد تأهله بصعوبة من نصف النهائي، بيد أنه أحرز السباق الذي تُوج به في نسخة 2023 في فوكووكا.
قال تشين: هذا رائع، هل سمعتم بالحارة الثامنة السحرية؟»، تابع: «لم أكن أعرف ما إذا وصلت ثانياً أو ثالثاً، سمعت +وووو+، لذا عرفت أني قد فزت».
وتبدلت الصدارة تباعاً خلال السباق، في ظل منافسة كل من الأميركي أيه جيه باوتش والروسي كيريل بريجودا.
في النهاية، كان تشين حاسماً ولمس الحائط قبل واتانابي، ليحصد ميداليته الرابعة في سنغافورة.
وكان تشين مر بفترة صعبة خلال أولمبياد باريس الصيف الماضي، حيث أخفق في بلوغ نهائي 200 متر صدراً، وخرج بذهبية يتيمة في سباق التتابع أربع في 100 متر متنوعة.
تعكرت تحضيراته للنهائيات الحالية، بعد ضلوعه بفضيحة منشطات كبيرة، كشف تقرير عن 23 سباحاً صينياً، بينهم تشين، ثبت تعاطيهم دواءً للقلب، قبل أولمبياد طوكيو الذي تأجل لعام واحد بسبب جائحة كوفيد.
لم توقفهم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وقبلت بتبرير السلطات الصينية بأن الاختبارات جاءت إيجابية بسبب الطعام الملوث.