شمسان بوست / متابعات :

تعاني المصانع في اليمن من إغراق الأسواق بالمنتجات المستوردة من قبل طبقة التجار الجدد التي تشكلت في السنوات الأخيرة، والتي يقول محللون إنها لقيت دعماً من السلطات في الوقت الذي مزّق الصراع البلاد منذ نحو تسع سنوات.

ويشكو المصنعون من ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة منافسة المنتج المحلي للسلع المستوردة، لاسيما مع المنتجات المهربة.

وقال باحثون، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إن “الإغراق جزء من السياسات المشبوهة التي تمارسها بعض الجهات المسنودة من السلطات الحاكمة في اليمن، في إطار مساعيها لإحلال وفرض الاقتصاد الموازي الخاص بها، إذ تسعى هذه السلطات إلى دعم ومساندة مجموعة من التجار المحسوبين عليها والموالين لها على حساب الإخلال بالمنافسة في السوق المحلي، وتأثير ذلك على رأس المال الوطني الذي يواجه سياسات مجحفة تعمل على استنزافه وإنهاكه بشكل كبير”.

ويعد قطاع الصناعة أحد أهم المرتكزات الأساسية للنمو الاقتصادي في اليمن، كونه من أهم القطاعات الإنتاجية القادرة على خلق فرص العمل والحد من البطالة، كما يمثل ركيزة أساسية لتوسيع القاعدة الإنتاجية وزيادة الدخل.

وقالوا إن ارتفاع تكاليف الإنتاج أضعف القدرة التنافسية لمنتجات القطاع الصناعي اليمني أمام المنتجات المستوردة، إذ أن السوق اليمنية مفتوحة لكافة الواردات دون أي ضوابط، فضلا عن تنامي التهريب وسط انهيار الدولة وضعف القدرات الأمنية الخاصة بمكافحة هذه الظاهرة.

وأضافوا أن: “لا أمل في مواجهة مشاكل الإنتاج طالما أن الصراع مستمر والبلد مهددة بالمزيد من التدهور والتقسيم”.

وأشار إلى أن الصناعات التحويلية تلعب دوراً محدوداً فيما يتعلق بتوفير فرص العمل ومواجهة البطالة، حيث شهد هذا القطاع تدهوراً كبيراً مع استمرار الحرب وتعاظم حالة الركود التضخمي الذي تعاني منه الأنشطة الاقتصادية، ومن أهمها النشاط الصناعي.

في السياق، يستخدم اليمن أقل من نصف أراضيه الصالحة للزراعة لإنتاج الغذاء، بالرغم من أن 34% من أراضيه تُعد أراضي زراعية، إلا أن الغالبية العظمى من هذه الأراضي عبارة عن مراع، في حين لا يزيد إجمالي الأراضي المستصلحة للزراعة على 3%.

ومع ارتفاع الأصوات التي تدعو إلى توحيد جهود الجميع للانتقال نحو الصناعات المعتمدة على المواد الخام المحلية خصوصاً الزراعية، يشدد خبراء في القطاع الخاص ومسؤولون على أهمية إعداد دراسات بشأن مستوى تغطية احتياجات مصانع الأغذية من المواد الخام المحلية مع الحفاظ على مستوى الصادرات الزراعية وما تمثله من أهمية للاقتصاد الوطني.


ويؤدي اعتماد اليمن المفرط على الواردات، إلى زيادة أسعار المواد الغذائية المستوردة، والتأثير كذلك على خطط التحول نحو الإنتاج المحلي، حيث تعتمد اليمن على استيراد احتياجاتها من السلع الغذائية الأساسية بنسبة 90%.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

بلدية غزة: المدينة تعاني من كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة

قالت بلدية غزة ، اليوم الجمعة، 04 يوليو 2025، إن المدنية تعاني من كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة بسبب أزمة النزوح وتكدس النفايات وتقليص الخدمات الأساسية.

وأكدت البلدية في تصريح صحفي، أن استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانيات يُفاقمان الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، ويزيدان من حالة العطش الشديد والكارثة الصحية والبيئية، موضحةً أنها اضطرت إلى تقليص الخدمات الأساسية بسبب عدم توفر الوقود والإمكانيات الأخرى.

وأوضحت أنها تُعطي الأولوية الأولى لتشغيل آبار ومحطات المياه نظراً للحاجة الماسة إلى المياه، في ظل نزوح المواطنين من محافظة شمال القطاع والأحياء الشرقية من المدينة، حيث تزايدت أعداد السكان بنسبة تقارب 50%، ليصل العدد الحالي إلى نحو مليون و200 ألف نسمة، يتركزون في مساحة تقل عن نصف المساحة الكلية للمدينة.

 

 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي على غزة وخيام النازحين بخانيونس  استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي بقصف إسرائيلي لمنزله غرب غزة غزة: إضافة 223 شهيدا لحصيلة العدوان الإجمالية على القطاع الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يتحدث: هذا ما جرى خلال الحرب على إيران هآرتس: قادة الجيش أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات واشنطن تبحث مساعدة إيران بـ"نوويّ مدنيّ" لدفعها للتفاوض مصر وفرنسا يتوافقان على أهمية التزام إسرائيل وإيران باتفاق الهدنة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وسط ضعف التداولات بفعل عطلة أمريكية.. خام برنت يهبط إلى 68.20 دولار
  • بلدية غزة: المدينة تعاني من كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة
  • اليمن يفقد جيله القادم.. ملايين الأطفال خارج المدارس وتحذيرات من “كارثة تعليمية”
  • وزير الزراعة بالحكومة الليبية يزور مصانع الأعلاف والمكرونة والصوبات الزراعية ببيلاروسيا
  • كارثة صامتة تهدد ملايين الأمريكيين: مواد سامة في مياه الشرب قد تسبب السرطان والعقم
  • أسعار السجائر الآن 2 يوليو 2025 في الأسواق
  • برلمانية: مشاركة الصناعة في سداد الدين ممكنة بشرط دعم الإنتاج المحلي وتوسيع الحوافز
  • الغفير: هيئة الصادرات السورية تدعم المنتج المحلي وتشجع الاستثمار
  • أسعار السجائر اليوم الأربعاء 2-7-2025 في الأسواق.. المحلي والمستورد
  • الزراعة: إنتاج السكر المحلي يصل إلى 3.3 مليون طن.. ومصانع جديدة تخطط لزيادة الإنتاج والتصدير