الرد في الوقت المناسب.. إسرائيل تتحدث عن تحالف استراتيجي بعد هجوم طهران
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
قال وزير الدفاع الإسرائيل، يوآف غالانت، الأحد، إن إسرائيل لديها فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد إيران بعد تصدي عدة دول للهجوم الكبير الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ.
وأضاف في بيان أن صد الهجوم جاء بالاشتراك مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتابع الوزير قائلا: "لدينا فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد هذا التهديد الخطير من إيران التي تهدد بتزويد تلك الصواريخ بمتفجرات نووية، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا للغاية".
من جانبه، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، الأحد، إن إسرائيل "ستجعل إيران تدفع ثمن شنها هجوما ضخما بصواريخ وطائرات مسيرة عندما يحين الوقت المناسب".
وأضاف في بيان، قبيل انعقاد اجتماع لمجلس وزراء الحرب لمناقشة الرد على الهجوم الإيراني: "سنشكل تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا"، وفق "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع: "إيران مشكلة عالمية، وهي تحدٍ إقليمي، كما أنها تشكل خطرا على إسرائيل، وقد وقف العالم بالأمس بشكل واضح إلى جانبنا في مواجهة هذا الخطر"، بحسب ما نقل مراسل الحرة.
وشدد على أن "الحدث لم ينته بعد. فالتحالف الاستراتيجي ونظام التعاون الإقليمي الذي بنيناه وصمد أمام اختباره المهم يحتاج إلى تعزيز الآن".
وطالب عدد من وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية برد صارم على الهجوم الذي شنته إيران.
وقال وزير المالية، بتسالئيل سموتريتش إن "عيون الشرق الأوسط والعالم أجمع تتجه نحو دولة إسرائيل. وإذا تردد صدى ردنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط للأجيال القادمة، فسوف ننتصر. وإذا ترددنا، لا سمح الله، فإننا سنعرض أنفسنا وأطفالنا لخطر وجودي داهم"، بحسب مراسل "الحرة".
وكان مسؤولون إسرائيليون، على رأسهم رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، قد قالوا إن "من يؤذينا سنؤذيه" وإنه في حال شنت إيران هجوما من أراضيها على إسرائيل، فإن الأخيرة "سترد في عمق إيران".
وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل ردا على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، واتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنها.
وتقول أسوشيتد برس إن إيران وإسرائيل خاضا لسنوات "حرب ظل" ، لكن هجوم الأحد، الذي أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، كان المرة الأولى التي تشن فيها إيران هجوما عسكريا مباشرا على إسرائيل.
وأنشأت إسرائيل على مر السنين بمساعدة الولايات المتحدة شبكة للدفاع الجوي متعددة المستويات تتضمن أنظمة قادرة على اعتراض تهديدات مختلفة من بينها الصواريخ طويلة المدى وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار والصواريخ قصيرة المدى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على إسرائیل
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.
وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.
وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.
تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.
وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.
أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.
كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.