أكد الممثل الدائم المساعد للجزائر  لدى الأمم المتحدة نسيم قواوي، اليوم الأحد، أن  التطورات التي شهدها الشرق الأوسط أمس تهدد بتصعيد خطير قد تدخل معه المنطقة والعالم مرحلة أخطر يصعب التنبؤ بشكلها ونتائجها.

وذلك في كلمة ألقاها هذا الأخير في جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط.

وأوضح ذات المتحدث، أن الجزائر تتابع هذه التطورات باهتمام وقلق بالغين وتحذر من عواقب وخيمة حال توسع الصراع في الشرق الأوسط.

ودعى نسيم قواوي جميع  الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، كما أكد  على ما جاء في بيان الأمين العام للأمم المتحدة مساء أمس أنه لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل حرب أخرى.

وحذر ذات المتحدث في جلسة مجلس الأمن التي ناقشت هجمات الاحتلال “الصهيوني” على مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق من مغبة عدم وضع حد لسلوك الاحتلال وغطرسته في المنطقة.

كما أشار الى ان الشرق الأوسط يمر بظرف دقيق يحتّم على جميع الفاعلين الدوليين أن يغلّبوا فيه صوت الحكمة من أجل أن نتجاوز معا هذه الفترة الحرجة إلى بر الأمان.

وشدد أيضا على  أنه لا يمكن إعلاء السلم والأمن الدوليين من دون إعلاء مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وخضوع الجميع للقانون الدولي.

وأكد الممثل الدائم المساعد للجزائر  لدى الأمم المتحدة، ان ازمات الشرق الأوسط مترابطة ترابطا عضويا ولا يمكن النظر في بعضها بمعزل عن آخر، ولا بد من التعاطي مع السبب الجذري لأزمات الشرق الأوسط ألا وهو الاحتلال الصهيوني.

كما ان التطورات  الأخيرة لا يمكن أن تغطي على القضية المركزية وهي الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا ان  أي هجوم بري على رفح مرفوض تماما ولا بد من تجنب حدوثه كون تبعاته على أمن واستقرار المنطقة كارثية.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

مِنْ حرق غزة لِغَزو لاهاي

لاشك أن اعتراف كل من النرويج وأسبانيا وأيرلندا مؤخرا بدولة فلسطين.. صفعة قوية على وجه الاحتلال وداعميه.. وخرقا جديدا للجبهة الأوروبية الداعمة للاحتلال.. وبالطبع ستشهد الأيام المقبلة الكثير من التوتر فى العلاقات بين حكومة الاحتلال والدول الأوروبية.. مما يزيد من عزلة الاحتلال.. بعد تآكل قاعدة داعميه التقليديين.. فى الوقت الذى لم تثبت أقدامه مع المطبعين الجدد..  لكن السؤال الملح دوما.. وماذا بعد ذلك؟
الاعتراف من الدول الأوروبية بدولة فلسطين لم يأت منفردا.. بل جاء وسط إجماع دولى على الاعتراف بدولة فلسطين.. تمثل فى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح الحق الفلسطينى بأغلبية  
146 صوتا من أصل 193 دولة.
ورغم ماكنت أراه من عدم جدوى القرار على أرض الواقع.. إلا أن أهميته هذه المرة تتمثل فى مجيئه عقب استخدام الولايات المتحدة للـ»فيتو» ضد الحق الفلسطينى فى مجلس الأمن.. فهى ترغب فى أن تجعل الاعتراف بدولة فلسطين ورقة رابحة للتفاويض فى ايدى الاحتلال.. وليس حق منتزع باعتراف دولي.. وهذا ما يجسد حجم العزلة الدبلوماسية التى باتت تحاصر الاحتلال.. والذى نقلها بالتبعية لداعميه. 
والواقع أن الاعتراف بفلسطين كدولة انطلق فعليا منذ مؤتمر الجزائر 1988.. حيث حصلت فلسطين فى حينه على اعتراف رسمى من أكثر من 80 دولة.. كما حصلت فى 2012 على دور مراقب فى الأمم المتحدة.. لكن هل نجح كل هذا الحشد الدولى فى وقف الاعتداء على الشعب الفلسطينى والاستيلاء على أراضيه؟.. وماذا لو كانت عضوية فلسطين كاملة فى الأمم المتحدة.. هل كان سيوقف نزيف دماء أبنائها والاستيلاء على أراضيها؟.. أسئلة كثيرة يمكن طرحها فى هذا الإطار.. لكن الإجابة دوما لا تخرج عن سياق العجز الدولي.. وتفريغ الأمم المتحدة ومنظماتها من مضمونها والدور الذى أنشئت من أجله.
فبينما كانت سيادة القانون.. وحفظ الأمن والسلام العالمي.. هدفها الأول.. باتت شريعة الغاب هى الدستور الأوحد للعالم اليوم.. بفضل دولة الاحتلال وداعميها.. وبفضل ميثاق الأمم المتحدة نفسه الذى قدم حق الفيتو لبعض الدول على التصويت الجماعي.. متجاهلا دخول أحد حاملى هذا الحق طرفا فى النزاع المنظور!.. ليتحول سوء استغلال هذا الحق.. إلى معول هدم للمؤسسة الأممية.. وهو ما عبرت عنه كوبا مؤخرا فى مجلس الأمن باتهامها الولايات المتحدة بعرقلة عمل الأمم المتحدة.. وقد تمادت الأخيرة فى استخدام هذا «الباطل».. حتى باتت نتيجة كل ما يطرح على الأمم المتحدة ومنظماتها معلومة مسبقا قبل أى نقاشات أو تصويت. 
إلا أن الضغط الدولي.. وتعاطف الشعوب الحرة مع دماء الأطفال فى فلسطين.. أربكا حسابات الاحتلال والإدارة الأمريكية هذه المرة.. وبلغة متشنجة هدد أعضاء بالكونجرس الأمريكى بتفعيل قانون «حماية أفراد الخدمة الأمريكية» ضد المحكمة الجنائية الدولية.. وهو ما يعنى تحريك الولايات المتحدة أساطيلها لضرب المحكمة الدولية إذا ما تم تنفيذ مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو كمجرم حرب.. وهو ما يعرف ضمنا بقانون غزو لاهاي!!.
وهذا وإن دل فلا يدل إلا على فشل كبير لإدارة بايدن فى إدارة الصراع.. وفقدان الولايات المتحدة للكثير من أدواتها وفعاليتها الدبلوماسية على الساحة الدولية.. ففقد الأعصاب وانفلات الأمور عن زمامها.. واللجوء للغة القوة فى مواضع القانون والدبلوماسية.. أكبر علامات الفشل واليأس.. وهو ما سيؤدى بالتالى إلى إطالة أمد الصراع.. من حيث أراد بايدن أن يقدم نفسه للناخب الأمريكى فى صورة المسيطر على الأمور أو صانع السلام فى المنطقة.. وتبقى بفضله القوة هى لغة الحوار ومفتاح الحل للصراعات.. شاء من شاء وخنع من خنع.
 

مقالات مشابهة

  • سفير الاحتلال في الأمم المتحدة يرفض تمديد منصبه.. لهذا السبب
  • «التخطيط»: مصر أول دولة بالشرق الأوسط لديها تقرير تنمية بشرية خاص بها
  • قمة صينية مع الزعماء العرب.. ماذا تريد بكين؟
  • أوستن: تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يظل أولوية للإدارة الأمريكية
  • بعد قليل.. الرئيس الأمريكي جو بايدن يلقي كلمة حول الشرق الأوسط
  • اليوم.. بايدن يوجه خطاباً بشأن تطورات الشرق الأوسط
  • مِنْ حرق غزة لِغَزو لاهاي
  • البيت الأبيض: الرئيس بايدن سيدلي بتصريحات بشأن الشرق الأوسط مساء اليوم
  • توضيح رسمي حول مشاركة ڤان دام في بطولة فيلم سينمائي مع محمد رمضان
  • البيت الأبيض: مباحثات أمريكية صينية عن حرب أوكرانيا والتحديات في الشرق الأوسط