الموت يفجع اسماعيل هنية من جديد (صورة)
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
أفاد مراسل RT بأن الطفلة ملاك محمد هنية حفيدة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، توفيت اليوم الاثنين بعد أن أصيبت في القصف الذي أدى مقتل والدها وأعمامها قبل أيام.
وحسب المعلومات فإن ملاك هنية التي أصيبت في القصف الإسرائيلي أول أيام عيد الفطر، لم تتمكن عائلتها من تأمين العلاج لها ونقلها للخارج وقد توفيت صباح اليوم متأثرة بجراحها.
هذا ويتواصل القصف المدفعي على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتواصل المدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية إطلاق النار على شارع الرشيد لمنع نازحين من العودة لمدينة غزة، مما أدى إلى مقتل أثناء محاولة عائلتها العودة إلى مدينة غزة، كما سقط جريحان بالرصاص الإسرائيلي أثناء محاولتهما العودة إلى مدينة غزة عبر جسر وادي غزة.
واستقبل مستشفى العودة بالنصيرات منذ ليلة أمس 4 قتلى و13 جريحا جراء القصف المتواصل على شمال المخيم وسط قطاع غزة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عودة مستشفى الأمل في خانيونس للعمل بشكل جزئي، حيث اقتصر العمل فيه على قسم الاستقبال والطوارئ فقط، فيما يتعذر تشغيل باقي الأقسام نظرا لحجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بها عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم حرب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القضاة الأربعة.. رحيل مباغت يفجع القضاء المصري | تفاصيل
لم تكن رحلة العودة رحلة عادية.. بل كانت آخر خيط في حياة أربعة من قضاة محكمة ديروط، أولئك الذين حملوا رسالة تحقيق العدالة وخدمة الناس، قبل أن يختطفهم الموت في لحظة قاسية على الطريق الصحراوي.
رحلة عودة تحولت إلى فاجعةوكانوا يجلسون في سيارة واحدة، يجمعهم العمل ذاته، والضمير ذاته، وقلب واحد نابض بالشعور بالمسؤولية.. قبل أن يجمعهم القدر أيضا في لحظة الرحيل.
ورحلوا وهم يعودون من مأمورية عمل طويلة، ساعات قضوها في أداء واجبهم، غير مدركين أن طريق العودة سيغلق خلفهم إلى الأبد.
وتضاعفت الصدمة حين أعلنت هوية الضحايا الأربعة، وهم:
- المستشار محمد محمد إبراهيم محمد البكري (محمد البكري)
- المستشار مصطفى محمد مصطفى صالح (مصطفى عصيدة)
- المستشار إسلام حمدي كاشف عبد الرحمن (إسلام الكاشف)
- المستشار محمد عبد الناصر محمد (محمد عبد الناصر)
لحظة التصادم.. واشتعال السيارةووفقا للتحقيقات الأولية التي جرت تحت إشراف النيابة العامة، تبين أن السيارة الملاكي التي كان القضاة يستقلونها اشتعلت بالكامل فور التصادم نتيجة قوة الارتطام بسيارة نصف نقل، ما أدى إلى تفحم الجثامين داخلها.
وقد استدعت النيابة مسؤولي الطريق لسماع أقوالهم، وطلبت تحريات المباحث بشأن مسار المركبتين قبل وقوع الحادث، إضافة إلى حصر كاميرات المراقبة بالمنطقة للوقوف على تفاصيل وملابسات الواقعة.
وفي إطار الإجراءات القانونية، أمرت النيابة بسرعة انتداب لجنة فنية من المرور لفحص السيارة نصف النقل وبيان حالتها الفنية، وتحديد ما إذا كان خطأ بشري أو إهمال قد تسبب في وقوع الحادث، كما صرّحت بدفن الجثامين فور انتهاء تقرير الطب الشرعي، فيما تستكمل التحقيقات مع سائق السيارة النقل والمصابين الآخرين لكشف تسلسل الأحداث بدقة.
لم يكن الحزن عابرا.. فقد خيم على الهيئات القضائية وأهالي أسيوط، وتحولت محكمة ديروط إلى ما يشبه بيت عزاء مفتوح.. دموع الزملاء سبقت كلماتهم، وهم يستعيدون سيرة رجال عرفوا بالنزاهة والخلق الرفيع والانضباط المهني.
أما أسر الضحايا، فعاشت صدمة لا توصف.. زوجات وأمهات وأطفال فقدوا سندهم في لحظة، وظلت بينهم أسئلة لا تجد إجابة: كيف يعودون بلا عودة؟
تحقيقات النيابة تكشف الساعات الأخيرةوكشفت التحريات المبدئية أن السيارة الملاكي كانت في طريقها شمالا عائدة من مأمورية عمل، بينما كانت سيارة نصف النقل تسير في الاتجاه المقابل. ويرجح أن السرعة الزائدة أو انحرافا مفاجئا كان وراء التصادم المروع، ولا تزال الأجهزة الأمنية تراجع خط السير وتفريغ الكاميرات لتحديد المسؤوليات بشكل دقيق.
وبرغم أن الرحلة انتهت.. فإن الحكاية لم تنته. فقد رحل القضاة الأربعة، لكن أيامهم لا ترحل، وسيرتهم بقيت مضيئة في قلوب من عرفوهم. رحلوا وبين أيديهم ملفات قضايا لم تُغلق، لكن بقيت لهم قضية واحدة لا تنتهي: "دعاء الناس بالرحمة لهم، وتسلية أسرهم، وذكر طيب يسير خلفهم أينما ذُكرت أسماؤهم. هكذا غادروا الدنيا.. بصمت القضاة، وبثقل العدالة، وبأثر لا يمحى".
وأكد مصدر طبي أن الجهات المختصة بدأت في أخذ عينات من أسر الضحايا لإجراء تحاليل DNA للتعرف على هوية القضاة الأربعة المتوفين، نظرا لشدة احتراق السيارة.
وكان القضاة في طريق عودتهم إلى منازلهم بعد الانتهاء من مأمورية قضائية، لتتحول رحلة العودة إلى مأساة مفجعة للجميع.
ومن جهة أخرى، تحفظت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا على سائق السيارة النقل المتسبب في حادث التصادم، تمهيدا لاستكمال الإجراءات القانونية.
والجدير بالذكر، أن نعى مجلس القضاء الأعلى السادة القضاة الأربعة الذين توفوا إثر حادث سير أليم وقع أثناء عودتهم من مقر عملهم بمحكمة المنيا الابتدائية، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته.