الزعيم التشادي المؤقت يطلق حملته الانتخابية
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بدأ الرئيس المؤقت التشادي محمد إدريس ديبي، حملته للانتخابات الرئاسية التي تهدف إلى إعادة بلاده إلى الحكم المدني الديمقراطي.
انتخابات تشادهو سيواجه تسعة مرشحين آخرين في الانتخابات المقرر إجراؤها في 6 مايو ، بما في ذلك رئيس الوزراء المعين من قبل المجلس العسكري الوزير سوكيس مصرة.
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن ديبي قوله في أول تجمع انتخابي له في العاصمة نجامينا، "أنت تعرفني ، أنا جندي وأفي بوعودي".
وتعهد بتعزيز الأمن وضمان السلام والاستقرار في تشاد.
ووعد ديبي في البداية بانتقال الحكم الديمقراطي لمدة 18 شهرا، بعد أن استولى على السلطة في عام 2021، بعد وفاة والده.
لكنه أرجأ الانتخابات في وقت لاحق إلى هذا العام، مما أثار احتجاجات قمعتها قوات الأمن بعنف.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز ديبي في الانتخابات التي يعارضها بعض المعارضين، ووصف السياسيون "مهزلة".
وقتل منافسه الرئيسي، زعيم المعارضة يايا ديلو، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في 28 فبراير/شباط. وكانت الحكومة قد ألقت باللوم عليه في الهجوم المميت على وكالة الأمن في البلاد، وهو ما نفاه.
كما منعت المحكمة الدستورية 10 مرشحين آخرين من التنافس الشهر الماضي، بما في ذلك اثنين من النقاد المجلس العسكري الصوتي.
قالت السلطات في تشاد، إن الانتخابات الرئاسية المؤجلة في البلاد ستجرى في مايو.
من المفترض أن يمثل التصويت نهاية الانتقال السياسي الذي بدأ في عام 2021، عندما توفي الرئيس السابق إدريس ديبي بعد ثلاثة عقود في السلطة.
وفي تحد للدستور، عين ابنه الجنرال محمد ديبي خلفا له ووعد بإعادة البلاد إلى الحكم المدني.
وتأخرت الفترة الانتقالية، ومن المتوقع أن يترشح ديبي.
ويقول محللون إن اللجنة الانتخابية بعيدة كل البعد عن الحياد وتخشى المعارضة امتدادا لسلالة ديبي في تشاد.
أعلنت وكالة الانتخابات في تشاد، عن مواعيد الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدة التزامها بإعادة البلاد إلى الديمقراطية من حكم المجلس العسكري.
وستتألف الانتخابات من جولتين، ومن المتوقع صدور النتائج المؤقتة بحلول 7 يوليو.
في البداية، اقترحت السلطات العسكرية، التي استولت على السلطة في عام 2021، إجراء انتخابات في غضون 18 شهرا.
ومع ذلك ، قاموا لاحقا بتمديد الفترة الانتقالية حتى 10 أكتوبر 2024، وشددت وكالة الانتخابات على أهمية إجراء الانتخابات قبل هذا الموعد النهائي لتجنب حدوث فراغ قانوني.
ووفقا للإعلان، من المقرر إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 6 مايو، تليها الجولة الثانية في 22 يونيو.
كما ذكرت الوكالة أن قوائم المرشحين التي اختارها المجلس الدستوري ستنشر في 24 مارس.
وفي ديسمبر، صوت التشاديون لصالح دستور جديد، مما أثار مخاوف بين النقاد من أنه قد يزيد من ترسيخ قبضة زعيم المجلس العسكري محمد إدريس ديبي على السلطة.
وفي حين أن ديبي لم يعلن ترشحه رسميا، فقد تولى السلطة بعد وفاة والده، الرئيس إدريس ديبي، في صراع مع المتمردين.
الحكومة العسكرية في تشاد هي من بين العديد من المجالس التي تحكم في غرب ووسط إفريقيا ، مما يساهم في المخاوف من تراجع الديمقراطية في المنطقة ، التي شهدت ثمانية انقلابات منذ عام 2020.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تشاد نجامينا العاصمة نجامينا المجلس العسکری إدریس دیبی فی تشاد
إقرأ أيضاً:
«حزب صوت الشعب» يدعو السلطات الليبية للرد على السياسات الأمريكية بالمثل
أعرب حزب صوت الشعب، عن إعجابه وتقديره للقرار السيادي الذي اتخذه رئيس جمهورية تشاد والقاضي بتعليق إصدار التأشيرات لمواطني الولايات المتحدة الأمريكية، ردًا على قرار سابق من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع مواطني تشاد وعدد من الدول، من بينها ليبيا، من دخول الأراضي الأمريكية.
وجاء في بيان للحزب، تلقت شبكة عين ليبيا نسخة منه، أن الرئيس التشادي عبّر عن كرامة دولته وشعبه بكلمات صادقة حين قال:
“لسنا نملك طائرات أو مليارات، لكن لدينا كرامتنا وكبرياء شعبنا”.
وأكد الحزب أن هذه الكلمات تعبّر عن مفهوم السيادة والكرامة الوطنية أكثر من أي مظاهر للقوة الاقتصادية أو العسكرية.
وتساءل حزب صوت الشعب في بيانه: “هل ستتخذ السلطات الليبية موقفًا مماثلًا؟ وهل ستتبع مبدأ المعاملة بالمثل وتصدر قرارًا يمنع دخول رعايا الولايات المتحدة إلى ليبيا؟ أم ستواصل الحكومة التزام الصمت وتقبل القرارات المفروضة من عواصم الغرب دون رد؟”.
وأشار البيان إلى أن التعامل بنديّة في العلاقات الدولية لا يتطلب إمكانيات هائلة، بل يحتاج إلى إرادة سياسية حقيقية وقرار سيادي يعكس كرامة الوطن والمواطن.
وفي ختام بيانه، دعا الحزب السلطات الليبية إلى اتخاذ خطوات واضحة تحفظ سيادة الدولة وتصون كرامة الليبيين، من بينها دراسة تعليق دخول المواطنين الأمريكيين إلى ليبيا، على غرار ما فعلته تشاد، مؤكدًا أن احترام كرامة الليبيين في الداخل والخارج لا يقل أهمية عن حماية الحدود.