ما حقيقة الإشاعات حول أضرار هذه الأطعمة؟
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
اكتسبت بعض الأطعمة مثل البيض والبطاطس والقهوة “سمعة سيئة” على اعتبار أنها غير صحية، لكنها لا تستحق هذه السمعة بالضرورة، كما يقول خبراء التغذية لشبكة “أن بي سي” الإخبارية الأميركية.
وينصح اختصاصيو التغذية والأطباء بشكل متزايد بتناول تلك الأطعمة التي قد يفقد الشخص فوائدها عند الامتناع عنها تماما، لكنهم وجهوا نصائح لكيفية التحضير الأمثل لها.
البطاطس
وقالت خبيرة التغذية، كارولين سوزي، إن البطاطس شوهت بسبب طرق التحضير غير الصحية لها.
وأضافت: “”البطاطس رائعة، ولكن نميل إلى إفسادها من خلال عدم تناول قشرها أو قليها أو خلطها مع أي شيء مثل القشدة الزبدة ولحم الخنزير المقدد”.
ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن استهلاك كميات أكبر من البطاطس المقلية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم.
لكن البطاطس المسلوقة والمخبوزة والمهروسة لم تكن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في تلك الدراسة، وكانت مرتبطة بشكل طفيف فقط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
البيض
وقالت الأستاذة المساعدة في التغذية بجامعة “رود آيلاند”، مايا فاديفيلو، إن البيض قد تم تصويره بشكل خاطئ لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول الغذائي، والذي اعتقد خبراء الصحة في السابق أنه يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب.
لكن العلم الحديث دحض هذه الفكرة، وفقا لفاديفيلو، التي أوضحت أن الكوليسترول الغذائي والكوليسترول في الدم يؤثران على صحة القلب بشكل مختلف.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية ومنتجات الألبان الدهنية، يمكن أن يزيد من نوع الكوليسترول في الدم الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب،
لكن استهلاك الأشياء التي تحتوي على الكوليسترول، مثل البيض والمحار، ليس له علاقة تذكر بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقا لشبكة “أن بي سي”.
الفواكه والخضروات المجمدة
وأعرب 7 من خبراء التغذية عن أسفهم للتصور السائد بأن الفواكه والخضروات المجمدة أقل صحية من نظيراتها الطازجة.
وقالت فاديفيلو: “يتم قطف الخضروات والأطعمة المجمدة بأعلى مستويات كثافة العناصر الغذائية ثم يتم تجميدها بسرعة. لذلك، في كثير من الحالات، تحتفظ بمحتوى غذائي أعلى من نظيراتها الطازجة، خاصة عندما تعيش في مكان به تنوع موسمي وتوافر أكبر”.
من جانبها، قالت سوزي إنه بالإضافة إلى احتفاظها بالعناصر الغذائية، تكون الخضروات المجمدة في بعض الأحيان أرخص من الطازجة ويمكن أن تساعد الناس على منع هدر الطعام.
القهوة
وتأتي سمعة القهوة السيئة من مادة الكافيين التي تحتوي عليها، والتي تسبب الإدمان ويمكن أن تسبب التوتر أو القلق لدى بعض الأشخاص عند الإفراط في تناولها.
ومع ذلك، تقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن الأشخاص يمكنهم شرب ما يصل إلى 4 أو 5 أكواب يوميا. وتظهر الأبحاث أن القهوة يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وفشل القلب والسكري من النوع الثاني وحتى الوفاة.
وقالت فاديفيلو إنها تشرب من 3 إلى 5 فناجين من القهوة مع الحليب يوميا، مضيفة أن الدراسات تشير إلى أنها يمكن أن تحسن الوظيفة الإدراكية، لذلك فهي تعتقد أن فوائد القهوة تفوق العيوب المحتملة لاستهلاك الكافيين.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: مادة الكافيين خطر الإصابة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: عدد ساعات نوم معينة تضر بصحة القلب
أكدت دراسة حديثة أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة، كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن المعروف أنه للنوم الجيد أهمية بالغة وتأثير كبير على صحة الإنسان، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى وجود نطاق أمثل لعدد ساعات النوم، التي ينبغي للفرد الحصول عليها يوميًا للحفاظ على الصحة، وتقليل احتمالية التعرض لمخاطر صحية جسيمة كالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وكشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية، النقاب عن آلية مقلقة تربط بين قلة النوم وأمراض القلب.
أخبار قد تهمك “تحدي الجوع”.. تحذير طبي من مخاطره القاتلة: اختلال نبضات القلب وهبوط الضغط والسكري 18 أبريل 2025 - 9:41 مساءً استشاري قلب: الدهون النخابية علامة تحذيرية لأمراض خطيرة وتكثر بين مرضى السكري 10 أبريل 2025 - 2:03 مساءًوتوصل الباحثون إلى أن 3 ليالٍ فقط من النوم المتقطع بمعدل 4 ساعات في الليلة كفيلة بإحداث تغيرات خطيرة في الدم ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
“قصور القلب وأمراض الشرايين التاجية”
وبحسب الدراسة الدقيقة التي نشرتها صحيفة “إندبندنت”، وأجريت على 16 شابا يتمتعون بصحة جيدة، لاحظ الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات البروتينات الالتهابية في الدم بعد فترات الحرمان من النوم.
وهذه البروتينات التي ينتجها الجسم عادة كرد فعل للتوتر أو مكافحة الأمراض، تتحول إلى خطر حقيقي عندما تظل مرتفعة لفترات طويلة، حيث تسهم في تلف الأوعية الدموية وترفع احتمالات الإصابة بقصور القلب وأمراض الشرايين التاجية واضطرابات نظم القلب.
والمثير للقلق أن هذه التغيرات السلبية ظهرت حتى لدى الشباب الأصحاء، وبعد بضعة ليالٍ فقط من النوم غير الكافي.
كما اكتشف الباحثون أن التمارين الرياضية تفقد جزءا من فوائدها المعتادة عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، حيث ضعفت الاستجابة الطبيعية للبروتينات الصحية مثل “إنترلوكين-6″ و”عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ” (BDNF)، التي تدعم صحة القلب والدماغ.
وليس الأمر كذلك فحسب، إنما وجد الفريق البحثي أن توقيت سحب عينات الدم يلعب دورا مهما في النتائج، حيث اختلفت مستويات البروتين بين الصباح والمساء بشكل أكثر وضوحا في حالات الحرمان من النوم.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد العلاقة بين الساعة البيولوجية للجسم وعملياته الكيميائية الحيوية.
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار يؤكد أن أجسادنا تدفع ثمنا باهظا للتضحية بساعات النوم من أجل العمل أو السهر أمام الشاشات وأن النوم ليس للراحة فقط وإنما لعمر مديد بصحة جيدة.