نائب رئيس شعبة «التحول الرقمي»: لدينا شركات صناعة رقائق إلكترونية قادرة على المنافسة عالميا
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
كشف الدكتور محمد سالم، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصناعات السيليكون ونائب رئيس شعبة التحول الرقمى، عن فرصة دخول مصر فى مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، مشيراً إلى أن البداية ستكون لدى وزارة الخارجية، لدينا قنصليات وسفراء وممثلون فى كل دول العالم، لذلك يجب أن نستغل هذه الإمكانيات فى الترويج لمصر والعمل على جذب الاستثمارات والشركات العالمية للعمل فى مصر، ليس فقط فى مجال تصنيع الرقائق، وإنما فى كل القطاعات والمجالات.
وأكد «سالم»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه يجب علينا استغلال وجودنا فى كل دول العالم وإقناعهم بأن مصر دولة واعدة ودولة آمنة ومستقرة سياسياً وأمنياً، وقُمنا بجهود جبارة وغير مسبوقة لتهيئة مناخ الاستثمار لجذب الدول الكبيرة للاستثمار.. وإلى نص الحوار:
بداية.. كيف ترى أزمة نقص الرّقائق الإلكترونية؟
- هذه أزمة يعانى منها العالم بسبب سيطرة بعض الدول على هذه الصناعة، فأثّر ذلك على باقى الدول، لذلك يجب أن يتدخّل لاعبون جدد لكسر احتكار بعض الدول صناعة حيوية، مثل صناعة الرقائق الإلكترونية، ولو نظرنا سنجد أن تصنيع الشرائح الإلكترونية يرتكز فى عدد قليل من دول شرق آسيا، وبالأخص تايوان، التى تنتج أكثر من 65% من الإنتاج العالمى، وقد كان للنقص فيها آثار عالمية جسيمة، فى حين تضرّرت 169 صناعة بهذا النقص، وكانت الأكثر ضرراً صناعة السيارات.
كيف ترى فرصة دخول مصر لهذه الصناعة فى ظل المنافسة العالمية الكبيرة؟
- فى الحقيقة الفرص دائماً مُتاحة، لكنها تحتاج إلى من يبحث عنها لكى يجدها، وكما ذكرت أن نحو 169 صناعة تأثرت بنقص الرقائق، فإن هذا يؤكد أنها سوق واعدة، وأرى أن فرصتنا عظيمة كمصريين، فى ظل توافر المادة الخام والشباب المؤهل والموقع الجغرافى وغيرها من المزايا الرائعة.
من أين نبدأ لكى نقتنص الفرصة؟
- البداية لدى وزارة الخارجية، فلدينا قنصليات وسفراء وممثلون فى كل دول العالم، لذلك يجب أن نستغل هذه الإمكانيات فى الترويج لمصر والعمل على جذب الاستثمارات والشركات العالمية للعمل فيها، ليس فقط فى مجال تصنيع الرقائق، وإنما فى كل القطاعات والمجالات، وعلينا استغلال وجودنا فى كل دول العالم وإقناعهم بأن مصر دولة واعدة وآمنة ومستقرة سياسياً وأمنياً، وقُمنا بجهود جبارة وغير مسبوقة لتهيئة مناخ الاستثمار، لكن كلها يجب أن تخرج إلى النور لجذب الدول الكبيرة للاستثمار.
هل نحن جاهزون للدخول فى تصنيع الرقائق الإلكترونية؟
- لدينا تجربة ناجحة فى تصنيع الإلكترونيات، بدليل وجود شركات مصرية تنافس عالمياً فيها، ولدينا أيضاً شركات عالمية، مثل «سامسونج وإل جى» تصنع فى مصر، أى إننا نمضى بخُطى ثابتة فى مجال تصنيع الإلكترونيات، لكن تتبقى لدينا صعوبة فى تصنيع الرقائق، التى تعتبر عقل الجهاز، بمعنى أوضح لدينا مصانع للسيارات ويتم تسويق هذا الإنتاج فى السوق المحلية ونُصدّر أيضاً، لكننا حتى الآن غير قادرين على تصنيع موتور السيارة، هكذا صناعة الرقائق، نقوم بالفعل بتصنيع إلكترونى، ولكن ما زالت لدينا صعوبة فى تصنيع الرقائق الإلكترونية، ويتبقى فقط عقد شراكات مع دول متخصّصة فى هذه الصناعة وإقناعها للوجود فى مصر بشكل أوسع بهدف نقل الخبرات إلينا.
ما توقّعاتك لما يحدث فى الفترة المقبلة؟
- حتى نعرف ماذا سيحدث مستقبلاً، يجب أن نعد للتاريخ، فالفترة الماضية شهدت أزمة خانقة فى صناعة الشرائح الإلكترونية، لعدة أسباب تتلخص فى الاضطرابات خلال 2018، بسبب الصراع بين أمريكا والصين، وتفشى جائحة كورونا، ونقص العمالة، وإعاقة سلاسل الإمداد التى سبّبها الإغلاق الناجم عن الجائحة، والجفاف فى تايوان، والحرب الروسية الأوكرانية، مما تسبب فى اضطرابات جديدة للصناعة، حيث تعتبر هاتان الدولتان المورد الرئيسى لغازى النيون والبلاديوم المستخدمين فى إنتاج الشرائح الإلكترونية، لذلك ونظراً لاستمرار أزمة الشرائح الإلكترونية، والمخاطر التى تسبّبها للدول والصناعات، فقد أصبح توطينها أمراً ضرورياً ومُلحاً لبناء الاقتصاديات المستقبلية، لذلك يجب على دول العالم أجمع أن تتحرّك للتوسّع فى صناعة الشرائح الإلكترونية بشكل أو بآخر حتى تحقّق الاكتفاء الذاتى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرقائق الإلكترونية التطور التكنولوجي الإلكترونيات الشرائح الإلكترونية أمريكا الصين الرقائق الإلکترونیة الشرائح الإلکترونیة تصنیع الرقائق لذلک یجب فى تصنیع فى مجال یجب أن
إقرأ أيضاً:
"ملتقى إعلام الظاهرة" يُسلِّط الضوء على أحدث أساليب صناعة المحتوى الرقمي
عبري- ناصر العبري
انطلقت، الأحد، فعاليات ملتقى إعلام محافظة الظاهرة الثالث، تحت شعار "صناعة المحتوى الرقمي.. استراتيجيات الإبداع والتأثير"، والذي تنظمه دائرة التواصل والإعلام بمحافظة الظاهرة، ويستمر لمدة 3 أيام برعاية سعادة نجيب بن علي الرواس محافظ الظاهرة، وحضور عددٍ من المسؤولين والإعلاميين وصُنّاع المحتوى.
وشهد حفل الافتتاح تقديم كلمة ترحيبية استعرضت رؤية الملتقى وأهدافه في تنمية قدرات العاملين في المجال الإعلامي، وتطوير أساليب صناعة المحتوى الرقمي بما يواكب التطورات المتسارعة في القطاع، ويسهم في ترسيخ رسالة إعلامية مهنية ومسؤولة.
وتضمّن برنامج الافتتاح عرضًا مرئيًا لأبرز محطات النسخة الثانية من الملتقى، تلاه كلمة مدير دائرة التواصل والإعلام تحدث فيها حول منجزات الدائرة ومسار ملتقى اعلام الظاهرة الثالث. وألقى المتحدث الرئيسي للملتقى، الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي رئيس لجنة الصحفيين بمحافظتي الظاهرة والبريمي، كلمةً قدّم فيها رؤيته حول مستقبل صناعة المحتوى الرقمي، ودور الإعلام في التأثير المجتمعي.
واشتمل افتتاح الملتقى على عرض مرئي بعنوان "الإنسان والطبيعة"، وفقرة حوارية بعنوان "رحلة صناعة المحتوى الرقمي.. من الفكرة إلى التأثير" بمشاركة مجموعة من صُنّاع المحتوى، إلى جانب ورقة عمل متخصصة تناولت أبرز المستجدات التنظيمية في اللائحة التنفيذية لقانون الإعلام قدمها الدكتور محمد بن علي الهنائي المدير العام للمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الإعلام.
واستعرض الملتقى أيضًا تجربة خليجية رائدة في مجال صناعة المحتوى الرقمي قدمها إبراهيم العنزي، كما تضمن الملتقى معرضًا مُصاحبًا لعدد من صُنَّاع المحتوى ومشاركة للمصوِّرين بمجموعة من الصور والمقاطع المرئية الترويجية لمحافظة الظاهرة. واختُتِم الحفل بتكريم المشاركين والمتحدثين تقديرًا لإسهاماتهم ودعمهم للحراك الإعلامي في محافظة الظاهرة.