رأس الخيمة: عدنان عكاشة

سجلت رأس الخيمة هطول كميات كبيرة من الأمطار، حيث شهدت غزارة لافتة في مناطق واسعة من الإمارة، امتدّت لساعات متقطعة على مدار اليوم، مصحوبة بظواهر طبيعية مختلفة، كان أجملها الشلالات الجبلية التي تدفقت في جبل جيس، الأعلى ارتفاعاً في الدولة ب 1934 متراً، عن سطح البحر، وجبال غليلة، ووادي شعم، والأودية الكثيفة، والرعد والبرق في بعض الحالات.

وشهدت منطقة الظيت سقوط كمية لافتة من «البَرَد»، بادر الأهالي إلى توثيقها وتداولها بالصور والفيديوهات، وجرى عدد كبير من الأودية، بينها واديا غليلة، وشعم، شمال الإمارة، وأودية قداعة والبيح وحقيل وشحة، بجانب أودية الغيل والقور وشوكة، جنوباً، وغيرها.

كما صاحب الأمطار هبوب رياح شديدة، اقتلعت عدداً من الأشجار في بعض المناطق.

وأطلقت دائرة الخدمات العامة أسطول صهاريجها وآلياتها، لسحب مياه الأمطار وتجفيف الطرق والميادين العامة، وصولاً لإعادة مرونة وانسيابية حركة السير.

فيما بذلت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة جهوداً كبيرة، عبر الامتداد الجغرافي للإمارة، حفاظاً على السلامة العامة، حيث نشرت دورياتها وفرقها الميدانية في المواقع الحيوية والنقاط الساخنة، مع حالة استنفار في غرفة العمليات والإدارات المتخصصة.

وعملت شرطة رأس الخيمة ودائرة الخدمات العامة معاً، في جهود مشتركة، على تنظيم حركة السيارات وإزالة الأشجار المُقتلعة، والمخلفات التي سحبتها مياه الأمطار، والسيول.

وطالبت شرطة رأس الخيمة السائقين بتوخي الحيطة والحذر بسبب انهيار رملي، وقع على جانب الطريق في شارع الشهداء، بالاتجاه إلى شارع الإمارات، فيما أعلنت إغلاقاً مُؤقتاً لطريق مليحة - شوكة، جنوب الإمارة، بسبب انهيارات في الطريق أيضاً، مع إغلاق آخر مؤقت لأسفل جسر المخرج 129، بشارع الشيخ محمد بن زايد، إلى حين انتهاء الجهات المختصة من سحب المياه المُتجمعة في الموقع، داعية السائقين إلى اتخاذ الطرق البديلة.

وأكدت إغلاق مدخل «السوق الكويتي»، في مركز مدينة رأس الخيمة، حتى اكتمال عمليات سحب المياه.

فيما شهدت بلدة الغيل، نحو 40 كيلومتراً جنوب مدينة رأس الخيمة، أجواء ومشاهد طبيعية ساحرة، في ظل تدفق الأودية واعتدال الطقس، تحديداً في منطقة المورد، وموقع سد الغيل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات هطول أمطار الخير رأس الخيمة رأس الخیمة

إقرأ أيضاً:

قوة خفية وراء الجفاف.. كيف يمتص الغلاف الجوي الرطوبة؟

أظهرت دراسة جديدة أن حاجة الغلاف الجوي وتعطشه المتزايد للماء يُفاقم الجفاف عالميا، حتى في المناطق التي لم يتغير فيها معدل هطول الأمطار، إذ يسحب الهواء الحار الرطوبة من التربة والنباتات، ما يفاقم الحرائق وانهيار المناطق الزراعية.

وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة أكسفورد وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، أنه على مدار الأربعين عاما الماضية، ازدادت حدة الجفاف بنسبة 40% حول العالم، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن الهواء أصبح يتطلب كميات أكبر من المياه مقارنة بالسابق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تقرير يظهر فجوة خطرة في مراقبة الجفاف عالمياlist 2 of 4أوروبا تواجه خطر الجفاف بعد موجات حرارة قياسيةlist 3 of 4الجفاف يضرب صناعة الكاكاو في كوت ديفوارlist 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of list

وحسب الدراسة التي نُشِرت في مجلة "نايتشر" يرتبط الجفاف ارتباطا وثيقا بكيفية تفاعل الهواء الحار مع الرطوبة، فهو يسحب كمية أكبر من الماء من الأسطح، ولذلك تهطل أمطار غزيرة في المناطق الاستوائية، بينما تفقد الصحاري الماء بسرعة من تربتها.

يعزى الجفاف تقليديا إلى قلة هطول الأمطار. لكن هناك عاملا آخر مؤثرا، وهو الطلب التبخيري للغلاف الجوي، والذي يُسمى "إيه إي دي"(AED)، إذ يعمل كإسفنجة عملاقة، تسحب الرطوبة من التربة والأنهار والنباتات بسرعة أكبر من قدرتها على تعويضها.

ويقول كريس فانك، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز مخاطر المناخ بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا "يعتمد الجفاف على الفرق بين إمدادات المياه (من الأمطار) والطلب الجوي على المياه، ويكشف هذا الأخير عن زيادات كبيرة في الجفاف مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.

إعلان

فمع ارتفاع درجة حرارة الهواء، يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، وحتى مع ثبات الرطوبة النسبية، يمكن للهواء الساخن سحب المزيد من المياه، وقد أثار هذا التنافس بين هطول الأمطار والطلب التبخيري للغلاف الجوي سؤالا مهما: أيهما يتزايد أسرع؟

يؤدي تبخر الرطوبة إلى جفاف التربة والنباتات وزيادة معدل الحرائق (رويترز)

قياس عطش الغلاف الجوي
على الرغم من أن الخبراء يعرفون ظاهرة الجفاف الشديد منذ سنوات، فإنه لم يُجرَ قياس دقيق وعالمي لتأثيرها باستخدام بيانات واقعية، وبدون ذلك، ظل التنبؤ بالجفاف والاستعداد له أمرا صعبا.

واستخدم الفريق بيانات مناخية عالية الدقة، جُمعت على مدى أكثر من قرن، وطبّقوا نماذج متطورة تأخذ في الاعتبار عوامل مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سولومون جيبريتشوركوس، وهو خبير في المناخ المائي بجامعة أكسفورد "لا توجد طريقة مباشرة لقياس مدى عطش الغلاف الجوي بمرور الوقت، لذلك، استخدمنا بيانات مناخية عالية الدقة، وطبقنا أحدث النماذج لقياس الطلب التبخيري الجوي، نماذج تأخذ في الاعتبار متغيرات مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة".

قارن الباحثون إمدادات المياه، بناء على هطول الأمطار، مع مؤشر "إيه إي دي" باستخدام عدة مجموعات بيانات عالمية، وأظهر التحليل أن الطلب التبخيري للغلاف الجوي قد ازداد بوتيرة أسرع من هطول الأمطار، وهذا يُشير إلى اتجاه مُقلق نحو ظروف أكثر جفافا".

وقال فانك "أجد هذه النتائج مثيرة للقلق، لكنها ربما لا تكون مفاجئة إلى حد كبير. معظمنا على دراية بالارتفاع السريع في درجات حرارة الهواء، لكن معظم الناس قد لا يدركون العلاقة بين هذا الاحترار وتأثير الغلاف الجوي المجفف".

وأضاف أن ارتفاعا صغيرا في درجات الحرارة يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرة الهواء على سحب الرطوبة من المحاصيل والمراعي والغابات.

إعلان

وتدعم هذه الدراسة نتائج سابقة تُشير إلى أن موجات الجفاف ستزداد شدة مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ولا تقتصر هذه المشكلة على المزارعين فحسب، بل تُهدد إمدادات الغذاء والمياه، وقد تُفاقم عدم الاستقرار السياسي والصراعات.

وقال فانك "لمواجهة اتجاهات الجفاف المتزايدة، نحتاج إلى توقع وإدارة الأحداث المتطرفة التي تؤدي إلى زيادات مثيرة للقلق في مخاطر الجفاف".

مقالات مشابهة

  • قوة خفية وراء الجفاف.. كيف يمتص الغلاف الجوي الرطوبة؟
  • ترامب يشيد بنشر الجنود فيما تستعد كاليفورنيا لمعركة قضائية
  • مصرع 49 شخصًا في فيضانات عارمة بجنوب أفريقيا
  • توقعات بهطول أمطار غزيرة ومتوسطة على تعز والمناطق المجاورة لها
  • أمطار غزيرة وتساقط للثلوج وفيضانات تجتاح جنوب إفريقيا
  • أمطار غزيرة ورياح قوية تضرب 5 ولايات تركية.. الأرصاد تُحذّر من السيول والصواعق
  • ‏الكرملين: من غير المرجح تحقيق نتائج سريعة فيما يخص تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية
  • أمطار رعدية غزيرة تجتاح هذه الولايات
  • شرطة رأس الخيمة تختتم «عيدكم فرحة وأمان»
  • هارب من 15 عامًا.. ضبط عنصر إجرامي بحوزته مخدرات وسلاح ناري بشبرا الخيمة