بغداد اليوم - متابعة 

كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الاربعاء (17 نيسان 2024)، عن زيارة قريبة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى العاصمة طهران.

وذكر إسلامي في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، أنه "سيزور رافائيل غروسي إلى إيران قريبًا من دون أن يكشف عن الموعد".

وقال إسلامي: "لقد ذكرت دائمًا بوضوح أن تقارير غروسي المقدمة إلى مجلس المحافظين ومجلس الأمن الدولي تتكون من جزأين، جزء حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والجزء الآخر حول الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي".

وأضاف، أن "هناك مراقبة مستمرة فضلاً عن تركيب كاميرات الوكالة في المنشآت النووية الإيرانية وبالإضافة إلى ذلك، فإن مفتشي الوكالة يتمركزون ويسافرون أيضًا"، منوهاً أن "إيران لن تقبل بأي نشاط نووي من شأنه تقويض التعامل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

والأحد الماضي، أي بعد يوم واحد من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها الحرس الثوري الإيراني، قالت طهران أنها أغلقت منشآتها النووية بسبب "اعتبارات أمنية"، لكن أمس الثلاثاء، عاد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية.

وفي إشارة إلى تصاعد التوترات في المنطقة، قال غروسي في مقابلته مع قناة سي أن أن الإخبارية، إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتقد أن استهداف المنشآت النووية في أوقات الصراع يمكن أن يكون عملاً مغرياً"، مؤكداً أن هذا "أمر خطأ فادح وستكون له عواقب وخيمة للغاية".

وأضاف المدير العام للوكالة أنه على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن إسرائيل أو أي دولة أخرى تخطط لاستهداف المنشآت النووية، إلا أن الوكالة في حالة تأهب وطالب الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس. 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الدولیة للطاقة الذریة المنشآت النوویة

إقرأ أيضاً:

غروسي من دمشق: تعاونٌ جديد بين سوريا والوكالة الذرية لفتح صفحة نووية سلمية

زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة رسمية له منذ سقوط نظام بشار الأسد. وناقش خلال لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني سبل إطلاق تعاون جديد في المجال النووي، مع التركيز على الاستخدامات السلمية للطاقة. اعلان

وفي منشور عبر منصة إكس"، نوّه غروسي بتعاون الرئيس الشرع الواضح من أجل طي صفحة الماضي، في إشارة إلى الخلافات السابقة حول البرنامج النووي السوري.

وكانت الوكالة قد طالبت مرارًا دمشق بالشفافية الكاملة حيال تقارير تتعلق بوجود مفاعل نووي سري في منطقة دير الزور شرقي البلاد. وقد أعلن غروسي أن السلطات السورية وافقت رسميًا على منح مفتشي الوكالة إمكانية الوصول الفوري إلى المواقع النووية السابقة، في خطوة اعتُبرت مفصلية على طريق تسوية الملفات العالقة.

وفي مقابلة خاصة مع وكالة "أسوشيتد برس" من دمشق، كشف غروسي أن الوكالة تسعى لتوضيح أنشطة سابقة يُعتقد بأنها ربما ارتبطت بتطوير أسلحة نووية، معربًا عن أمله في الانتهاء من عمليات التفتيش خلال الأشهر المقبلة.

"كما تم الاتفاق عليه أمس مع الرئيس أحمد الشرع، حصلتُ أنا وفرق الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم على وصول فوري وغير مقيّد إلى المواقع المرتبطة بتوضيح أنشطة سوريا النووية السابقة."

وأوضح غروسي أن الفريق الدولي سيتوجّه إلى موقع دير الزور، إضافة إلى ثلاث منشآت أخرى ذات صلة. وعلى الرغم من عدم رصد أي تسريبات إشعاعية، أبدت الوكالة قلقها من احتمال وجود يورانيوم مخصّب مخزّن في مكان غير معلوم، قد يُستخدم مجددًا أو يُهرّب بشكل غير قانوني.

وعلى صعيد الاستخدامات السلمية، أكد غروسي أن الوكالة بدأت بالفعل مناقشات مع الحكومة السورية حول إمكانية إدخال الطاقة النووية في مجالات حيوية مثل الصحة والزراعة، مشددًا على أهمية هذا التعاون لتجاوز الماضي وبناء مستقبل أكثر شفافية.

كما أبدت الوكالة استعدادها لنقل معدات متقدمة في مجال الطب النووي، والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية المتعلقة بالعلاج الإشعاعي وتشخيص وعلاج الأورام.

Relatedهل تصبح ألمانيا "البطة السوداء" في ملف الطاقة النووية بأوروبا؟على خطى غوغل ومايكروسوفت.. أمازون تتحول نحو الطاقة النووية لتشغيل مراكز البياناتواشنطن والرياض تبحثان شراكة لتطوير الطاقة النووية المدنية

وفي سياق متصل، أشار غروسي إلى أن سوريا قد تنظر مستقبلاً في بناء مفاعلات نووية صغيرة الحجم، تُعدّ أقل كلفة وأسهل من الناحية التقنية مقارنة بالمفاعلات التقليدية الكبرى.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد أعلنت في عام 2018 عن تنفيذها غارة جوية سرية في عام 2007 استهدفت ما زعمت أنه مفاعل نووي سوري قيد الإنشاء في دير الزور، وهو ما نفته دمشق حينها.

وكان غروسي قد زار سوريا في مارس/آذار 2024 والتقى بالرئيس السابق بشار الأسد. وقد جاءت تلك الزيارة استجابة لدعوة رسمية للتحقّق من المنشآت النووية في البلاد. أما اليوم، فتبدو الأجواء أكثر انفتاحًا، مع التزام جديد من الطرفين بدعم الشفافية والتعاون البنّاء.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: مستعدون لعمليات التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة
  • ايران تتوعد بالرد بقوة على أي انتهاك لحقوقها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصف المفاوضات بين إيران وأمريكا بـ “الجادة للغاية”
  • إيران تهدد بالتصعيد قبيل اجتماع "مجلس محافظي الطاقة الذرية"
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إعادة تشغيل محطة زابوروجيه النووية تتطلب ضمانات فنية وأمنية صارمة
  • تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
  • إيران تحذّر الأوروبيين من مغبة ارتكاب "خطأ استراتيجي" في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • عاجل. إيران تحذّر الأوروبيين من مغبة ارتكاب "خطأ استراتيجي" في اجتماع الوكالة الذرية
  • بوتين يزور إيران قريبا.. توسيع التحالفات بعيدا عن الغرب
  • غروسي من دمشق: تعاونٌ جديد بين سوريا والوكالة الذرية لفتح صفحة نووية سلمية