«سابك» و«باسف» و«ليندي» يحتفون ببدء تشغيل أول أفران التكسير التي تعمل بالتسخين الكهربائي
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
افتتحت اليوم، شركة "سابك" و"باسف" و "ليندي" أول مصنع تجريبي في العالم لأفران التكسير كبيرة الحجم التي تعمل بالتسخين الكهربائي، وذلك بعد ثلاث سنوات من أعمال التطوير والهندسة والبناء، حيث أصبح المصنع التجريبي جاهزاً لبدء التشغيل المنتظم بموقع "فيربوند" التابع لشركة "باسف" في مدينة لودفيغسهافن بألمانيا.
ويهدف المصنع التجريبي إلى إبراز إمكانية الإنتاج المستمر للأوليفين باستخدام الكهرباء مصدراً للحرارة بدرجات تصل إلى 850 درجة مئوية، كما تؤدي وحدات التكسير دوراً محورياً في إنتاج الكيماويات الأساسية، متطلبةً كماً كبيراً من الطاقة لتكسير الهيدروكربونات إلى أوليفينات وعطريات.
وتعتمد هذه التقنية الجديدة على مصادر متجددة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من واحدة من أكثر عمليات الإنتاج كثافة في استهلاك الطاقة في صناعة الكيماويات بنسبة 90% على الأقل مقارنة بالتقنيات الشائعة اليوم.
يذكر أن المصنع التجريبي الذي ينتج الأوليفينات مثل الإيثيلين والبروبيلين - كما يمكنه أيضا إنتاج الأوليفينات الأعلى من مواد اللقيم الهيدروكربونية المشبعة – قد تم دمجه بالكامل في وحدات التكسير القائمة حالياً في مدينة لودفيغسهافن، وبتشغيل المصنع سيتم جمع البيانات والمعارف حول سلوك المواد والعمليات في ظل ظروف التشغيل التجارية من أجل التطوير النهائي لهذه التقنية المبتكرة لترقى إلى مستوى السوق الصناعية.
ومن المقرر أن يجري اختبار مفهومين مختلفين للتسخين في فرنين تجريبيين منفصلين؛ حيث يطبق في أحدهما التسخين المباشر من خلال توصيل تيار كهربائي مباشر إلى أنابيب التكسير، أما في الفرن الثاني، فيستخدم التسخين غير المباشر بالحرارة الإشعاعية لعناصر التسخين الموضوعة حول الأنابيب، ويقوم الفرنان المسخنان كهربائياً معاً بمعالجة حوالي 4 أطنان من مواد اللقيم الهيدروكربونية في الساعة ويستهلكان 6 ميجاوات من الطاقة المتجددة.
ولدعم تطوير تقنيات الأفران الجديدة، منحت الوزارة الاتحادية الألمانية للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي المشروع 14,8 مليون يورو (17,9 مليون دولار) ضمن إطار برنامج تمويل "إزالة الكربون من الصناعة"، كما يدعم البرنامج الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في ألمانيا في إطار جهودها لتحقيق الحياد الكربوني.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال الرئيس التنفيذي لشركة "سابك" المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه: "تنطوي تقنية الأفران الكهربائية على إمكانات هائلة لاستدامة صناعة البتروكيماويات العالمية، ويتضح هذا جليا في الدور الذي يمكن أن تؤديه الكهرباء المتجددة في معالجة الكيماويات بكفاءة عالية وبأقل كم من الانبعاثات، ومن خلال التعاون الوثيق، والعمل الجماعي، وتطوير الملكية الفكرية وأفضل الحلول التقنية الشاملة، تمكنت فرق العمل في (سابك) و(باسف) و(ليندي) من الوصول بهذا المشروع إلى هذه المرحلة المتقدمة، وهو ما يشعرنا بالفخر ويدعونا للاحتفاء بقوة العمل الجماعي في مسيرتنا نحو تحقيق الاقتصاد الدائري للكربون".
من جانبه، أفاد رئيس مجلس المديرين التنفيذيين لشركة (باسف) الدكتور مارتن برودرمولر، أن تطوير أفران التكسير التي تعمل بالكهرباء يكشف عن تقنية رئيسة ستساعد بشكل كبير على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في صناعة الكيماويات، مؤكداً أن المصنع التجريبي في لودفيغسهافن يعزز خبرة الأطراف المتعاونة ويقربها من تطبيق هذه التقنية على المستوى الصناعي.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة (ليندي إنجنيرنغ) يورغن نوفيكي، أن الهدف المشترك من المشروع يتمثل في إبراز إمكانية نجاح صناعة البتروكيماويات في الاعتماد على الكهرباء أو تشغيل وحدة التكسير بالكهرباء المولدة بشكل مستدام، مبيناً أن هذا المشروع المشترك المتميز هو دليل بارز على فعالية التعاون من أجل تطوير تقنيات رائدة من شأنها أن تعزز مسيرة الشركاء نحو تحقيق صافي انبعاثات صفري وتعزيز إسهام القطاع الصناعي في الوصول إلى الحياد الكربوني.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سابك
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يطلق التشغيل التجريبي لمشروع صرف صحي كفر قورص
أطلق اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، شارة بدء التشغيل التجريبي لمشروع الصرف الصحي بكفر قورص، والذي بلغت استثماراته 55 مليون جنيه، وذلك خلال جولته الميدانية بمركز ومدينة أشمون، بحضور الدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة، والمهندس رشدي عمر، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس ناصر عجلان، رئيس الجهاز التنفيذي للشركة، وطارق أبو حطب، رئيس مركز ومدينة أشمون.
و استمع المحافظ إلى شرح تفصيلي من رئيس الجهاز التنفيذي للشركة حول مكونات المشروع، الذي يشمل محطة رفع، وشبكة انحدار، وخط طرد، بالإضافة إلى الموقف التنفيذي الحالي، حيث تم الانتهاء من الأعمال المدنية والكهروميكانيكية وشبكات الانحدار وخط الطرد بنسبة 100%.
ويصب المشروع في محطة معالجة شطانوف، ومن المقرر أن يبدأ العمل بالمشروع منتصف شهر يناير القادم، بهدف تحسين مستوى الخدمات للأهالي.
كما تابع المحافظ سير العمل بوحدة طب الأسرة بقورص، المقامة على مساحة 1200 متر مربع، حيث تفقد عيادات الطوارئ، وطب الأسرة، والمشورة، واستمع إلى شرح من وكيل وزارة الصحة حول منظومة العمل بالوحدة والخدمات الطبية في مختلف الأقسام.
واطلع على سجلات المترددين واطمأن على جودة الخدمات المقدمة، مؤكدا على ضرورة توحيد هذه الخدمات وضمان توافر سجلات موحدة على مستوى مديرية الصحة لضمان حفظ البيانات وسرعة استرجاعها بما يضمن استدامة الخدمة. وخلال التفقد، أمر المحافظ بصرف مواد غذائية ولحوم وبطاطين لعمال النظافة العاملين بالوحدة دعماً لهم.
وأكد المحافظ أن القطاع الصحي يأتي على رأس أولوياته نظرًا لارتباطه المباشر بصحة وحياة المواطنين، مشددًا على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لتحقيق التكامل في تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين.