أسعار النفط تقفز وسط تقارير عن ضربات إسرائيلية على إيران
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
صعدت أسعار عقود النفط الآجلة في التعاملات المبكرة، اليوم الجمعة، أكثر من 3 دولارات للبرميل متجاوزة 90.5 دولارا، مدفوعة بتعرض إيران لهجمات بمسيرات قالت تقارير إن إسرائيل وراءها.
وفجر الجمعة، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني عدم استهداف أو تأثر أي منشآت نووية في مدينة أصفهان، بعد تعرض البلاد لهجمات بطائرات مسيرة، بالتزامن مع تهديدات تل أبيب برد على هجوم إيراني استهدف إسرائيل قبل أيام.
وقالت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة صغيرة في سماء محافظة أصفهان وتم تعليق الحركة الجوية في أصفهان وشيراز وطهران، قبل استئنافها تدريجيا لاحقا.
وبحلول الساعة 03:00 بالتوقيت العالمي صعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يونيو/ حزيران 3.5% أو 3.2 دولارات، إلى 90.5 دولارا للبرميل.
وتشير تقديرات محللي أسواق المال إلى أن تجار النفط في العالم سيضطرون إلى إضافة علاوة مخاطر على عقود النفط الآجلة، مع استمرار توترات الشرق الأوسط، وبالتالي ارتفاع أسعارها.
وإيران منتج رئيس للنفط الخام بمتوسط يومي يتجاوز 3 ملايين برميل، وعلى حدودها الجنوبية يقع مضيق هرمز الذي يمر من خلاله قرابة 18 مليون برميل يوميا للأسواق العالمية.
وصباح الجمعة، ألمحت تالي غوتليب عضو الكنيست من حزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى مهاجمة إسرائيل لإيران وسط عدم تبني تل أبيب رسميا للعملية.
والتزمت تل أبيب الصمت إزاء تقارير أميركية عن مهاجمة إسرائيل لأهداف في إيران وسوريا والعراق.
من جهتها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزارة الخارجية طلبت من سفاراتها بالعالم الامتناع عن الإدلاء بتصريحات عن التقارير عن هجوم في إيران.
تراجع الأسهم الأوروبيةكما فتحت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة على تراجع لتسجل أدنى مستوياتها في أكثر من شهر بعد أن أثار تصاعد الصراع في الشرق الأوسط قلق المتعاملين.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بحلول الساعة 07:14 بالتوقيت العالمي، ليخسر 1.6% هذا الأسبوع.
وانخفضت مؤشرات الأسواق المالية في الاقتصادات الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا بنسب تتراوح بين 0.6% و0.9%.
وانخفضت عوائد سندات منطقة اليورو اليوم الجمعة مع محاولة المستثمرين تقليل المخاطر قبل بداية الأسبوع بعد تقارير عن هجوم إسرائيلي على الأراضي الإيرانية.
وهبطت عوائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات -وهي مؤشر منطقة اليورو- بواقع 3.4 نقطة أساس إلى 2.46% لتنخفض عن أعلى مستوى لها في أكثر من 6 أسابيع والذي لامسته يوم الثلاثاء.
كما تراجعت عوائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات 2.1 نقطة أساس إلى 3.86%، وتقلصت الفجوة بين السندات الإيطالية والألمانية 0.9 نقطة أساس إلى 139 نقطة أساس بعد أن وصلت إلى 144.9 نقطة لفترة وجيزة لتسجل أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس/آذار الماضي.
كما تقلص الفارق بين سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات والسندات الألمانية بنقطتي أساس إلى 212 نقطة أساس ليلامس أدنى مستوى له في تسعة أيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات طاقة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تستقر مع ترقب المستثمرين لتطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
استقرت أسعار عقود خام برنت الآجلة بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الجمعة، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب انتظار نتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المرتقب بعد غد الأحد، والذي قد يحمل مؤشرات حول تغييرات محتملة في مستويات الإمدادات وتأثيرها على السوق.
وبقي عقد برنت الأقرب استحقاقًا — الذي ينتهي تداوله اليوم — دون تغيير عند 63.34 دولارًا للبرميل، وسط تداولات محدودة بعدما أغلق مرتفعًا بنحو 21 سنتًا في الجلسة السابقة. كما تراجع العقد الأكثر نشاطًا لشهر فبراير سنتين ليسجل 62.85 دولارًا للبرميل.
أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد ارتفع إلى 59.00 دولارًا للبرميل، بزيادة قدرها 35 سنتًا أو ما يعادل 0.60%، في جلسة افتقدت لتسوية نهائية يوم أمس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
ويتجه كلٌّ من خام برنت وخام غرب تكساس نحو تسجيل خسائر شهرية للمرة الرابعة على التوالي، في أطول موجة تراجع منذ عام 2023، مدفوعة بزيادة المعروض العالمي من النفط.
وتتابع الأسواق باهتمام المحادثات الجارية بشأن اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا بوساطة أمريكية، والذي قد يمهد لرفع العقوبات عن صادرات النفط الروسية، وبالتالي تعزيز الإمدادات العالمية، ما يمثل ضغطًا هبوطيًا على الأسعار.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن مقترحات السلام التي تمت مناقشتها مع الولايات المتحدة وأوكرانيا يمكن أن تشكل أساسًا لاتفاق ينهي الصراع، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن موسكو ستواصل القتال حال تعثرت المحادثات. كما أشار إلى أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب، ستيف ويتكوف، من المقرر أن يزور موسكو مطلع الأسبوع المقبل.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وفدًا أوكرانيًا سيجتمع مع مسؤولين أمريكيين هذا الأسبوع لمواصلة النقاش حول صيغة السلام التي طُرحت في جنيف، بما يتضمن توفير ضمانات أمنية لكييف.
وفي سياق آخر، رجّحت مصادر من داخل تحالف "أوبك+" أن تبقى مستويات الإنتاج الحالية دون تغيير خلال اجتماع الأحد، مع احتمال الاتفاق على آلية جديدة لتقييم القدرات الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء.
ويتجه الخامان القياسيان لإنهاء الأسبوع على ارتفاع يتجاوز 1%، بدعم من توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما قد يعزز النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط. كما ساهم انخفاض عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى في أربع سنوات في تقديم دعم إضافي للأسعار.