سيطرت إشعال الأمريكي ماكس أزاريلو النار في جسده أمام قاعة محاكمة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب في نيويورك على الرأي العام، نتيجة الجدل الذي أثاره قبل وفاته، فكان يحمل كتابًا صغيرًا عنوانه «التاريخ الحقيقي للعالم»، فما قصة الكتاب وما حكاية ذلك الأمريكي؟

الأمريكي توفي بعد ساعات من إشعال النار في جسده، وكانت الواقعة خارج قاعة محاكمة دونالد ترامب التاريخية في القضية الجنائية الشهيرة والتي تتعلق بدفع رشاوي مقابل عدم الإفصاح عن علاقته بممثلة أفلام إباحية.

وكان «ترامب» في المبنى لحضور اختيار هيئة المحلفين، وكان معه حراسة أمنية مشددة، لكنه غادر أثناء الحادث.

كتاب التاريخ الحقيقي للعالم.. وأسرار عالمنا الفاسد

الأمريكي كن يحمل أكثر من نسخة من كتاب صغير اسمه «التاريخ الحقيقي للعالم»، وكان يحتوي على تفاصيل تتعلق بنظريات المؤامرة، ومقالات طويلة انتقد فيها السياسيين والمليارديرات في أمريكا، وأيضًا أشار إلى الكرتون الشهير سيمبسون، وحذر في صفحات الكتيب الصغير من انقلاب عالمي فاشي كبير، كما كتب في مقدمة الكتيب «المليارديرات الأشرار»، و«أسرار عالمنا الفاسد».

وكتب الأمريكي عبر حساب يحمل اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلًا: «اسمي ماكس أزاريلو، وأنا باحث استقصائي أضرم النار في نفسي خارج قاعة محاكمة ترامب في مانهاتن، هذا العمل الاحتجاجي الشديد يهدف إلى لفت الانتباه إلى اكتشاف عاجل ومهم، نحن ضحايا خداع شمولي وحكومتنا مع العديد من حلفائها على وشك أن تضربنا بانقلاب فاشي عالمي مروع».

في الثلاثينيات من عمره

 إدارة شرطة نيويورك قالت إن الرجل من سانت أوجسطين بولاية فلوريدا، وفي الثلاثينيات من عمره، وجاء انتحاره بعد وقت قصير من انتهاء اختيار هيئة المحلفين لمحاكمة دونالد ترامب، وهو أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يمثُل أمام محكمة جنائية، يواجه خلالها اتهامات تتعلق بدفع أموال لممثلة أفلام إباحية؛ لشراء صمتها وعدم الإفصاح عن علاقته بها.

إصابة 3 من ضباط الشرطة

ويستمر المحققون بشرطة نيويورك في إجراء مقابلات مع الشهود، الذين قالوا إنه لم يقل أي شيء قبل أن يشعل النار في نفسه، كما أعلنت الشرطة إصابة 3 من ضباط شرطة نيويورك بجروح طفيفة بعد المساعدة في إخماد النيران التي اشتعلت أيضًا في أشجار صغيرة بجانب الحديقة أمام قاعة المحكمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دونالد ترامب محاكمة ترامب أمريكي يشعل النار قاعة محاکمة النار فی

إقرأ أيضاً:

“نيران صديقة”.. قصة جيب أميركي صغير يدفع ثمن حرب ترامب التجارية مع كندا

#سواليف

لم يكن يدُر في خلد #سكان #مدينة_بوينت_روبرتس الأميركية -التي تقع على الحدود بين #الولايات_المتحدة و #كندا-، أنهم سيدفعون #ثمن #الحرب_التجارية التي شنها الرئيس دونالد #ترامب بعد عودته إلى #البيت_الأبيض بأيام، الأمر الذي يمكن وصفه بـ”النيران الصديقة”.

ويعتمد سكان هذه المدينة الأميركية -التي تبلغ مساحتها نحو 12.65 كيلومترا مربعا ويصل عدد سكانها إلى 1275 تقريبا-، على السياح والزوار القادمين من الجارة الشمالية بسبب قرب المسافة بين كندا والولايات المتحدة، إذ تعد هذه المنطقة جيبا جغرافيا فريدا ونادرا كونها تقع في الركن الشمالي الغربي من ولاية واشنطن، ويعود أصله إلى ترسيم الحدود الذي تم بين الولايات المتحدة وكندا عام 1846.

وتحيط المياه ببوينت روبرتس، من 3 جهات لكن الجهة الوحيدة التي تربطها باليابسة هي صوب كندا ولذلك يُضطر سكانها عبور الحدود إلى كندا والدخول في العمق نحو 40.2 كيلومترا قبل الدخول إلى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة أم لطفلين تسرق نصف مليون جنيه.. وتنفقها على مشاهير “تيك توك”! 2025/06/09

ونتيجة لوضعها الجغرافي الفريد واعتمادها على جارتها الشمالية (كندا)، أصبحت بوينت روبرتس من أكبر الخاسرين في الحرب التجارية الدائرة بين كندا والولايات المتحدة.
كندا.. شريان الحياة الاقتصادي للمدينة

ويعتمد اقتصاد هذه المدينة أساسا على الزوار والمقيمين الكنديين الذين يُشكلون نحو 90% من سوق المدينة، حتى باتت العملة الكندية هي الأكثر استخداما في المدينة بديلا من الدولار الأميركي أو لا تقل أهمية عنه على الأقل.

وتعتبر الصناعة الرائدة الحالية في البلدة هي البيع بالتجزئة، وتساهم السياحة بالنصيب الأكبر من هذه الصناعة نظرا لوجود عدد كبير من العقارات المخصصة لقضاء العطلات التي يمتلكها كنديون.

ويقيم العديد من أصحاب العقارات الكنديين في منطقة فانكوفر الكبرى وينظر سكان بوينت روبرتس إلى سكان مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية كـ”إخوة” بحسب تقرير لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، وليس مجرد جيران كون عدد كبير منهم يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية.

ووصلت الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة إلى مستوى غير مسبوق في العصر الحديث وذلك بسبب التهديدات المتكررة من الرئيس ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على مجموعة واسعة من السلع التي تعبر الحدود، هذا الوضع كان “مدمرا للغاية” لأعمال بوينت روبرتس.

جاء هذا التأثير بعد سنوات قليلة من محاولات التعافي التجاري من تأثير إغلاق حدود “كوفيد-19” الذي استمر 20 شهرا، وأدى إلى فقدان نصف الأعمال في البلدة.


شكاوى أصحاب الأعمال

يقول أصحاب الأعمال لصحيفة “كاسكاديا ديلي نيوز” المحلية في ولاية واشنطن، إنهم يشعرون بصدمة كبيرة بسبب الحرب التجارية التي تسببت في انخفاض عدد الزوار القادمين إلى المدينة إلى نحو 25% بعدما كانت تصل نسبة الإشغال إلى 90% خاصة في فصل الصيف.

وتركت هذه التغييرات المفاجئة في العلاقات التجارية والقواعد الجمركية أصحاب الأعمال في حالة من عدم اليقين، إذ يشعر السكان بأنهم “عالقون في المنتصف” في هذا الموقف، بينما يصف بعضهم الوضع بأنه “غبي تماما” و”غير منتج وغير ضروري” -حسبما نقل موقع “غلوبال نيوز” الكندي-.

ويعاني سوبر ماركت “إنترناشيونال ماركيتبليس” -الوحيد في البلدة- بشدة بسبب التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة السبب الذي دفع صاحبها إلى رفع الأسعار على الزبائن من أجل تعويض الخسائر الناجمة عن هذه الإجراءات إلا أنه هذه الحيلة باءت بالفشل بسبب رفض المتعاملين معها هذه الزيادة.

محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه

تقول “ذا غارديان” إن المحاولات من أجل إنقاذ بوينت روبرتس من الخسائر التي منيت بها بسبب التعريفات الجمركية تتوالى، إذ أقدم بعض العملاء الكنديين الذين يزورون المدينة بشكل متكرر على زيارة خفيةً خوفا من الغضب الشعبي.

كما قام بعض الأميركيين من أهالي بوينت روبرتس بتعليق ملصقات تحمل عبارة “بوينت روبرتس تدعم كندا” بهدف إظهار الدعم للكنديين وتشجيعهم على عبور الحدود للمساعدة في تعزيز الاقتصاد المحلي.

كما عرضت بعض المحال، مثل “سالتواتر كافيه”، دعمها كندا من خلال اللافتات والزينة، بما في ذلك لوحة مكتوب عليها “سكان بوينت روبرتس يدعمون كندا” -بحسب “أسوشيتد برس”-.

ولم تتوقف الجهود المبذولة لتغير الوضع على الجوانب الشعبية بل وصلت للرسمية إذ كتب رئيس الغرفة التجارية السابق برايان كالدر إلى رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية ديفيد إيبي، مناشدا إعفاء بوينت روبرتس من الإجراءات الكندية “الانتقامية” بالنظر إلى ظروفها الجغرافية الفريدة.

وعلى الجانب الآخر يتواصل مسؤولو مقاطعة واتكوم بوفد ولاية واشنطن في العاصمة الأميركية لمعالجة هذا الوضع.
قصة الحرب التجارية بين كندا وأميركا

بعد أقل من شهر من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أعلن بدء حربه التجارية على العديد من الدول، أبرزهم الصين وكندا والمكسيك.

وفي الأول من فبراير/شباط من العام الجاري عندما وقّع ترامب أوامر فرض رسوم جمركية شبه شاملة على البضائع القادمة من كندا والمكسيك إلى الولايات المتحدة. ودعت الأوامر إلى فرض رسوم بنسبة 25% على جميع الواردات من المكسيك وجميع الواردات من كندا باستثناء النفط والطاقة، التي ستُفرض عليها رسوم بنسبة 10%.

وردا على ذلك، قال رئيس الوزراء الكندي حينها جاستن ترودو، إن كندا سترد بفرض رسوم بنسبة 25% على بضائع أميركية بقيمة 30 مليار دولار كندي (20.6 مليار دولار أميركي)، والتي ستتوسع إلى 155 مليار دولار كندي (106 مليارات دولار أميركي) بعد ثلاثة أسابيع.

ودخلت الرسوم الأميركية حيز التنفيذ في 4 مارس/آذار 2025؛ وبدأت الرسوم الانتقامية الكندية في نفس الوقت، بينما قالت المكسيك إنها ستنتظر الرد.

وفي 6 مارس/آذار الماضي، أجّل ترامب الرسوم على البضائع المتوافقة مع اتفاقية الولايات المتحدة -المكسيك- كندا التي تشكل نحو 50% من الواردات من المكسيك و38% من الواردات من كندا.

مقالات مشابهة

  • الشارع الأمريكي يغلي.. تضاهرات حاشدة في نيويورك أمام محاكم الهجرة| اعرف السبب
  • تامي بروس: السفير الأمريكي لدى إسرائيل يتحدث عن نفسه حول رفض قيام دولة فلسطينية
  • طلب عاجل من النيابة بشأن إشعال شاب النار في جسده بأوسيم
  • الدفاع المدني يحذر من إشعال النار بأماكن غير مخصصة لها
  • القبض على 24 محتجا في برج ترامب.. وشرطة نيويورك تعلق لـCNN
  • ترامب يحمل "متمردين" مسؤولية الاضطرابات في لوس أنجلوس
  • الفيتو الأمريكي يؤكد دعم واشنطن للإرهاب الصهيوني
  • نيويورك تايمز: لماذا أدرج ترامب 7 دول أفريقية في قائمة حظر السفر؟
  • أطلق النار على نفسه... عنصر أمنيّ حاول الإنتحار
  • “نيران صديقة”.. قصة جيب أميركي صغير يدفع ثمن حرب ترامب التجارية مع كندا